دعوة أبناء حضرموت والجنوب للتضامن مع سجين الرأي حسن أحمد باعوم ورفاقه

[مسرور]

المناضل حسن باعوم عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني

أفصحت محكمة استئناف حضرموت عن السبب الحقيقي الذي بررت به استمرار الحبس التعسفي للأخ حسن أحمد باعوم وهو الجهر بالقول بما معناه : إن وحدة 22مايو قد انتهت في 1994/7/7 وإن ما هو قائم في البلاد منذ ذلك التاريخ ليس أكثر من عودة لنظام الجمهورية العربية اليمنية الذي كان سائداً في الشمال قبل 22 مايو 1990وتعميم ذلك النظام على الجنوب بعد إخضاعه بالحرب صيف 94 وما الانتهاكات والتعديات الصارخة على الكرامة والحقوق والنهب الوحشي للثروات على أيدي متنفذي النظام وأقربائهم والتي مازال الجنوب مسرحاً لها منذ صيف 94م إلا تأكيد صارخ على أن مسؤولي هذا النظام يتصرفون في الجنوب كمحتلين بدائيين لا كوحدويين حقيقيين ، وأعربت هيئة التنسيق للفعاليات السياسية والجماهيرية وقوى المجتمع المدني بمحافظة حضرموت عن أسفها لقرار محكمة استئناف المحافظة استمرار الاعتقال والحبس التعسفي للأخ حسن أحمد باعوم... ورد ذلك في بلاغ صحفي أصدرته الهيئة أمس.. جاء فيه : خيبت محكمة استئناف محافظة حضرموت ظهر هذا اليوم الأحد 2007/10/7 أمل من كانوا من أبناء حضرموت يتعشمون فيها الانتصار لقيم ومبادئ العدل والإنصاف وتأكيد النزوع الطبيعي في المجتمعات المتحضرة لإظهار استقلال القضاء عن السلطات الأمنية والسياسية فيها، وذلك حين أقرت في هذه الخواتم المباركة لشهر رمضان استمرار الاعتقال والحبس التعسفي الذي مازال يخضع له الأخ حسن أحمد باعوم منذ قرابة أربعين يوماً كاملاً مع عدد من زملائه معتقلي حق التعبير والنضال السلمي في حضرموت كالأخوين ناصر محفوظ باقزقوز وفضل الصلاحي .


ان إستمرار اعتقال حسن باعوم ورفاقه تحت تلك التهم يضعهم في عداد سجناء الرأي والضمير الذين يجب على اللجان الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني الدولية ومنظمات المجتمع المدني واللجان الحقوقية المحلية والدولية إلى تبني قضاياهم والضغط على الحكومة اليمنية لإطلاق سراحهم وعليه نتوجه إلى أبناء حضرموت خاصة وأبناء الجنوب عامة بإعلان تضامنهم مع حسن باعوم ورفاقه ومخاطبة اللجان الحقوقية لتبصيرها بمعاناتهم ، ولا نغفل الإشارة في هذه المناسبة الأليمة على نفوسنا أن اعتقال باعوم يأتي كردة فعل من جانب النظام اليمني على اخراس ألسن من يتصدون له بالنقد والرفض الدائم لسياساته ويمثل رسالة تهديد مبطنة موجهة لأبناء حضرموت وعلى وجه الحصوص تلك القوى السياسية الحزبية والمستقلة منها مفادها : أن من يتجرأ على المطالبة بإستحقاق سياسي سيواجه نفس ما يواجهه حسن باعوم ورفاقه ولا نستبعد اخضاعه للمحاكمة في محكمة أمن دولة عسكرية غير عادلة وغير نزيهة ستدينه بموجب ما يحضر له النظام من قوانين يزمع اصدارها تحت مسمى الوحدة الوطنية وسلامة المجتمع والجبهة الداخلية بتجريم من ينتقد هيمنة المتنفذين على مفاصل الدولة اليمنية وأصحاب المواقف الصريحة من نتائج حرب 1994 التي أفرزت احتلالا حقيقيا للجنوب وهيمنة على مقدراته وثرواته وحرمان أبناءه منها واتهامهم بالإنفصالية والنكوص والإرتداد عن الوحدة .


الشارع في حضرموت مطالب مجددا بإحياء الحراك الشعبي وتنفيذ الإعتصامات وفاء منه لموقف المناضل وللضغط على السلطة للإفراج عنه دون قيد أو شرط !!!! فهل أنتم فاعلون يا أبناء حضرموت أم أن روح التمرد ونزعة الإرادة لا تتوافران فيكم وما حدث يوم 1 سبتمبر كان تظاهرات قادها وافدون من خارج محيط حضرموت وهم حفنة صومال وليسوا حضارم حسبما أشار عبدالقادر عبد الرحمن باجمال في حديث موثق معه .

منتهى الإستفزاز يقابله اصرار منا بأنكم أهلا لتحمل مسؤلياتكم فهل ستتحملونها أم أن من يتعلق بقشتكم ويتبنى قضاياكم هالك لامحالة وستواجهون الأمر بمفردة ما سيبــــــي وكأنه لا يخصكم وليس من نسيجكم الإجتماعي ؟ ... لست مبتدعا في قولي ..... لقد بدأ الصحفيون الشماليون الذين يناصرون النظام خفية ويدعون تبني هموم الشعب اليمني يهمزونكم ويلمزوكم ويتهمونكم بأنكم دون مستوى الكلام والتعبير عن الذات ومكنونات النفس وتنسلون من تحمل المسؤلية بــــ ما سيبي التي أدمنتموها وكأنكم ببغاوات أدمنت ترديد مفردة عن طريق التلقين .

يقول ذلك الصحفي في كلمة حق أتت كإعجاب منه بصمود باعوم : أن القيادي الإشتراكي حسن باعوم فارس بلا جواد ، انه جابر هفوات الحضارم ، أعتكف شهرين داخل حفرة حاول نافذون تحويلها من ساحة عامة إلى محلات تجارية وكان له الإنتصار .. يحارب الهمجية وعجربة النظام بشراسة جعلته المطلوب رقم 1 اثناء اشتعال المسيرات في شوارع حضرموت بعد حرب الإنفصال ... هذا الرجل قد من شظايا بركان تختلف عجينته الخشنة عن رطوبة الجو في سعاد .

لكم الخيار بين استمراء الظلم وتأكيد مقولة باجمال وترسيخ جذور ما سيبـــــــــــي كسمة وطابع مميزين لكم أيها الشعب المسالم الذي يشيع كثير من الغزاة الجدد أنه ينقاد إلى جلادية طواعية أو الهاب الشارع مجددا وجعل كل أيام المكلا شبيهة بيوم الفاتح من سبتمبر المجيد 2007 وسيعد إحدى العلامات الفارقة في نضال شعبنا الذي لم يتحمل ظلم وجور السلاطين وانطلقت جموعه الحاشدة ذات يوم من أيام ماضيه المجيد في ثورة جماهيرية صوب القصر السلطاني القعيطي كادت تقتلع جذوره مبكرا .


سلام .