أحبكْ ... حتى الجنون .. .. !!

[أحمد عثمان العبدلي]

ولأني لا اُجيد كتابة الشعر الشعبي ، أو أفقه بحوره وأوزانه ، اتجهت لكتابة الشعر الفصيح ، فشدتني رغبة إلى كتابة قصيدة شعبية ، وها أنذا لأول مرةٍ أكتب شعراً شعبياً ، فأرجو المعذرة إن أخطأت فيها ، وأنا لن أسميها قصيدة شعر ، بل محاولة أو ربما ..؟ ولأني كتبتها عن شعورٍ وإحساس كبيرٍ يخالجني، فأتمنى أن تنال إعجابكم . وأن تشجعوني على كتابة هذا النمط حتى استمدّ قدرتي وتشجيعي من حروفكم وردودكم تجاه محاولتي الأولى .

/

/

/





أحبّكْ ... حتّى الجنونْ



***



أحبّكْ حياتي ، نقشتها على خدّ القمرْ
أحبكْ مُرادي ، رغم المصاعب والخطرْ
أحبكـ واعترف ، أمام كـــلّ البشرْ
أحبكْ واعشقِكْ .. يا نصيبي والقدرْ
أحبك .. إحضنيها واعزفيها عالوترْ



أنتِ جنوني ، أنتِ وقاري والكدر
أنتِ ملاكي ، أنتِ منامي والسّهرْ
أنتِ شجوني ، أنتِ فؤادي والبصر
أنتِ حلمي ، أنتِ أغلى من الدّررْ
أنتِ عطري أنتِ وردي والزّهَرْ
أنتِ حسنٍ ، أنتِ نورٍ قدْ ظهرْ
أنتِ وهمٍ ، أنتِ صدقٍ في الخبر

قبلَ احبك ، كان القلب قاسي
ما يعرف الحب ، إلا بنت ناسي
وحين عرفتك حل حبك في حواسي
بقلبي وروحي ، وعقلي وراسي
صار ( ميمكْ ) هو حريرٍ في لباسي
وسكن ( سينك ) داخل انفاسي
وفي الحشا ( ها ) غرامك هو أساسي

لكْ قصيدي ، ولك أحلا الجُمل
لك حنيني لك هيامي والقُبلْ
لك شجوني لك عيوني والمقلْ




لكْ ربيعي ، لك شبابي والجمال ْ
لك رذاذي لك رحيقي بانثيالْ
لك شعوري ، لك وفائي بامتثال ْ
لك مرادي لك غرامي بالفعالْ
لك ورودي تقطفيها بالوصال
لك سهولي والمعالي والجبال
لك حليبٍ من ورودي والمحال
لك غرامي تسكريني للثمال
اعشقيني ، ، واشربيني كازلال

لو سألتي ليش احبك يا حياتي
ليش متيم في غرامك يا غلاتي
أنتِ روحي أنتِ عمري أللى آتي
أنتِ نثري ، أنتِ شعرٍ في دواتي

لو سألتي : ليش احبك يا عيوني
ما بجاوب ضاع ردي في شجوني
حكم ربي نحو حبك قد هديني
ويش اسوي لو غرامِكْ يحتويني
رغم إني ما نظرتك في عيوني
أو لمستك ، أو لقيتك في سنيني
هي حروفك ، إللى زادت من جنوني
بكل كلمة ت ... كتبيها تملكيني
وصرتْ هايم في غرامك يا منوني
لو علمتي أودريتي أو عرفتي يا هتوني
عن عذابي عن سهادي ترحميني





لو دريتي كيف اعاني تاسفيني

طال صبري وانتظاري يا عيوني
أبغىْ ضُمّكْ ، فوق صدرك تطفئيني
ابغى شمّكْ من شفاهي ترتويني
أبغى خدّك من عيونك تسحريني
قلبي عاطش يا حياتي فاكرميني
من شفاتك من رحيقك سيليني
من لهيبي من دموعي هدهديني
ولي مطابع بحتفظها لو تبيني
ما بقلها إلا أنتي تعشقيني
تحت أمرك كل لحظة تنعميني
ما بخالف أمر حبك كل حيني
كل ساعة كل لحظة ترغبيني
أبغى طيعك لو كلامي تسمعيني
لك حياتي لك ربيعي فاشتريني

الحب عندي مو كلامٍ عالورقْ
الحب عندي من حوائج في المرق
الحب عندي هو فعالٍ لو صدقْ
هو ارتشافٍ ثم ضمٍّ لا أرق ْ
هو عطاءٍ لا مصالحْ لا حذَقْ
هو براءه وسط حبي قدْ طفقْ
هو سعادة نحو قلبي قدْ سبقْ
لو تبيني هذا حبي قدْ دفقْ
إعبريني نحو روحي والحدقْ

هذا حبي قد سبقني بالعهود
يبقى حبك ، في فؤادي كالسدودْ
لا يمسّه أو يشوفه في الوجودْ
إلا ربي .. أو فؤادك لو يجود ْ
لو يحطّوا سيف عنتر والجدودْ
أفشي حبّك أو اقوله للحسود ْ
ما بخونك لو عطوني بالبنود
يبقى حبك سر قلبي يا نجود

أبغى ردّك أو حروفكْ في السقيفه
لو تجيبي عن سؤالي يا خفيفه
ليش غرامكْ نال مني كلْ قطوفه
ليش فؤادي ما يطنش كلّ خوفه
أو بينسي من تجاهل أن يشوفه
طمنيني ، هدّئيني يا شريفه
طال صبري ، وانتظاري في السقيفه