الوزير بحاح وجزاء سنمار

[سدة المكلا]

كانت أصداء التشكيل الوزاري الجديد الذي أعلن مؤخراً في اليمن مخيباً للامال اذا انه لم يستهدف تغييراً جذرياً في تشكيل حكومة مجور التي تعد من اضعف الحكومات اليمنية قراراً وتوجهاً واجتثاثاً لظواهر الفساد التي تفشت على نطاق غير مسبوق اضافة مضاعفة معاناة المواطنين من تضاعف الاسعار في كثير من المواد وخاصة منها المواد الاساسية ورفع الحكومة الدعم عنها وتخليها عن مسئولياتها في حماية وتأمين معيشة مستقرة للواطن أمناً وغذاًْ
كان دخول بعض الاسماء التشكيل الجديد الذي أعلنه الرئيس صالح موضع اندهاش الكثير من القوي والمراقبين السياسيين لاوضاع اليمن سياسة واقتصاد , اذ ان تلك الاسماء اثببت فشلها الذريع في الكثير من المواقع التي تولت ادارتها اضافة الى حزمة من التصرفات والسلوكيات الضارة بالوظيفةالعامة ونهبها لأموال وممتلكات الدولة فضلاً عن السمعة السيئة التي التصقت بتلك الشخصيات.
ولكن موضع تساؤل وحيرة التشكيل الحكومي الجديد هو استبعاد الوزير الشاب والنشط خالد بحاج من وزارة النفط والمعادن في صورة مفاجئة للرأي العام خاصة وان الوزير بحاح أعلن صراحة عن الكثير من الملفات المتعلقة بالنشاط النفطي وقضايا التلاعب بهذا القطاع ومن بينها عمليات التهريب الذي طال مادة الديزل والتي كان حري من حكومة مجور ايلائها الاهتمام والدراسة والدخول في معالجة حقيقية لها .
الا ان الوزير بحاح قد تم مكافأته بأخراجه من الحكومة وشن عليه حملة غير مبررة في الصحف الحكومية ومن بينها صحيفة الثورة الرسمية التي تصدر في صنعاء والغمز واللمز على الوزير الشاب خالد بحاح بأنه رأس الفساد وان هيئة مكافحة الفساد التي شكلها نظام صنعاء قبل عام سوف تفتح هذا الملف كما قالت صحيفة الثورة الرسمية ولم تحدد الفترة أو اليوم الذي سيتم تقديم هذا الملف أو فتحه !
ترى هل سينطق بحاح للدفاع عن نفسه بعد سيل السباب الذي طاله في الصحف الرسمية اليمنية والصحف الموالية للحزب الحاكم .. هذا ما نتظره في الأيام القادمة وهو الوزير الذي عرف بجرأته وقوله للحق ولا يخشي في ذلك لومة لائم . ...