![]() |
#1 |
حال جديد
|
![]()
من اقوال الشيخ العلامه المجدد سليمان بن سحمان النجدي الحنبلي رحمه الله رحمة واسعه
صاحب التاليف المقنعه والردود الرادعه على المبتدعه
رَسَائِلُ إخْوَانِ الصَّفَا وَالتَّوَدُّدِ = إلَى كُلِّ ذِي قَلْبٍ سَلِيمٍ مُوَحِّدِ
وَمِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللهِ وَالشُّكْرِ وَالثَّنَا = صَلاةً وَتَسْلِيمًا عَلَى خَيْرِ مُرْشِدِ وَآلٍ وَصَحْبٍ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمُ = بِعَدِّ وَمِيضِ الْبَرْقِ أَهْلَ التَّوَدُّدِ وَبَعْدُ فَقَدْ طَمَّ البَلاءُ وَعَمَّنَا = مِنَ الْجَهْلِ بِالدِّينِ الْقَوِيمِ الْمُحَمَّدِ بِمَا لَيْسَ نَرْجُو كَشْفَهُ وَانْتِقَاذَنَا =لِغَيْرِ الإلَهِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَرِّدِ وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ النَّزْرُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ = يُعَادِيهِمُ مِنْ أَهْلِهَا كُلُّ مُعْتَدِي فَهُبُّوا عِبَادَ اللهِ مِنْ نَوْمَةِ الرَّدَى = إلَى الْفِقْهِ فِي أَصْلِ الْهُدَى وَالتَّجَرُّدِ وَقَدْ عَنَّ أَنْ نُهْدِي إلَى كُلِّ صَاحِبٍ = نَضِيدًا مِنَ الأَصْلِ الأَصِيلِ الْمُؤَطَّدِ فَدُونَكَ مَا نُهْدِي فَهَلْ أَنْتَ قَابِلٌ = لِذَلِكَ أَمْ قَدْ غِينَ قَلْبُكَ بِالدَّدِ تَرُوقُ لَكَ الدُّنْيَا وَلَذَّاتُ أَهْلِهَا = كَأَنْ لَمْ تَصِرْ يَوْمًا إلَى قَبْرٍ مُلَحَّدِ فَإنْ رُمْتَ أَنْ تَنْجُو مِنَ النَّارِ سَالِمًا = وَتَحْظَى بِجَنَّاتٍ وَخُلْدٍ مُؤَبَّدِ وَرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَأَرْفَهِ حَبْرَةٍ = وَحُورٍ حِسَانٍ كَالْيَوَاقِيتِ خُرَّدِ فَحَقِّقْ لِتَوْحِيدِ الْعِبَادَةِ مُخْلِصًا = بِأَنْوَاعِهَا للهِ قَصْدًا وَجَرِّدِ وَأَفْرِدْهُ بِالتَّعْظِيمِ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَا = وَبِالْحُبِّ وَالرَّغْبَا إلَيْهِ وَوَحِّدِ وَبِالنَّذْرِ وَالذَّبْحِ الَّذِي أَنْتَ نَاسِكٌ = وَلا تَسْتَغِثْ إلاَّ بِرَبِّكَ تَهْتِدِي وَلا تَسْتَعِنْ إلاَّ بِهِ وَبِحَوْلِهِ = لَهُ خَاشِيًا بَلْ خَاشِعًا فِي التَّعَبُّدِ وَلا تَسْتَعِذْ إلاَّ بِهِ لا بِغَيْرِهِ = وَكُنْ لائِذًا بِاللهِ فِي كُلِّ مَقْصِدِ إلَيْهِ مُنِيبًا تَائِبًا مُتَوَكِّلاً =عَلَيْهِ وَثِقْ بِاللهِ ذِي الْعَرْشِ تَرْشُدِ وَلا تَدْعُ إلاَّ اللهَ لا شَيْءَ غَيْرَهُ = فَدَاعٍ لِغَيْرِ اللهِ غَاوٍ وَمُعْتَدِي وَكُنْ خَاضِعًا للهِ رَبِّكَ لا لِمَنْ = تُعَظِّمُهُ وَارْكَعْ لِرَبِّكَ وَاسْجُدِ وَصَلِّ لَهُ وَاحْذَرْ مُرَاءَاةَ نَاظِرٍ = إلَيْكَ وَتَسْمِيعًا لَهُ بِالتَّعَبُّدِ وَجَانِبْ لِمَا قَدْ يَفْعَلُ النَّاسُ عِنْدَ مَنْ = يَرَوْنَ لَهُ حَقًّا فَجَاؤُوا بِمَوْئِدِ يَقُومُونَ تَعْظِيمًا وَيَحْنُونَ نَحْوَهُ = وَيُومُونَ نَحْوَ الرَّأْسِ وَالأَنْفِ بِالْيَدِ وَهَذَا سُجُودٌ وَانْحِنَا بِإشَارَةٍ = إلَيْهِ بِتَعْظِيمٍ وَذَا فِعْلُ مُعْتَدِي إلَى غَيْرِ ذَا مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِهَا الَّتِي = بِهَا اللهُ مُخْتَصٌّ فَوَحِّدْهُ تَسْعَدِ وَفِي صَرْفِهَا أَوْ بَعْضِهَا الشِّرْكُ قَدْ أَتَى = فَجَانِبْهُ وَاحْذَرْ أَنْ تَجِيءَ بِمَوْئِدِ وَهَذَا الَّذِي فِيهِ الْخُصُومَةُ قَدْ جَرَتْ = عَلَى عَهْدِ نُوحٍ وَالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ فَوَحِّدْهُ فِي أَفْعَالِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ = مُقِرًّا بِأَنَّ اللهَ أَكْمَلُ سَيِّدِ هُوَ الْخَالِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ مُدَبِّرٌ = هُوَ الْمَالِكُ الرَّازِقُ فَاسْأَلْهُ وَاجْتَدِ إلَى غَيْرِ ذَا مِنْ كُلِّ أَفْعَالِهِ الَّتِي = أَقَرَّ وَلَمْ يَجْحَدْ بِهَا كُلُّ مُلْحِدِ وَوَحِّدْهُ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ = وَلا تَتَأَوَّلْهَا كَرَأْيِ الْمُفَنَِّدِ فَتَشْهَد أَنَّ اللهَ حَقٌّ بِذَاتِهِ =عَلَى عَرْشِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعٍ مُمَجَّدِ عَلَيْهِ اسْتَوَى مِنْ غَيْرِ كَيْفٍ وَبَائِنٌ = عَنِ الْخَلْقِ حَقًّا قَوْلُ كُلِّ مُوَحِّدِ وَأَنَّ صِفَاتِ اللهِ حَقٌّ كَمَا أَتَى = بِهَا النَّصُّ مِنْ آيٍ وَمِنْ قَوْلِ أَحْمَدِ بِكُلِّ مَعَانِيهَا فَحَقٌّ حَقِيقَةً = وَلَيْسَتْ مَجَازًا قَوْل أَهْلِ التَّرَمُّدِ فَلَيْسَ كَمِثْلِ اللهِ شَيْءٌ وَلا لَهُ = سَمِيٌّ وَقُلْ لا كُفُوَ للهِ تَهْتَدِي وَذَا كُلُّهُ مَعْنَى شَهَادِةِ أَنَّهُ = إلَهُ الْوَرَى حَقًّا بَغَيْرِ تَرَدُّدِ فَحَقِّقْ لَهَا لَفْظًا وَمَعْنًى فَإنَّهَا = لَنِعْمَ الرَّجَا يَومَ اللِّقَا لِلْمُوَحِّدِ هِيَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى فَكُنْ مُسْتَمْسِكًا = بِهَا مُسْتَقِيمًا فِي الطَّرِيقِ الْمُحَمِّدِ فَكُنْ وَاحِدًا فِي وَاحِدٍ وَلِوَاحِدٍ = - تعالى -وَلا تُشْرِكْ بِهِ أَوْ تُنَدِّدِ وَمَنْ لَمْ يُقَيِّدْهَا بِكُلِّ شُرُوطِهَا = كَمَا قَالَهُ الأَعْلامُ مِنْ كُلِّ مُهْتَدِي فَلَيْسَ عَلَى نَهْجِ الشَّرِيعَةِ سَالِكًا = وَلَكِنْ عَلَى آرَاءِ كُلِّ مُلَدِّدِ فَأَوَّلُهَا الْعِلْمُ المُنَافِي لِضِدِّهِ = مِنَ الْجَهْلِ إنَّ الْجَهْلَ لَيْسَ بِمُسْعِدِ فَلَوْ كَانَ ذَا عِلْمٍ كَثِيرًا وَجَاهِلاً = بِمَدْلُولِهَا يَوْمًا فَبِالْجَهْلِ مُرْتَدِي وَمِنْ شَرْطِهَا وَهْوَ الْقَبُولُ وَضِدُّهُ = هُوَ الرَّدُّ فَافْهَمْ ذَلِكَ الْقَيْدَ تَرْشُدِ كَحَالِ قُرَيْشٍٍ حِينَ لَمْ يَقْبَلُوا الْهُدَى = وَرَدُّوهُ لَمَّا أَنْ عَتَوا فِي التَّمَرُّدِ وَقَدْ عَلِمُوا مِنْهَا الْمُرَادَ وَأَنَّهَا = تَدُلُّ عَلَى تَوْحِيدِهِ وَالتَّفَرُّدِ فَقَالُوا كَمَا قَدْ قَالَ اللهُ عَنْهُمُ = بِسُورَةِ صَادٍ فَاعْلَمَنْ ذَاكَ تَهْتَدِي فَصَارَتْ بِهِ أَمْوَالُهُمْ وَدِمَاؤُهُمْ = حَلالاً وَأْغْنَامًا لِكُلِّ مُوَحِّدِ وَثَالِثُهَا الإخْلاصُ فَاعْلَمْ وَضِدُّهُ = هُوَ الشِّرْكُ بِالْمَعْبُودِ فِي كُلِّ مَقْصِدِ كَمَا أَمَرَ اللهُ الْكَرِيمُ نَبِيَّهُ = بِسُورَةِ تَنْزِيلِ الْكِتَابِ الْمُمَجَّدِ وَرَابِعُهَا شَرْطُ الْمَحَبَّةِ فَلْتَكُنْ = مُحِبًّا لِمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ مِنَ الْهدِ وَإخْلاصُ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كُلِّهَا = كَذَا النَّفْيُ لِلشِّرْكِ الْمُفَنَِّدِ وَالدَّدِ وَمَنْ كَانَ ذَا حُبٍّ لِمَوْلاهُ إنَّمَا = مَحَبَّتُهُ لِلدِّينِ شَرْطٌ فَقَيِّدِ وَمَنْ لا فَلا وَالْحُبُّ للهِ إنَّمَا = يَتِمُّ بِحُبِّ الدِّينِ دِينِ مُحَمَّدِ فَعَادِ الَّذِي عَادَى لِدِينِ مُحَمَّدٍ = وَوَالِ الَّذِي وَالاهُ مِنْ كُلِّ مُهْتَدِي وَأَحْبِبْ رَسُولَ اللهِ أَكْمَلَ مَنْ دَعَا = إلَى اللهِ وَالتَّقْوَى أَكْمَلَ مُرْشِدِ أَحَبَّ مِنَ الأَوْلادِ وَالنَّفْسِ بَلْ وَمِنْ = جَمِيعِ الْوَرَى وَالْمَالِ مِنْ كُلِّ أَتْلَدِ وَطَارِفِهِ وَالْوَالِدَيْنِ كِلَيْهِمَا = بِآبَائِنَا وَالأُمَّهَاتِ فَنَفْتَدِي وَأَحْبِبْ لِحُبِّ اللهِ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا = وَأَبْغِضْ لِبُغْضِ اللهِ أَهْلَ التَّمَرُّدِ وَمَا الدِّينُ إلاَّ الْحُبُّ وَالْبُغْضُ وَالْوَلا = كَذَاكَ الْبَرَا مِنْ كُلِّ غَاوٍ وَمُعْتَدِي وَخَامِسُهَا فَالاِنْقِيَادُ وَضِدُّهُ = هُوَ التَّرْكُ لِلْمَأْمُورِ أَوْ فِعْلُ مُفْسِدِ فَتَنْقَاد حَقًّا لِلْحُقُوقِ جَمِيعِهَا = وَتَعْمَلَ بِالْمَفْرُوضِ حَتْمًا وَتَقْتَدِي وَتَتْرُك مَا قَدْ حَرَّمَ اللهُ طَائِعًاً = وَمُسْتَسْلِمًا للهِ بِالْقَلْبِ تَرْشُدِ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ للهِ بِالْقَلْبِ مُسْلِمًا = وَلَمْ يَكُ طَوْعًا بِالْجَوَارِحِ يَنْقَدِ فَلَيْسَ عَلَى نَهْجِ الشَّرِيعَةِ سَالِكًا = وَإنْ خَالَ رُشْدًا مَا أَتَى مِنْ تَعَبُّدِ وَسَادِسُهَا وَهْوَ الْيَقِينُ وَضِدُّهُ =هُوَ التَّرْكُ لِلْمَأَمُورِ أَوْ فِعْلُ مُفْسِدِ وَيَعْلَم أَنَّ الشَّكَّ يَنْفِي يَقِينَهَا = فَلا بُدَّ فِيهَا بِالْيَقِينِ الْمُؤَيَِّدِ بِهَا قَلْبُهُ مُسْتَيْقِنًا جَاءَ ذِكْرُهُ = عَنِ السَّيْدِ الْمَعْصُومِ أَكْمَلِ مُرْشِدِ وَلا تَنْفَعُ الْمَرْءَ الشَّهَادَةُ فَاعْلَمَنْ =إذَا لَمْ يَكُنْ مُسْتَيْقِنًا ذَا تَجَرُّدِ وَسَابِعُهَا الصِّدْقُ الْمُنَافِي لِضِدِّهِ = مِنَ الْكَذِبِ الدَّاعِي إلَى كُلِّ مُفْسِدِ وَعَارِفُ مَعْنَاهَا إذَا كَانَ قَابِلاً =لَهَا عَامِلاً بِالْمُقْتَضَى فَهْوَ مُهْتَدِي وَطَابَقَ فِيهَا قَلْبُهُ لِلَسَانِهِ= وَعَنْ وَاجِبَاتِ الدِّينِ لَمْ يَتَبَلَّدِ وَمَنْ لَمْ تَقُمْ هَذِي الشُّرُوطُ جَمِيعُهُا = بِقَائِلِهَا يَوْمًا فَلَيْسَ عَلَى الْهدِي إذَا تَمَّ هَذَا وَاسْتَقَرَّ فَإنَّمَا= حَقِيقَتُهُ الإسْلامُ فَاعْلَمْهُ تَرْشُدِ وَإنَّ لَهُ فَاحْذَرْ هُدِيتَ نَوَاقِضًا = فَمَنْ جَاءَ مِنْهَا نَاقِضًا فَلْيُجَدِّدِ فَقَدْ نَقَضَ الإسْلامَ وَارْتَدَّ وَاعْتَدَى = وَزَاغَ عَنِ السَّمْحَاءِ فَلْيَتَشَهَّدِ فَمِنْ ذَاكَ شِرْكٌ فِي الْعِبَادَةِ نَاقِضٌ = كَذَبْحٍ لِغَيْرِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَرِّدِ كَمَنَ كَانَ يَغْدُو لِلْقِبَابِ بِذَبْحِهِ = وَلِلْجِنِّ فِعْلَ الْمُشْرِكِ الْمُتَمَرِّدِ وَجِاعِلٍ بَيْنَ اللهِ بَغْيًا وَبَيْنَهُ = وَسَائِطَ يَدْعُوهُمْ فَلَيْسَ بِمُهْتَدِي وَيَطْلُبُ مِنْهُمْ بِالْخُضُوعِ شَفَاعَةً = إِلَى اللهِ وَالزُّلْفَى لَدَيْهِ وَيَجْتَدِي وَثَالِثُهَا مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ لِكَافِرٍ = وَمَنْ كَانَ فِي تَكْفِيرِهِ ذَا تَرَدُّدِ وَصَحَّحَ عَمْدًا مَذْهَبَ الْكُفْرِ وَالرَّدَى = وَذَا كُلُّهُ كُفْرٌ بِإجْمَاعِ مَنْ هُدِي وَرَابِعُهَا فَالاِعْتِقَادُ بِأَنَّ مَا = سِوَى الْمُصْطَفَى الْهَادِي وَأَكْمَلُ مُرْشِدِ لأَحْسَنُ حُكْمًا فِي الأُمُورِ جَمِيعِهَا = وَأَكْمَلُ مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ كَحَالَةِ كَعْبٍ وَابْنِ أَخْطَبَ وَالَّذِي = عَلَى هَدْيِهِمْ مِنْ كُلِّ بَاغٍ وَمُعْتَدِي كَمَنْ وَضَعُوا الْقَانُونَ زَعْمًا بِأَنَّهُ = أَتَمُّ وَأَوْفَى مِنْ هَدْيِ خَيْرِ مُرْشِدِ فَفِي الشَّرْعِ قَتْلٌ بِالْحُدُودِ وَغَيْرهَا = وَبالْمَالُ فِي الْقَانُونِ زَجْرٌ لِمُفْسِدِ وَبِالْحَبْسِ فِي