المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب النغم والفن > سقيفة جوهرة الطرب بدوي زبير
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أصدقاء الفنان الراحل بدوي زبير يروون ذكريات ومواقف من حياته في الذكرى السادسة لرحيله

سقيفة جوهرة الطرب بدوي زبير


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-30-2006, 02:43 AM   #1
شيخ الوادي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شيخ الوادي

افتراضي أصدقاء الفنان الراحل بدوي زبير يروون ذكريات ومواقف من حياته في الذكرى السادسة لرحيله

السبت - 18 - نوفمبر - 2006 - استطلاع/رشاد ثابت
نعيش هذه الأيام من نوفمبر ذكرى رحيل المطرب اليمني الراحل أحمد يسلم زبير "بدوي" السادسة وعلى الرغم من محدودية الفترة الزمنية التي عاشها ومحدودية عمره الفني فقد مثل إضافة متميزة رفدت مسيرة الغناء اليمني والحضرمي على وجه التحديد بالثراء والإبداع.
عن إضافاته وما تميز به يتحدث بعض الشعراء وأصحاب الاهتمام بالشأن الفني والموسيقى والأدب والنقد عن بعض الذكريات والمواقف والآراء عن هذا المطرب القدير.
بدوي أحد أعلام الغناء المعاصر
> الشاعر والناقد المعروف د.عبدالمطلب جبر أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة عدن يقول:

بالنسبة للأخ الفقيد والفنان الكبير والعزيز على القلب جداً أحمد يسلم زبير الذي عرف فنياً "ببدوي زبير" فقد جمعتنا به المدرسة المتوسطة وكنت متقدماً عليه بسنوات لكني كنت أشعر أن هذا الفنان كان قريباً من القلب وحينها كان منشغلاً كما نقول بالمدروف "الناي".. هكذا بدأ عالمه الفني ومن خلال علاقته بهذه الآلة التي تدل على أنه ينفخ فيها شيئاً من روحه الكبيرة التي كانت تبشر أنه سيكون فناناً لامعاً وقد حقق الله له ما أراد.
لكني كنت أشعر بالاطمئنان في أن الساحة الفنية في حضرموت أنجبت بدوي زبير وأن الغناء الحضرمي ما زال يتمتع بقوة الحياة.. كثير منا يغنون غناء حضرمياً لكن هذا الغناء لا يؤدى بطبيعته الفنية الخاصة التي تميز الغناء الحضرمي بشكل خاص.
بدوي كان آخر الكبار مجازاً أقول آخر الكبار وأحد أعلام الغناء الحضرمي في هذه السنوات إذ حافظ على موروث هذه الأغنية وبالتالي كان فقدان الأغنية له همضاً وكان يشعرنا بالحزن.
لقد كان الفنان القدير بدوي زبير في مرحلة من المراحل يحاول أن يلتقط كثيراً من شعر الدان الذي لم يقدر له الذيوع ويؤديه أداء يدل على تمكنه من هذا الفن وفن الدان ليس بالسهل الولوج إلى عالمه لكن بدوي كان مقتدراً في الدخول إليه.. وإذا كان هناك من شيء يلفت من أداء بدوي هو محافظته على التقاليد الأصيلة لفن الدان والغناء الشرحي في بعض الأحيان فقد حافظ على هذه التقاليد الأصيلة لفن الدان والغناء الشرحي في بعض الأحيان فقد حافظ على هذه التقاليد الجميلة،حيث لم يدخل الآلات الغربية ولكنه أغنى عنصر التطريب أو التقسيمات التي يدخلها على الدان أو الغناء الشرحي،وكنت أشعر في وقت متأخر أن فن الدان يقترب لديه من الأداء الصوفي ونحن نعرف أن ألحان الدان غير بعيدة عن هذا النفس التلحيني الممتد للأداء الصوفي لهذا أقول إن بدوي آخر المحافظين على التقاليد وكان ينوع لحنياً في اللحظة التي يشعر فيها أنه قادر أن يضيف لازمة ما إلى هذا اللحن أو ذاك.
