الحاكم يغضب للجوء المعارضة للشارع والجماهير يذكرون الرئيس بغرق فرعون بالبحر

[حد من الوادي]

الحاكم يغضب للجوء المعارضة للشارع والجماهير يذكرون الرئيس بغرق فرعون بالبحر

[3/27/2008]
? البديل:

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس مهرجانا جماهيريا حاشدا نضمته أحزاب اللقاء المشترك "تكتل المعارضة " للتنديد بالارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية في البلد.

ودعا محمد عوض الحربي رئيس أحزاب المشترك بأمانة العاصمة صنعاء إلى مؤتمر وطني واسع لمناقشة الأوضاع والأزمات التي تمر بها البلد والخروج بحلول سليمة لإنقاذ اليمن من الانهيار الوشيك حد قوله.

وأنتقد المهرجان الذي حضره الآلاف من المواطنين سياسات الفساد , والتدهور المعيشي للمواطن والارتفاع الفاحش للأسعار وعلى وجه الخصوص أسعار القمح , والانفلات الأمني في العاصمة صنعاء.
ورفع المشاركون في المهرجان اللافتات المتندرة بخطاب رئيس الجمهورية الداعي لمعارضيه للشرب من ماء البحر في حال لم تعجبهم سياسة السلطة الحالية.

;kai ;kai ;kai
ومن ضمن الشعارات المرفوعة (ماء البحر مالح أين وعود الرئيس الصالح) و(الأسماك تفكر بالهجرة والاغتراب) ( فرعون غرق في البحر)كما طالب البعض بتوفير مياه البحر في المحافظات والمدن غير المطلة على البحر.
وركزت جميع الكلمات على ضرورة الوحدة الوطنية والحفاظ على الوحدة اليمنية , إلا أنها انتقدت السياسات الخاطئة من قبل السلطة المضرة بالوحدة.;kai ;kai ;kai

وعبر مهرجان المعارضة في صنعاء عن تضامنه مع الحراك في المحافظات الجنوبية والحقوق المهدرة لإخوانهم المواطنين هناك . داعيين السلطة إلى حل قضايا السطو على الأراضي والإقصاء من الوظائف العسكرية المدنية للآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية.

مهرجان المشترك الذي انتقدت فقراته المختلفة الرجل الأول في الدولة " رئيس الجمهورية" جعلت رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام "الحاكم"طارق الشامي يصرح بقوله أن هروب المشترك من الحوار واللجوء إلى تعكير صفو السكينة العامة بأنه إفلاس سياسي لتلك الأحزاب التي ليس لديها أي رؤية أو برنامج واقعي سوى اللجوء إلى الاعتصام وتهييج الشارع على حساب التنمية والاستثمارات وبث بذور الفتنة والكراهية في أوساط المجتمع .

وقال طارق الشامي في تصريح صحافي نشره أمس موقع "المؤتمر نت" إن أحزاب المشترك لم تقدم أو تطرح أي قضية تهم المجتمع على طاولة الحوار , وسبق لها أن نقضت العهود والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها والتي كان أخرها اتفاق المبادئ ،ووثيقة قضايا وضوابط الحوار .

مجددا دعوة أحزاب المشترك بالعودة إلى الحوار وفقاً لوثيقة قضايا وضوابط الحوار الموقع عليها وطرح كافة القضايا على طاولة الحوار .

على صعيد متصل قال بيان صادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أن الحزب الحاكم يتعامل مع الحوار على نحو لا يسمح بإحداث تطور ملموس للعملية السياسية الجارية، لدرجة أن طريق التغيير عبر الحوارات أصبح مغلقا ولا أمل لفتحه إلآ عبر انتهاج الأشكال المختلفة للنضال السلمي الديمقراطي.

وأضاف البيان إن المشترك وهو يأخذ هذا الموقف من الحوار، لايعني المقاطعة مع المؤتمر الشعبي العام، إنما هو تأكيد على الضرورة القصوى لإعادة الاعتبار لقيم الحوار والالتزام بألآسس المبدئية التي يقوم عليها، لعل ذلك يفتح الطريق نحو إصلاح حقيقي يشكل مدخلاً لتغيير شامل على كل المسارات.

وأعتبر المشترك في بيانه أن أسلوب المؤتمر وحكومته في معالجة القضايا، يؤدي في الأغلب إلى تفاقم المشكلات وتعقيدها إلى درجة يصعب تناولها على شكل جزئيات يمكن معالجة إحداها وتسويف الأخرى، حتى أن المشكلات تعقدت وفرضت أزمة وطنية بكافة المقاييس.

وقال البيان أن السلطة وحزبها يراهنان كالعادة على اللعب بالوقت واستهلاكه ، ثم حشر الأحزاب والمجتمح في زاوية ضيقة ، تضيق معها الخيارات المتاحة ، حتى إذا وصل المشترك والمؤتمر إلى اتفاقات مكتوبة تنصل عنها الأخير بحجة الوقت أيضأ.

وعبر اللقاء المشترك عن خيبة أمله إزاء هذه الروح المسيطرة على النظام في التعاطي مع الأزمة الوطنية الراهنة، مؤكدا أن التصدي لهذه السياسات العبثية لا تعد مسؤولية المشترك وحده ، بل مسؤولية كل المجتمع بكافة فئاته وشرائحه.