![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ;kai ;kai ;kai
زادهم خوفا وجوعا علي الجرادي جمعنا الأسبوع الماضي مقيل مع عدد من قيادات سياسية واجتماعية ومشائخ من محافظات مختلفة، وفاجأنا أحدهم -شيخ قريب للسلطة- أن مواطنا جاء إليه شاكيا من زوج ابنته يرفض زوجها إعادتها مع أطفالها إلى بيته، طلبه الشيخ ليسمع وجهة نظره قال: لا أستطيع إعادتهم للبيت فلا أجد ما أطعمهم ومنذ فترة طويلة لم أجد عملاً ولم يعد أمامي سوى الانتحار أو الجنان. أصيب الحاضرون بالوجوم وقطعنا حديثنا حول السلطة والمعارضة واللجنة العليا «للتزوير» الانتخابي!! إنه الجوع الذي امتن الله على قريش بدفعه عنها وجعله قبل الأمن من دلائل الوحدانية وركائز الاستقرار «فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف». اليمنيون يواجهون «مجاعة» حقيقية نتاج سياسات فاشلة، راكمت الأخطاء المنهجية ابتداء من تبويب الموازنة الوهمي وبيع الثروة بصفقات مشبوهة وتكويم الموازنة في الأجهزة الأمنية والإعلامية وشراء الولاءات السياسية، وتوفير الحماية للنهابة واللصوص وتمكين السرق وأصحاب الأيادي المرتعشة من مواقع النفوذ والمسئولية وانتهاءً بإقصاء كل صاحب خبرة أو كفاءة أو قدرة لا ينتمي لبيت الطاعة!! عما قريب قد نصحو على إفلاس.. نعم إفلاس الخزينة العامة!! تقرير د/ مجور أخطر من بيانات المعارضة.. مستوى التضخم بلغ 27% وهناك انهيار في مؤشرات الناتج المحلي. المورد الرئيس للموازنة اليمنية يعتمد على النفط، ولغز خطير على مستوى حقيقة النضوب والأسعار والكميات والحكومة في حين غفلة وبخبث شديد شكلت مجلس الشفافية بعد تصديقها على مبادرة (الشفافية في الصناعات الاستخراجية النفطية والمعدنية) شكلته من مستشاري الوزير بعيدا عن أي تمثيل للمجتمع!! والكارثة إذا صحت الأرقام بتناقصه.. وحاليا تستعد الحكومة لتقديم الاعتماد الإضافي بإجمالي المبلغ الفارق بين سعره في الموازنة وسعره العالمي، لقد التهمته سابقا! أما حكاية الغاز وبيعه بنصف سعره العالمي واستخدامه كمصاحب لإنتاج النفط، رغم أنه لا يكفي السوق المحلية فكارثة أخرى، وأما الذهب فلا نعلم عنه شيئاً سوى في بورصة «دبي» والاستعداد جارٍ لشراء صفقة أسلحة جديدة!! أما «بحاح» فمشغول بالترويج للجيل الخامس من الاتفاقيات النفطية وقاكم الله شرها!! المخضرم عبدالكريم الإرياني قال نصف الحقيقة «يحمد عليها» اليمن مقبلة خلال ثلاث سنوات على كارثة إن لم يتم تداركها، الأخطار أكبر من الانفصال والحوثي، ثم عاد يقدم خدماته لنظام فاشل بالحديث عن الموارد والسكان والطبيعة الجغرافية وتعامس عن القربة المقطوعة! صاحب نظرية «الأغلبية المريحة» يحذر من الكارثة ويطالب العالم بإنقاذنا قبل فوات الأوان!! لا بأس.. من يجرؤ منكم لإعلان الفشل.. نعرف أنكم ترتكبون جرائم إنسانية بتجويع الشعب وحرمانه من كسرة الخبز وقنينة الدواء.. لا تقلقوا.. نحن فعلاً شعب «عرطة» أجزم أنه يرفع شعار «اذهبوا فأنتم الطلقاء». نناشد فيكم بقايا إحساس أو معروف لشعب سطوتم على ثروته وزورتم قراره وقد ابتلعتم كل مقومات وجوده.. فهل أنتم مستعدون للتواضع والتخلي عن كبرياء مزعومة!؟ قيادة المعارضة لا نزال نعلق عليهم آمالاً عريضة لا مسوغ لإطالة عمر الفشل والفوضى، لن تستطيعوا الاستدارك مستقبلاً تقدموا للناس ببرنامج وطني يمثل مصالح اليمنيين جميعهم. أرجوكم.. «توبوا توبة نصوحاً» كفوا عن إصدار البيانات التي أرهقت الفاكسات.. أحزموا أمركم، وقولوا للشعب عبر الميادين الواسعة طريق خلاصه!! تقدموا صفوف الجائعين والمشردين والمنقطعين والمبعدين والباحثين عن المواطنة!! :: هامش -------------------------------------------------------------------------------- :: علي الجرادي[email protected] جميع الحقوق© محفوظة لموقع الأهالي . نت |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|