زبير في مصاف محمد جمعة خان

> أما الأستاذ والفنان سعيد عمر فرحان "أبو عمر" فيتذكر بعض المواقف مع المطرب بدوي:
بدوي يعتبر من الهامات الكبيرة وأعتقد أنه يحتل نفس المكانة التي يحتلها الفنان سلطان بن الشيخ علي بن هرهره والفنان محمد جمعة خان،وأنت ماذا تتوقع من بدوي عازف على آلة "الشبابه" والعود والكمان والإيقاع وصانع إيقاعات وملحن وشاعر فأنا أسميه معهد موسيقي.
لقد عرف بدوي الناس الكثير عن الأغنية الحضرمية من خلال ما قدمه،ومن حسن حظي في الكثير من المناسبات كان لنا حضوراً معه وأتذكر أول مشاركة كانت مع بدوي عام 1973م عندما أفتتح جسر المكلا أو ما يسمى "الجسر الصيني" حيث أذهل الناس حينما ظهر لأول مرة بصوته وقدراته وكان صوتاً لافتاً قادماً من مدينة شبام وشاركنا مع بعض عام 1981م في إثيوبيا وأيضاً في مهرجان الفاتح من سبتمبر في ليبيا وكان بدوي من ضمن الوفد المشارك.. وأتذكر حادثة أعتز بها كثيراً وأعتبرها وسام لهذا الفنان فحينما كان في ليبيا حضر رئيس المجمع اللغوي للموسيقى في الجامعة العربية وهو ليبي ويقول أن له جذور يمنية وقد تكون حضرمية وتمنى أن يسمع بعض الأغاني اليمنية وكانت معنا وقتها فرقة الإنشاد والأكروبات وفرقة الرقص بحضرموت أو بالأحرى فرقة "الفنون الشعبية" وحينما سألني رئيس الوفد الموسيقار أحمد بن غودل هل معكم فنان من حضرموت ضمن الفرقة قلت له بدوي زبير وطلبت من بدوي أن يغني ضروري،فقال ماذا أقدم؟؟ فاقترحت عليه أن يغني "يشوفني من الحي برقاً لامعاً" لجمال الليل وأستعد بدوي وغنى قبله مجموعة من الفنانين منهم أبو بكر سكاريب وأنور مبارك وفتحيه الصغيرة وأمل كعدل.. وقدمت بدوي وقلت "لوثقت يوماً حضرمياً.. لجاءك آية في النابغين" فقد بدوي الأغنية بشكل غير عادي أبدع فيها تماماً حينها قام رئيس المجمع اللغوي يحييه على رأسه وطلب منه مرة أخرى أن يغنيها في نفس اللحظة وهذا يدل على إبداع "بدوي" هذا الفنان الكبير والعملاق.
الموقف الثاني في التسعينات في (1996م أو 1997م) حينها وصل إلى المكلا وفد من وزارة الثقافة في جمهورية مصر ليقوم آنذاك بالتنسيق والتنظيم لمعهد الفنون الجميلة بالمكلا وتفقد فرق الفنون الشعبية وكنا معهم في حوار وقلت لهم كتبت مجلة عكاظ السعودية مقال قالت فيه إن الفنان محمد جمعه خان سبق الموسيقار عبدالوهاب في غناء وتلحين أغنية "علموه كيف يجفو" لأحمد شوقي وأيضاً أغنية "أضنيتني بالجهر" لبشارة الخوري وغناها ولحنها محمد جمعة قبل فريد الأطرش فقال الوفد لا يوجد أحد في الدنيا لحن وغنى "علموه كيف يجفو" إلا عبدالوهاب و"أضنيتني بالجهر" إلا فريد. ومن حسن الحظ كان في المكلا في نفس اليوم زواج فيه الفنان بدوي- رحمه الله- "زواج آل بن كوير" وذهبت بالوفد إلى الزواج وطلبت من بدوي أن يغني تلك الأغنيات.. الحقيقة اندهشوا واستغربوا كثيراً بل قاموا بتسجيل تلك الأغنيات وقالوا سنذهب بها إلى مصر.
