06-06-2002, 09:04 AM | #1 | ||||||
مشرف السقيفه العامه
|
قيمتك ماتحسنه
هي كلمة لعلي ابن أبي طالب - رضي الله عنه وأرضاه : - قيمة كل أمر ما يحسن ، لا ثمن للحمه ، ولا لدمه ، ولا لثيابه ، إنما هناك جوهر آخر ومعنى ثانٍ به توزن القيم ، وتقاس الأشياء .
إن قيمة الإنسان إحسانه وإبداعه وتفوقه ، قيمته علمه وكرمه ، وحلمه وإيمانه ، وجهاده وأدبه ، ونبله ، وهلم جراُ من هذه الصفات ، والألقاب ، والأوسمة . فلماذا لا يزيد الإنسان من قيمته ؟! ولماذا لا يغالي بثمنه ؟! فيضاعف جهده في طلب المزيد . صاحب العلم واجب عليه أن ينقب في السطور ، ويحادث المصنفات ، وينافس العلماء ، ويعطف على الدفاتر ، ويغوص في أغوار الكلمة . العابد يهتبل الفرص ويغتنم اللحظات ، ويدمن الخدمة . الماهر في مهنته يجرس أسرارها ، يطالع مساربها ، يفكر في صقلها . ومع الأيام والليالي يزداد العطاء ، وتعرف الزيادة ، ويبين الريح . إن الحياة لا تعترف باللاّبثين في أماكنهم ، القابعين في ثكناتهم , بل علوا علواً ، وصعوداً صعوداً ، حتى يؤدي رسالته في الحياة ، ويجيب عن سؤال فاطره ، ويلبي مراد النشأة الأولى ، والمطلب الحق ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) [ القيامة : 36 ] . وانظر إلى هذا العالم المتلاطم كمن هو عاطل ، مدثر بجهله ، راضً بحاله ، سادرٌ في غفلته . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|