أحذروا لعنة حضرموت !! ! ( مقال اعجبني)

[الرادار]

موضوع في غاية الاهميه ويحتاج للمناقشه لكاتبه صالح بن مهنا ننسخه كما هو للمتصفح الكريم منقول من احد المنتديات العربيه


لـــــــعـــنـــة حـــــضـــرمــــــــوت

صالح بن مهنا

لم يكن ابتكار تجفيف الأسماك آتيا ً من فراغ ، بل الحاجة أم الاختراع فقد أبدع أسلافنا في عدد من الابتكارات ومنها أيضاً تخمير الخبز الذرة الذي تستهويه الأسر الحضرمية وخاصة أبناء الوادي فهل استطعنا الاستغناء عن هذه الابتكارات ؟
لم يخطر على بالنا ونحن نسكن على شط العرب أن نعود أطفالنا على أكل الأسماك المجففة " اللخم " الذي تعالت أسعاره بعد أن صُدر إلى دول الجوار والتي توجد بها جاليات حضرمية ونحمد الله أن إخواننا ساكنوا المحافظات الشمالية لا تستهويهم هذه الوجبة .
لم يخطر على بال احد أن سكان سواحل حضرموت - التي احتضنت أبناء حضرموت الداخل لتطعمهم من الجوع نتيجة المجاعات المتواتر ذكرها التي مرت بها حضرموت في الأزمنة الغابرة حيث شهدت حضرموت هجرة داخلية وخارجية - أن يفقدوا نعمة اللحوم المتنوعة المتعارف على تسميتها " سمك " . بعد عودة رؤوس الأموال وقدوم المستثمرين من أبناء جلدتنا تلك الاستثمارات التي استبشرنا بها لتحد من ظاهرة الاغتراب وتفتح أبواب الرزق أمامنا نجدها اليوم أبواب فقر مدقع تفتح على مصراعيها لأبناء حضرموت . لقد سُورت شواطئنا بأسوار عملاقة كشركة اسماك اليمن واختفت الأسماك من أسواقنا وتجاوز سعرها دخل الفرد . والسؤال المحير أن بحر العرب تسمية ً جزءاً من محيط غني بخيراته وثرواته السمكية يستطيع تغطية احتياجات العالم لهذا فأن اكبر دول العالم من حيث كثافة السكان كالهند لم تعاني مما نعانيه فأين الخلل ! ومن المتسبب في هذه المعاناة هل هي السياسة الاقتصادية الهشة التي لا يهمها حماية المستهلك أم أن المستثمرين سبباً في ذلك وما نسمعه ويتردد وسط عامة الناس أن شركة أسماك اليمن التابعة للمستثمر بقشان سبباً في ذلك . لا نتوقع ذلك . لان هذه الأسرة الكريمة عمادها الشيخ الفاضل احمد سعيد بقشان الذي تحمل عبء حضرموت الكبير حين وطأت قدماه أرض المملكة العربية السعودية ، حيث وظف نفسه وماله وقدم عملا ً جبارا ًيجب أن نذكره نحن أبناء حضرموت .
وعلى كل حال فأنني لا أعلم خفايا السياسة الاقتصادية التي تنتهجها اليمن أكانت لمصلحة المواطن أم ضده . لكنني أتذكر دائما ً اللعنة التي يتفوه بها دوما ً المواطن الحضرمي المسمى " عوض لعنة " . فلعنة حضرموت قادمة لا محالة وليعتبر من كان حليما ً ، فتربة حضرموت تدافع عن نفسها والتاريخ مليء بالعبر . لقد تهالكت الممالك التي تعاقبت على حضرموت وتهالكوا السلاطين والحكم الشمولي . وها نحن في عهد دولة الوحدة نطالب برفع الظلم وتجنب اللعنة . وخير ختام ما قاله الشاعر مستور
ردوش يا لفرضة حوالي حيد قاسم
ياريت عاد البحريتقسم
بايقسمونه عمد لهل الطلاسم
كل من تكلم بايقول البحر بين الناس مقسوم