ومن ضمن المواقف مع هذا الفنان والمطرب الكبير كنا ذات يوم في زواج عند العازف المعروف محمد باعامر بالشحر وأقام بدوي حفلاً فنياً على شرف الحضور في بيت المحضار عليهم رحمة الله جميعاً وأثناء الحفل أخذ المحضار بدوي لحظات وكان لديه كلمات ولحن جديد.. الغريب في الأمر أن بدوي حفظ الكلمات واللحن بسرعة وغناها أثناء الجلسة وهذا ما لم يحدث إطلاقاً ويعتبر حالة نادرة جداً وبالتالي نحن في حضرموت فقدنا فناناً كبيراً لا يجود الزمان بمثله إلا في النادر فنان بمعنى الكلمة أنا وضعته في مصاف محمد جمعة وسلطان بن الشيخ علي لأنهم تربعوا على عرش الطرب في حضرموت،رحم الله هذا الفنان الكبير بدوي زبير وأتمنى من الكل أن يحتفظ بكل ما قدمه لنا بالصوت والصورة ليظل في ذاكرة الأجيال.
الشباب يبحث عن أدائه وأغنياته
> أما الشاعر والملحن الغنائي الكبير عبدالقادر الكاف فتحدث عن بدوي الفنان والإنسان:
حقيقة أنا سبقته في كتابة الكلمات والألحان وبدوي جاء متأخراً عني في سنة 72 أو 1973م ولكن فوق هذا وذاك استطاع أن يصل بسرعة.. وصل بثبات وعلى أسس قوية ومتينة وهو فنان شامل يغني كل ألوان الغناء الحضرمي واليمني بشكل عام وعلم نفسه بنفسه العزف على جميع الآلات الموسيقية،عرفت بدوي رحمه الله منذ بداياته فكان حينما يأخذ الأغنية يتمعنها كلاماً ويسأل عن أي أشكال عنده حول كلمة أو معنى نحس منه أنه إذا عشق هذه الأغنية أو تلك غناها بكل إتقان وحفظها رغم أنه كان في البداية يعتمد على الدفاتر فقلت له يفترض أن تحفظ الأغنية.. فقال بعض الجمهور يطلب مني أغنية وأنا لا أحفظها فقلت له من العيب أن تغني وأنت ليس حافظا وفعلاً حاول الحفظ وأصبح بالفعل سريع الحفظ للأغنيات وهذه ميزة الكبار مثل الفنان الكبير الدكتور أبوبكر سالم بلفقيه وغيره حيث تجده يغني حفظاً دون ورقة ولا دفتر وبدوي كان هكذا ومن ميزات بدوي أنه يأخذ ويعطي معك في الجملة الموسيقية وتحس أمامه أنك أمام إنسان يفهم ماذا تريد أن تقول.. هو يريد أن يعرف ما بين السطور وتعاملت معه كثيراً بل أغلب وأكثر أغنياتي غناها وكثيراً من الشباب يبحث عن أداء بدوي في أغنياتي.
وبدوي بطبعه لا يغني الأغنية السريعة ذات الإيقاع السريع والذي أصبح للأسف ميزة عند كثير من الفنانين.. بدوي يجلس الأغنية كما يقال على الإيقاع الرزين ويستطيع أن يغني براحة وانسجام والمستمع يفهم الكلمة بوضوح إلى جانب هذا فهو إنسان أولاً رحمه الله رجل كريم ووفي.. ودود.. خلوق بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى ودلالة.
لماذا هذا الإعجاب ببدوي؟
> أما الكاتب والباحث المعروف عبدالله صالح الحداد يجيب على نفسه بالسؤال التالي: لماذا هذا الإعجاب ببدوي؟
ربما استطعت أن أقنع نفسي بالآتي وهو أن هناك عناصرا ساهمت في تطوير الأغنية الحضرمية مع الاحتفاظ بطابعها الأساسي أي نكهتها أو ما يعرف عند الفنانين بالهنك وأرى أن أركان الأغنية الأساسية مكونة من أربعة أركان الأول والثاني عند المحضار وهما ركنا القصيد التي تكتب لكي تغنى وكذلك اللحن الذي يرافق هذه الأغنية لكي تنتشر،والثالث هو عنصر الأداء وكان عند الفنان الراحل بدوي زبير الذي أرى أنه ساهم مساهمة كبيرة في استقامة الركن الرابع وهو الجماهير والتفاهم حول أغنيتهم وأقصد عشاق هذا اللون الحضرمي الذي ساهم فيه الفنان بدوي زبير مساهمة كبيرة جداً وأنني أرى أن الفنان بدوي عرف سر "الهنك" في الغناء الحضرمي أي الطابع التقليدي الأساسي وعليه تسمع تاريخك،عمقك،أصالتك وهويتك،ترى صورتك تسمو معه إلى مراتب عليا من الانبساط والتسلطن وتشعر بمتعة كبيرة فتجري وراءه لتسمع منه في الجلسات الخاصة وأسمار الزواجات.
