المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


احتقانات الجنوب؟ والعوده الى ماقبل اجتياح حرب 94الضالمة

سقيفة الحوار السياسي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-28-2007, 04:41 PM   #11
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



من وحي احتفال الجنوب بالذكرى الـ 44 لثورة 14 أكتوبر بردفان
صمود وسط الرصاص أعقبه ضحايا وغضب جماهيري وهتافات للبيض والعطاس وعلي ناصر وزوامل ضد سنحان



لحج -أنيس حميدة

- البداية مأساوية ومراهنة بالزوجات:بدأت فعالية احتفال أبناء المحافظات الجنوبية بالذكرى الـ 44 لثورة 14 أكتوبر بزخم الدعوات للمشاركة وتبادل الناس تهاني عيد الفطر برسائل تلفونية أن العيد عيدين، عيد الفطر، وعيد الجنوب، وتعاملت السلطة مع بدايات الفعالية بشطط وترهيب الناس.
خرجت أرتال من الدبابات والعربات والأطقم، وانتشرت نقاط التفتيش على مداخل مديريات ردفان ومحافظة الضالع وإجراءات أمنية معقدة.

وأكد لـ "الأهالي" عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية للاحتفال أن لقاء جمعهم بالأخ محمد بن غالب لبوزة نائب رئيس هيئة الأركان طلب منهم عدم إقامة الاحتفال حسب أوامر رئيس الجمهورية، وحدثت مشادات كلامية بين إلحاح لبوزة واللجنة التحضيرية خرج خلالها الأول قائلاً لهم: "إذا فعلتم الاحتفال تعالوا فوق زوجتي"، ويعد محمد بن راجح لبوزة نجل أول شهيد في ثورة أكتوبر الذي سقط برصاص الاستعمار، وقد منح النجل محمد ومعه أخوانه مناصب كبيرة في الدولة تكريماً لنضال الأب، لكن أبناء ردفان علقوا على ما حدث بمثل شعبي: "النار تخلف رماد".

وفي عشية الثالث عشر من أكتوبر الماضي قامت قوات أمنية بالسيطرة على مساحة ومنصة الاحتفال، وبعد الثانية والنصف ظهراً وصلت سيارتان وعليها عشرات المشاركين قادمين من مديرية حبيل جبر.. وتقدموا جميعاً إلى المنصة، وأطلقت قوات الأمن بالدوشكا جواً، واستمر المشاركون بالسير رافعين أيديهم إلى السماء، ثم صوب أفراد الأمن السلاح باتجاه المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي بطريقة عشوائية، شاهدنا كل ما سبق أمام أعيننا من موقع الحدث، وموثق بكاميرات الفيديو.

وكانت عملية أغرب من أفلام البوليس وتوزعت الطلقات على أجساد المشاركين حتى نفذت كمية الرصاص، وحاول بعدها جنود آخرون إنزال أشرطة الرصاص لمعاودة الإطلاق، فكان المواطنون أسرع منهم في صعود المنصة، وارتفع صياح وأنين الجرحى، ولفظ أربعة منهم أنفاسهم مباشرة، وانتقل الأمن إلى مكان آخر لبثوا فيه قرابة عشر دقائق بعد الحادثة ثم غادروا، وعمد البعض من رجال الأمن لتغيير ملابسهم العسكرية باللباس المدني، ورفعت كل القوات الأمنية ونقاط التفتيش خوفاً من ردة الفعل الغاضبة عليهم.

لقد اختلطت دموع الفرح بالسيطرة على منصة الاحتفالات بدموع الأحزان على الشهداء.. شفيق هيثم حسن، ومحمد نصر هيثم، وفهمي محمد حسن، وعمر الناصر حمادة وقامت القوات العسكرية المرابطة في معسكر قطاع ردفان بإطلاق المدفعية المحشوة بالبارود كوسيلة إرهاب وتخويف لجموع المتوافدين تلك الليلة إلى ساحة الاعتصام والتي فضلت المبيت والنوم على الأرض فوق دم الشهداء في انتظار يوم 14 أكتوبر.

الجميع كان ساخطاً وغاضباً يهتف ويلقي أنواعاً من السباب والشتائم للنظام الحاكم ومفتعلي جريمة قتل الأبرياء المسالمين في ساحة الحرية بمديرية الحبيلين.

يوم من الدهر يا ردفان

وفي فجر اليوم المنتظر بفارغ الصبر بدأت دعوات قنوت صلاة الفجر ترتفع من أفواه أئمة المساجد عبر مكبرات الصوت تدعو بإزالة الفساد والمفسدين والجبابرة والسلاطين، وأن يتقبل الله الشهداء ويسكنهم في عليين في روح وريحان وجنة نعيم، وتتابعت الحشود القادمة من محافظات ومديريات جنوب اليمن.. زحام شديد وخفاق، توزع الجمع العظيم والأول من نوعه في التاريخ على سطوح العمارات والمنازل وأزقة الشوارع،

وبدأت اللمسات الأولى بالبرقيات التلفونية من بريطانيا للسيد أحمد عبدالله الحسني، ومحمد علي أحمد، اللذان دعت برقياتهم إلى تحرير الجنوب مرة ثانية من استعمار الشمال، وأن لقاءهم في ردفان بداية الثورة، وقد هتف ما يقارب مائة وخمسون أيضاً هتافات للبيض، والعطاس، وعلي ناصر، وباعوم، والنوبة، ورددوا زاملاً يقول: "كل الجنوب اليوم يتجمع والبيض والعطاس بايرجع، أيضاً وبايرجع علي ناصر، والبيض، والعطاس خط أحمر"

ورفعوا شعار "بالروح بالدم نفديك يا جنوب، يا باعوم سير سير نحن بعدك بالمسير، إخراج النوبة واجب علينا واجب"

كما رفع الحاضرون صور الشهداء الذين سقطوا عشية 13 أكتوبر، وصور شهداء يناير 86م، وصورة علي عنتر، وصالح مصلح، وعلي شائع، واستثني منها صورة عبدالفتاح إسماعيل التي طمست تماماً واستبدلت بشهيد آخر من الضالع، كون عبدالفتاح من المحافظات الشمالية، وكان الاحتفال قد صاحبه حضوراً قوياً لقيادات حزبية باللقاء المشترك، وأعضاء مجلس النواب، ومتقاعدون، وعاطلون عن العمل، وسياسيون، وكتاب، وصحفيون،

وتمثل الحضور النسوي بحضور القيادية الاشتراكية انتصار خميس، وزميلتها ثريا الجمل، إضافة إلى توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وعدد من مراسلي الوكالات الإخبارية والقنوات الفضائية ومراسلي الصحف اليمنية والدولية، وتخلل الحفل قصائد شعرية نادت برفض الريال، وإعادة الدينار، ولبس الفوط والمقاطب، واجتناب العسيب والقميص الطويل، وحصر ثروات الجنوب التي تذهب للشمال.

وقد هتفت الحشود القادمة من محافظة الضالع عند وصولهم إلى ردفان بشكل جماعي مرددين: (هذا الضالع يا ردفان هذا الضالع مش سنحان)، وألقيت في منصة الاحتفال العديد من الكلمات ابتداء بكلمة اللجنة التحضيرية للحفل التي ألقاها د. ناصر الخبجي عضو مجلس النواب وتطرق فيها إلى ما تعانيه محافظات الجنوب من ضيم وظلم واستبداد وإقصاء وتهميش يعتبر إحدى مخرجات حرب 94م العدوانية الظالمة، ونتائجها التدميرية وما أعقبها من نهب ومصادرة للأرض والمنشآت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية والصناعية وتقاسمها بين المتنفذين،

وطرد وإبعاد العسكريون والمدنيون، وغيرها من الممارسات الإقصائية الاستعلائية، والإصرار على تحجيم دور ومكانة المحافظات الجنوبية، كل هذه العوامل أحدثت تصدعاً عميقاً في بنيان الوحدة اليمنية، وزادت من تعميق الانقسام وتفاقم الاضطرابات والاحتقانات التي تنذر بمخاطر كبيرة على مستقبل البلاد والعباد، وحذر الخنبجي من مغبة تجاهل ومحاولات اختزالها في قضايا مطلبية بحتة ومحددة بدون ملامسة جذور المشكلة الحقيقة وغض النظر عن أبعادها السياسية.

وألقى أنيس حسن ثابت كلمة اللقاء المشترك وضح فيها أن النظام غير قادر على إصلاح الأوضاع لأنه غير صادق، وما يعمله من حلول ترقيعية للاختلالات لا تحل المشكلة بل تعمل على تعقيدها.. ودعا أنيس إلى الشراكة مع القوى الفاعلة والحية والوقوف صفاً ضد التطرف والاستبداد الذي يمارس من قبل النظام.
كما بعثت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان التهاني القلبية في كلمتها للشهداء الأربعة الذين اغتالتهم قوى البلطجة والطغيان وتساءلت كرمان.. هل سيقوى لصوص الشعوب والأوطان على كبح إرادتنا وتطلعاتنا الحرة بمستقبل نظيف وآمن؟

واستطردت: وإذا كان التاريخ اليمني المعاصر قد شهد ساعة الميلاد من هنا من ردفان، فإن لحظة ميلاد الوطن بدأت من هنا من ردفان، من ردفان يبدأ الزحف العظيم، نثق أنه سيكون زحفاً هادراً.. لن تقوى قوى الظلام أن توقف زحفاً سلمي الوسائل، وغلياناً نبيل الأهداف والمقاصد.

كما أكد د. عيدروس نصر نقيب في كلمته أن التعامل البوليسي مع المحتجين سلمياً دليل على الممارسات التسلطية غير الرشيدة، ومواجهة المعتصمين سلمياً بالسلاح وقتل وجرح المحتجين على أيدي قوات الأمن ليعبر عن مدى البعد عن أهداف الثورة والوحدة ومضامينها، والخصام الذي أدمنه الحكام مع الثورة والثوار، ويكشف مدى زيف التغني بالديمقراطية والحرية وحق الرأي.

وكان الكاتب والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد قد عقد بيعة وقسماً مع المشاركين الذين هتفوا بعده قائلاً لهم: "نقسم بالله العظيم أن نكون متوحدين إلى يوم الدين، وأن تكون أهدافنا فقط من أجل الوطن، وأن نعلي الوطن فوق الأحزاب والمناطق والجهات، ونقسم بالله العظيم أن نجعل من دم الجنوبي على الجنوبي حراماً، وأن نجعل من تخوين الجنوبي للجنوبي حراماً، والله على ما نقول شهيد"، وتمنى بن فريد من جموع الحاضرين أن يجسدوا التلاحم والاصطفاف في جميع المراحل المقبلة، وأن لا يدعو لدعاة الفتنة والفرقة بين أبناء الجنوب سبيلاً.

وقد ألقى فادي حسن باعوم كلمة جمعيات الشباب العاطلين قال فيها: نحن من يسموننا جيل الوحدة، ويطلقون علينا الدرع الواقي والحامي لها.. ماذا ترك لنا هؤلاء الأدعياء؟ لم يلتفتوا لهمومنا، أغفلوا وتغافلوا معاناتنا.. يسمعوننا معزوفات وخطب في كل مناسبة، نقول لهم: إن اللعب بعواطف وعقول الشباب لن ينطلي على أحد منا، إن الجوع كافر، والظلم ظلمات، وأن الحرية والحقوق لا ينالها إلا من يناضل ويسعى إليها.

كما بعث المعتقل السياسي حسن باعوم برسالة من داخل السجن مكونة من ثلاث رسائل إلى الأحرار الذين يخوضون أشرف الملاحم النضالية دفاعاً عن الكرامة، وإلى الأشقاء العرب والمجتمع الدولي.. تناول فيها القضية الجنوبية لأن نظام صنعاء سيغرق في الوحل إذا لم يتم الضغط عليه للاعتراف بها، لأن الأوضاع ستظل غير مستقرة بدون حل قضية الجنوب.

الجدير بالذكر أن الأوضاع في مديريات ردفان لا زالت تنذر بمفاجآت مستقبلية حيث لا تزال جماهير ردفان حتى اليوم غاضبة تتوعد بالانتقام لدم الشهداء، وتتواصل الفعاليات التضامنية والبيانات والإدانات يوماً بعد يوم، فقد سقط بساط المؤتمر الشعبي العام، وظهرت قيادات مؤتمرية تشجب وتستنكر ممارسة قمع وقتل الأبرياء، وتوزع أنواعاً من الشتائم والسباب، وهناك حملة استقالات جماعية من المؤتمر من مديرتي حالمين وحبيل جبر رداً على ممارسات النظام تجاه أبناء ردفان.


:: لحج -أنيس حميدة
::
جميع الحقوق© محفوظة لموقع الأهالي . نت

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas