الوحدة في عاماها الثامن عشر (بين الالام والامال)

[مايسه]

زمن اليوم يأتي من رحم الأمس ليكون جنين الغد . وبتعاقب الازمنه يظل الانسان سيد الزمان وامير مكانه لانه صانع الاحداث وموجهها ولانه خليفة الله على ارضة ومابين الحدث وعوامل حدوثة او مسبباته تولد الانتصارات وتطفوا او تحل الهزائم وتجثم..
ويبقى الانسان هو الفاعل او المفعول .. القاتل او المقتول .. الظالم او المظلوم لان الانسان هو مكمن الخير والشر . وعلية فان الانسان هو صانع الوحدة وقاهر ظروفها فقد توج نضالخ الطويل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م ميلاد الوحدة اليمنية وهي ثورة من الثورة . اليست من اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبرو 14 من اكتوبر هي قيام الوحدة اليمنية ؟ ..
لقد تحول حلم الوحدة الى حقيقة فكانت نهاية تحول لبداية تحولات اشمل واوسع لان الغاية المنشودة ليست الوصول ولكن مابعد الوصول لهدف المنشود الا وحدة الارض والانسان واثبات واحدية الهوية والكيان اليمني في الركن الجنوبي من جزيرة العرب .. فالوحدة كالثورة عمل تغييري ومشاركة ووجدانية من الجماهير واذا لابد من موقف تحليلي صادق لعمر الوحدة 18عاما مضت منذ توج الشعب اليمني نضاله بتحقيق وحدته الوطنية وهي اقرب من عمر جيل كان مأمول فيه حصول نقلات جباره وعملاقة في تحقيق البنية التحتية للبلاد وفي دعم الاقتصاد الوطني ورفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين ظروفهم الصحية والتعليميه والثقافية وهي مرحلة ليست هينه اذا ماقسناها بمراحل التحولات الوطنية والثورية واذا اكتملت 18عاما من عمر الوحدة اليمنية وآن لنا ان نسأل كم من الثمار جنينا .. خلال تلك السنوات التى مضت من تحقيق الوحدة ؟! الذي قدم له شعبنا اليمني الكثير من التضحيات وقوافل من الشهداء املا فية بانه بوابة الانطلاق لتقدمه وازدهاره والمشرةوع النموذج للوحدة العربية ومابين الامال والطموح لم نجني الا اسمه وبعض المهرجانات والاحتفالات في ذكراه السنوية تنطلق من المنجز خارجه عنه شكلا ومضمونا .
لسنا ضد الابتهاج والبهرجة الاعلامية والمظاهر الشكلية التى اعتدنا على مشاهدتها عبر الفضائية اليمنية وان كنا نعتبرها جزء من خدعة يمارسها الحزب الحاكم ضد الشعب من خلال الاكثار بالحديث عن منجزات وهمية لا اثر لها على الواقع وان وجد بعضها بسبب عوامل فرضتها الظروف والحاجة لتحقيقها وهي في الاصل ستحصل طالما العالم برمته في تقدم وتطور واذا لم تتحقق من الحزب الحاكم ستتحقق من غيره .. ..
ان تكريس وسائل الاعلام المحلية للابتهاجات الوطنية وبتلك الصورة الشكلية الباهته والخالية من الروح المضيئة والوضاءه لحقيقة الحدث الوحدوي ماهو الا انعكاس طبيعي لبعد وسائل الاعلام والجهات المختصة في تفسيرها وفهمها للصوره الحقيقية التى يعيشها المواطن وتجاهل ماسية وكوارثه وتردي اوضاعه بشتى نواحيها .. اليس الاجدى والانفع والاوفر ان نعمل بصمت على تلافي الاخطاء وتصحيح السياسات الخاطئة الذي ينتهجها الحزب الحاكم وجعل من 22مايو يوم تحول في حياة شعبنا وتاريخه العريق بان يجري مراجعه تخدم الاصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد وترسخ دعائم الوحدة وجعل مايو يوم تحول كبير في حياة اليمنيين .. ان ابتهاجات فضفاضة على شاشات الفضائيات اليمنية واحتفلات الطرب الماجن الذي يساهم في تخدير الشعب بالتطببيل للفرد والحاشية ومنجزاتهم المزعومه لامعني له في ظل ماتعانية اوضاعنا من تدهور مريع على مختلف الاصعده وفي ظل استشراء الفساد وتمدده على طول اليمن وعرضها وفي ظل التراجع عن الديمقراطية وتوسيع المشاركه الشعبية في الحكم من خلال اشاعة الديمقراطية والحريه ورفع الوصاية على الاحزاب السياسية والقوي الخيره على اعتبار ان اليمن ملكا للجميع والديمقراطية هي سمات التعامل بين الحاكم والمحكومين .. وبدلا عن تبديد الثروة لصالح المنتفعين والمرتقه والعبث بالمال العام وغياب الرقابه والمحاسبه وغياب مبداء العقاب والثواب كان الاحري بنا ان نتلمس هذه السلبيات ونعمل على حلها اواجتثاثها لانها تضر اضرارا فادحا بالوحدة اليمنية . وتشوهها