الـــشـــعـــــر والــــــــغـــــــــــايــــــــــــــات

[غريب الدار]

عودنا أسلافنا من الشعراء ان يضعوا لهم ((نصع)) وهو شخص مقرب أو صديق يخاطبون عبره شخص ما .
وهذا نمط راقي يحكمه الذوق حتى لا يجرحون الشخص بعينه وبأسمه.
ويعين الله ابني عمر سالم حيث كان ((النصع))في هذه القصيدة:

غاية الشعر

عـلى فـكرة عـمـرسـالـم مزعـلني من البارح =يقـول إني دخيل الشعر مأعرف أوزن أبياتي
وأن أفـكـاري الهوجاء حـصيلة ذهـني السارح = وإنـي مـندفـع دايـم حـمـاسي في كـتـابـاتي
وأنـي أفـتـقـد بمواقـفي غـايـات ومـرابـح=وأنـا مـايـوم قـلـت الشـعـر لأجـل أوصـل لغاياتي
عمـر مسكيـن مايدري بأن الهاجس الجامح =يشيل أحساسي الصادق وكل ماجاش في ذاتي
ويـبحـر فـي خبايا النـفـس بين الحلو والمالح =ومن فيض الخلاصة الصافية بسمتي وأناتي
ترى الشعار يختـلفون حـد صالح وحد طالح =وكـلـن يـرسم أهـدافه ويحـسب كـيـف بـاتـأتـي
وذا صادق وذا كـاذب وذا جــازم وذا مـــازح =وحــد شـحات ومنافـق وحــد يسـتـلهـم الآتـي
وأنــا مـن بـيـنـهـم شاعر ولـكـن مـبـدأي واضـح= ولابـابـيـع أحـسـاسي وإن قـلت قـريـشاتي
ولي هـــاجس معـودني يـذلح حيـثـما الـذالح =وربـيـته على الجـودة وضـمرت فـيه تـربـاتـي
أبـد مـايـوم خالفـنا ولاكـذب مـع القـارح =يـحـط الـقـامزي في لـحـم مــايحسـف رصـاصـاتـي
أنـــا شاعر أبــن شاعر وجـدي بعد يافالح = يقـول الشعر وأخــوالي..ومنهم خـذت نـزعــاتـي
بـمـيـزان الـذهـب أوزن ولاخـاسـر ولارابـح =سـمـي الـعـدل نسـل الـعـدل مـاتخـتـل وزنـاتـــي
خـيالـي يسـبـق الآفـاق في بحــرالفضاء سـابـح =وفـكـري نـهر وذخـيـرتي ماتـخـذل خـيالاتـي
ولا آمـنـت إن الـشـعـر مـصـدر كـسـب ومـصالح =ولافـكرت أقضي يـوم بمـشـاعـري حاجـاتي
كـذا يـأبني عـرفـت الشـعـر عـند الشاعـر الـناصـح = مـواقـف ثابتة ياخـزوتي لـو بعـت كـلماتي
وعنوان الرجل كلمته إن سرحت مع السارح =حشا مـاهو رجل يحـسب ويسـقـط من حساباتي
رويـدك لاتـناصحـني ولانــا بـحاجة إنـصايـح =عـلى الـفـطرة دروبـي سالكة وأعرف مساراتي
ولـي فـي خـاطـري تـلـقـاه يـصـبح عالورق بارح = طبيعي مثل مأتسطر بنفسي جات صفحاتي
ولأبغى حد يلون لي الـمـقاصد يآل باصالح =ســمـوم الصيف أعــرفـها ولـيل النـثـرة الـشاتــي
ولـورمـت الـتـجـارة يــاعـمـر بـأكـذب وبـامـالـح = ويامـا نـاس تـتـمـنى تـقـايـضـنـي بــآهــاتـي
ذهن ياهاجسي تـنـزل مـنازل عـيـب وفــضايح =عـلى عـادتي سـايـرنا وتـعـرف إيـش عـاداتـي
ولايـحـشـرك بعـض القـول وتصـيح مع الصـايـح =ولاكـل الـدعـاوي تستحـق عزمي وصيحاتي
نصيـبي الـمثقـلة أنـهـض بهـا لاطـرح الطارح =ومـيـقـاتي جـبـل شامخ أظـنـك شـفـت مـيـقـاتي
اذا جـدت عـزومـي ماحـسـبـته كـيـرهـا اللافـح =أخـضـعـها وتخضع لـي وتـرفع غصب رأياتي
وبرضي طـيـب المـعـدن كـريم الخلق ومسامـح =وعند المقـدرة نـعـفي وتـبـقى لي إعـتـباراتـي
حـمـدت الله عـلى فـقـري وبــأحمد حـظي الـطايح = ولاريد الـغـنى لو بالغـنى تسـقـط مـقامـاتــي
ولانــا صـاحـب العـظـمة ولانــا الـغـازي الـفـاتـح =أنـا مـن جـيـز خـلـق الله لـي بأسي وعثراتي
ولانـا كامل مكمـل ولانا الـناسـك الـصـالـح =ولاقـلـت أنـنـي فـو ق الـبـشـر مـأكـثـر كــرامـاتــي
ولانـــا الـطـاغــيـة الـظـالـم ولاشـاركــت بـمـذابــح =ولاآذيـت مـن دونــي ولاأنـكـرت شـيـباتـي
أحاول أصقل أوراقي وأعاف المنطق الجارح =وأعاف السمسرة في الشعر وأحسب كل خطواتي
لأن الشعر في عـرفـي مشاعـر نجـمـهــا نازح =مـن الأعـماق يـتـألـق ويسـطع فـي ســمـاواتــي
أنـا بـالـمخـتـصـر إنسـان زاده الـصـبـر ومـكـافـح = ولـو زلـيـت رحـمـة خـالـقـي توسـع لزلاتي
. *=* .
سالم أحمد عمر باذيب – الرياض –= 12/1/2007م الموافق:22/12/1427هـ