قَانُونِهِمْ وَافْتِرَائِهِمْ = نَجَاةٌ مِنَ الْقَتْلِ الْمُزَبَّرِ لا الْحَدِ فَتَبًّا لَهَاتِيكَ الْعُقُولِ وَمَا رَأَتْ = لَقَدْ عَزَلَتْ حُكْمَ الْكِتَابِ الْمُمَجَّدِ وَقَدْ فَسَخَتْ حُكْمَ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ = وَأَصْحَابِهِ مِنْ كُلِّ هَادٍ وَمُهْتَدِي وَخَامِسُهَا يَا صَاحِ مَنْ كَانَ مُبْغِضًا = لِشَيْءٍ أَتَى مِنْ هَدْيِ أَكْمَلِ سَيِّدِ فَقَدْ صَارَ مُرْتَدًّا وَإنْ كَانَ عَامِلاً = بِمَا هُوَ ذَا بُغْضٌ لَهُ فَلْيُجَدِّدِ وَذَلِكَ بِالإجْمَاعِ مِنْ كُلِّ مُهْتَدٍ = وَقَدْ جَاءَ نَصُّ ذِكْرِهِ فِي مُحَمَّدِ وَسَادِسُهَا مَنْ كَانَ بِالدِّينِ هَازِئًاً = وَلَوْ بِعِقَابِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَرِّدِ وَحُسْنِ ثَوَابِ اللهِ لِلْعَبْدِ فَلْتَكُنْ = عَلَى حَذَرٍ مِنْ ذَلِكَ الْقِيلِ تَرْشُدِ وَقَدْ جَاءَ نَصٌّ فِي بَرَاءَةَ ذِكْره = فَرَاجِعْهُ فِيهَا عِنْدَ ذِكْرِ التَّهَدُّدِ وَسَابِعُهَا مَنْ كَانَ لِلسِّحْرِ فَاعِلاً = كَذَلِكَ رَاضٍ فِعْلَهُ لَمْ يُفَنَّدِ وَفِي سُورَةِ الزَّهْرَاءِ نَصٌّ مُصَرِّحٌ = بِتَكْفِيرِهِ فَاطْلُبْهُ مِنْ ذَاكَ تَهْتَدِي وَثَامِنُهَا وَهْيَ الْمُظَاهَرَةُ الَّتِي = يُعَانُ بِهَا الْكُفَّارُ مِنْ كُلِّ مُلْحِدِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الطَّائِعِينَ لِرَبِّهِمْ = عِيَاذًا بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ كُلِّ مُفْسِدِ وَمَنْ يَتَوَلَّى كَافِرًا فَهْوَ مِثْلُهُ =وَمِنْهُ بِلا شَكٍّ بِهِ أَوْ تَرَدُّدِ كَمَا قَالَهُ الرَّحْمَنُ جَلَّ جَلالُهُ = وَجَاءَ عَنِ الْهَادِي النَّبِيِّ مُحَمَّدِ وَتَاسِعُهَا وَهْوَ اعْتِقَادٌ مُضَلِّلٌ = وَصَاحِبُهُ لا شَكَّ بِالْكُفْرِ مُرْتَدِي كَمُعْتَقِدٍ أَنْ لَيْسَ حَقًّا وَوَاجِبَاً = عَلَيْهِ اتِّبَاعُ الْمُصْطَفَى خَيْرِ مُرْشِدِ فَمَنْ يَعْتَقِدْ هَذَا الضَّلالَ وَأَنَّهُ = يَسَعْهُ الْخُرُوجُ عَنْ شَرِيعَةِ أَحْمَدِ كَمَا كَانَ هَذَا فِي شَرِيعَةِ مَنْ خَلا = كَصَاحِبِ مُوسَى حَيْثُ لَمْ يَتَقَيَّدِ هُوَ الْخَضِرُ الْمَخْصُوصُ فِي الْكَهْفِ ذِكْرُهُ = وَمُوسَى كَلِيمُ اللهِ فَافْهَمْ لِمْقَصِدِ وَهَذَا اعْتِقَادٌ لِلْمَلاحِدَةِ الأُلَى = مَشَايِخ أَهْلِ الاِتِّحَادِ الْمُفَنَّدِ كَنَحْوِ ابْنِ سِينَا وَابْنِ سَبْعِينَ وَالَّذِي = يُسَمَّى ابْنَ رُشْدِ الْحَفِيدِ الْمُلَدِّدِ وَثَوْرٍ كَبِيرٍ فِي الضَّلالَةِ صَاحِب = الْفُصُوصِ وَمَنْ ضَاهَاهُمُ فِي التَّمَرُّدِ وَإيَّاكَ أَنْ تَصْغَى لِقَوْلٍ مُفَنَّدٍ = يَرُوحُ بِهِ فِي النَّاسِ يَوْمًا وَيَغْتَدِي أُنَاسٌ ذَوُو عِلْمٍ وَلَكِنْ دَهَاهُمُ = مِنَ الْجَهْلِ بِالْكُفَّارِ أَقْوَالُ مُعْتَدِي يَقُولُونَ مُحْيِي الدِّينِ وَهْوَ مُمِيتُهُ = وَأَكْفَرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ كُلِّ مُلْحِدِ وَمِنْ قِيلِهِمْ مَنْ كَانَ بِاللهِ عَارِفًا = فَتَبًّا لَهُ مِنْ زَائِغٍ ذِي تَمَرُّدِ وَعَاشِرُهَا الإعْرَاضُ عَنْ دِينِ رَبِّنَا = فَمَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْهُ لَيْسَ بِمُهْتَدِي وَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ عَامِلاً = بِهِ فَهْوَ فِي كُفْرَانِهِ ذُو تَعَمُّدِ وَلا فَرْقَ فِي هَذِي النَّوَاقِضِ كُلِّهَا = إذَا رُمْتَ أَنْ تَنْجُوَ وَلِلْحَقِّ تَهْتَدِي سِوَى الْمُكْرَهِ الْمَضْهُودِ إنْ كَانَ قَدْ أَتَى = هُنَالِكَ بِالشَّرْطِ الأَطْيَدِ الْمُؤَكَّدِ وَحَاذِرْ هَدَاكَ اللهُ مِنْ كُلِّ نَاقِضٍ = سِوَاهَا وَجَانِبْهَا جَمِيعًا لِتَهْتَدِي وَكُنْ بَاذِلاً لِلْجِدِّ وَالْجُهْدِ طَالِبَاً = وَسَلْ رَبَّكَ التَّثْبِيتَ أَيّ مُوَحِّدِ وَإيَّاهُ فَارْغَبْ فِي الْهِدَايَةِ لِلْهُدَى = لَعَلَّكَ أَنْ تَنْجُوَ مِنَ النَّارِ فِي غَدِ وَصَلِّ إلَهِي مَا تَأَلَّقَ بَارِقٌ =وَمَا وَخَدَتْ قُودٌ بِمَوْرٍ مُعَبَّدِ تَؤُمُّ إلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَمَا سَرَى = نَسِيمُ الصَّبَا أَوْ شَاقَ صَوْتُ الْمُغَرِّدِ وَمَا لاحَ نَجْمٌ فِي دُجَى اللَّيْلِ طَافِح = وَمَا انْهَلَّ صَوْبٌ فِي عَوَالٍ وَوُهَّدِ عَلَى السَّيِّدِ الْمَعْصُومِ أَفْضَلِ مُرْسَلٍ = وَأَكْرَمِ خَلْقِ اللهِ طُرًّا وَأَجْوَدِ وَآلٍ وَأَصْحَابٍ وَمَنْ كَانَ تَابِعَاً = صَلاةً دَوَامًا فِي الرَّوَاحِ وَفِي الْغَدِ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشيخ:محمد بن علي بافضل(رائد السلفية في القطن) | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 08-19-2011 04:57 AM |
إمام الحرم الشيخ علي عبدالله بن علي جابر | سالم اليمان | سقيفة إسلاميات | 3 | 08-13-2011 10:52 PM |
الحضارم الذين تولو الأفتاء والتدريس بالحرمين الشريفين | سجل انا عربي | تاريخ وتراث | 11 | 08-10-2011 05:26 PM |
الحضارم السلفيون | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 12-12-2010 02:24 PM |
صنعاء: مقتل الشيخ الدماني شيخ بني ضبيان وإصابة نجله على يد مسلح يرتدي بدله عسكرية | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 1 | 10-23-2010 01:39 AM |
|