الأكاديميين في أمريكا وقفوا عندما غنى
> أما الموسيقي طارق باحشوان من المهتمين بشئون الموسيقى والتراث بحضرموت يقول:
بدوي شخصية دخلت قلوبنا وخاطبت وجداننا ولم تخاطب غرائزنا كما حال اليوم.
بدوي رحمه الله الذي رافقته إلى أمريكا لم يأت اختياره اعتباطاً فقد تلقى دعوة من معهد الموسيقى العالمي وهو المعهد المعروف باهتماماته بشئون الموسيقى والتراث العالمي.. قدم بدوي في هذه الرحلة رحمه الله حفلة متميزة وهي عبارة عن امتحان للفنان حيث كان الحضور نخبة من المهتمين بشئون الموسيقى الشرقية والعالمية.
عرفت منه أنه فنان قدم نفسه كعازف لآلة العود بدأ بالتقاسيم عليه وذلك ما يدل على أن لديه خيال موسيقي واسع.. ومعروف في أوروبا أن من يمتلك خيالاً فنياً واسعاً يمكن أن يكون مؤلف موسيقي،ثم أبرز لون الموشح اليمني عن طريق الغناء الصنعاني من حيث تقاسيمه،إيقاعاته،قالبه الموسيقي.. ثم بدأ بعد ذلك بنماذج أخرى حضرمية وبعضها لحجية،حيث قدم الخصوصية التي تمتلكها هذه الألوان من خصوصية مقامية وجمل لحنية.
ü ماذا حدث في تلك الحفلة؟
الوقت المحدد له فيها كان ساعة فقط وبمجرد انتهاء تلك الساعة إلا والحضور يقف وهم صفوة الجمهور ونخبة من الأكاديميين والمهتمين في أمريكا مطالبين بتمديد الساعة.. فقالت له المرافقة "يا بدوي استجابة للجمهور يمكن أن تواصل" واستمر نصف ساعة أخرى.
بدوي يمتلك موهبة القدرة على الحفظ لديه ذاكرة غير عادية ومعنى هذا إذا حفظ الفنان معنى ذلك أنه يحس بالكلمة وبالتالي يكون مؤدي جيد لها هذه معادلة وبدوي استفاد ممن سبقوه كعازف.. استفاد من أسلوب عزف محمد جمعة خان ومن أسلوب عوض عبدالله المسلمي في تأدية الغناء الصناعي.
كل هذه الأساليب وظفها بدوي في الغناء الحضرمي،وفي كثير من الأغاني التي لا يعرف الناس شيء عنها من التراث التي أحياها،بدوي عازف إيقاع،كمان،عود،قنبوس "آلة الطرب القديمة".. الكل يستغرب لماذا بدوي لم يستخدم آلة الأورج الحديثة في تخته وظل متمسكاً "بالناي" ذلك لأنه يعرف أن خصوصية الغناء الحضرمي واليمني بشكل عام لا تستوعب الآلات الثابتة بمعنى من يغني أغنية حضرمية ذات خصوصية باستخدام آلة الأورج يحدث فيها نشاز فقدرته فائقة إذ أنه يمتلك أذن صاغية لكل ألوان الغناء
منقول
التوقيع :
قد قالها شاعرنا الغنائي بن زيلع ( * حذرك تصدقهم اهل القلوب السود*** لاتنتضر جوده من ناكرين الجود )
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليمن الزنداني ..هذا ما دار بيني وبين الرئيس علي عبد الله صالح حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-18-2011 12:24 AM
مساجله بيني وبين شاعرالمليون الشيخ محمد حسين الجرموزي ميراد باسودان سقيفة عذب القوافي 16 06-24-2011 05:49 PM
مساجله بيني وبين الشاعر --- ماجد الهزاع ميراد باسودان سقيفة عذب القوافي 26 06-14-2011 12:19 PM
Talking لاعب مانشستر يونايتد يؤكد أن حياته كلها مبنية على شعره !!!! الوحداوي السقيفه الرياضيه 3 04-10-2011 12:56 PM
انشودة يا قلبي كم تجني النصب بين الغرباء لن تجني الا ما كتب والعمر قضاء قلب مات سقيفة إسلاميات 0 01-06-2011 04:17 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas