اتجه إلى شرفة بيتهم ثم هم بفتح الباب محاولاً رؤية من في الخارج حيث مصدر الضجيج هاهو العام الدراسي الجديد قد بدأ وعادت الحياة مع أول نسمات الصباح العليلة بعد ثلاثة أشهر من الإجازة الصيفية يرى البنين والبنات بزيهم المدرسي وهذا الأب الذي يساعد أبناءه في حمل حقائبهم ومعها أحلامهم المستقبلية وباص المدرسة يمر على هذا وذاك لقد عاد الصخب من جديد وعادت الحياة الطبيعية والنظام بعد أن كانوا هؤلاء يبدأ نومهم في هذا الوقت وذلك بعد سهر طويل على شاشات التلفاز أو الحواسيب المختلفة أو الهاتف أو لعب الورق وأشياء أخرى كثيرة كانوا يقضونها بين المفيد والغير المفيد كل هذا وهو يراهم من أعلى الشرفة وكيف يصل إليهم وقد مضت على غيبوبته أكثر من أربع سنوات حيث ذلك الحادث الأليم الذي حصل له بعد تخرجه من الثانوية العامة ونجاحة بمعدل كبير فرح ذويه به وأهدوا له هديه اعتقدوا أنها ستكون بداية لمشوار جديد إلى الجامعة ولم يعلموا أنها بداية لمأساة لانهاية لها أفقدته عن الوعي لأربع سنوات حتى أنهم يئسوا من أن يعيش لكن مشيئة الله أن يعود إلى بيته ولكن على هذا الكرسي المتحرك وقد أصابه شلل رباعي وأثر كذلك على دماغه عاد كطفل في السادسة من عمره حلم الجامعة وتخصص الهندسة لمازن كانت أمنية ومازلت تلك الأمنية يراها والده في عينيه رغم عدم إدراكه بما يحدث من حوله !!!