للمناقشة ... غرائب ومتناقضات !! قف عندها أيها المتأمل وناقشها ...

[حسن البار]

للمناقشة :
غرائـــب ومتناقضــــات !! !! !! قف عندها أيها المتأمل ... ناقشها أيّها المفكّر ... !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المدبر الحكيم ، الرؤوف الرحيم ، الهادي الى صراطه المستقيم ، أبتلى من شاء من عباده وأمتحن من أراد من خلقه ، لحكمة أرادها ولارادة شاءها ، وأصلي وأسلم على سيد الاولين والآخرين القائل ( الأنبياء أشدّ الناس بلاءً ثم الأمثل والأمثل ) وعلى آله وصحبه ومن أقتفى أثره الى يوم الدين ...

كلنا يسمع ويشاهد ما نتج عن أحداث 11/ سبتمبر ... فلا تزال الحملة الضارية ضد الاسلام قائمة على أشدها ، وتتبنى هذه الحملة الهوجاء الادارة الامريكية وبجوارها اذنابها في العالم يرقصون لها ويغنّون ، ويساندونها ويساعدونها على هذه الحرب المستهدفة للاسلام والمسلمين ...
ولكن المدهش والمحيّر حقا ما تناقلته وسائل الاعلام الغربية والعربية من أن هناك جماعات أخرى لها صلة مباشرة بهذه الاحداث وأن هناك مغالطات كبيرة في اسماء المتهمين بهذه التفجيرات ... ولنقف سوية عند هذه الغرائب والمتناقضات علّنا نهتدي عبرها الى الجهات الحقيقة التي قامت بهذه العمليات وأهدافها من وراء كل ذلك ... !!!

1- ( Q33NY ) كلنا قام باختيار خط wingdings لهذه الرموز التي تمثل رقم الرحلة للطائرات المختطفة ومكان ارتطامها ليجد هذه الحروف والارقام عبارة عن طائرة وبرجين ونجمة اسرائيل وعلامة الموت ... ( هذا البرنامج والخطوط من انتاج شركة ميكروسوفت العالمية وهي شركة يهودية ) ... أمر مثير للعجب ، أليس كذلك ؟؟؟ !!!

2- على شاشة احدى المحطات الامريكية أكّد جنرال كندي متقاعد من سلاح الطيران الكندي ان الطيار المدني لا يستطيع أن يناور بطائرته على أرتفاع منخفض ، كما فعل من نفّذ عمليات الحادي عشر من سبتمبر ...
الرئيس حسني مبارك أكد أيضاً في مؤتمر صحفي آنذاك ان هذه العملية تحتاج الى فنيين في قيادة الطيران الحربي وليس المدني وأنه من المستحيل قيام طيار مدني بهذه العملية وفي الكثير من وسائل الاعلام شاهدنا وسمعنا من يؤكد ان تلك العملية تحتاج الى تدريبات مكثفة ومهارة عالية من قبل منفذيها وهذا ما لم يتوفر بعضه عند المتهمين بتلك العمليات ... أمر يثير الاستغراب والعجب ، فأين من يوضح لنا حقائق الأمور وخفاياها ؟؟ ... !!!

3- دخلت جماعة غير معروفة الى سوق البورصة في نيويورك وأستخدمت وسيلة البيع لأسهم شركات الطيران وشركات التأمين والشراء للسندات وذلك قبيل الحادي عشر من سبتمبر اذ لا يتطلب ذلك راس المال الكبير وقد لفت هذا العمل أنظار الجهات المسؤولة في بورصة نيويورك وكذلك الجهات الحكومية ظنّاً منها ان هذه الجماعات على صلة بتنظيم القاعدة ، وأجريت تحقيقات مكثّفة شملت مؤسسات وبنوكا متعددة وكانت النتيجة أن لا علاقة لمن فعل ذلك بالارهاب ...
وقد حقق هؤلاء ارباحا خيالية عندما نزلت اسعار أسهم شركات الطيران وأرتفعت أسعار السندات بعد الاحداث ... أذن كيف أدرك هؤلاء هذه الابعاد ؟ ولماذا تركز بيعهم على اسهم شركات الطيران ؟ التي هبطت بعد الاحداث مباشرة ، أيعلمون الغيب !! ؟ أم هم ممن له علاقة مباشرة بهذه التفجيرات ؟ ... !!! أمور تحتار لها العقول ... !!! أفيكم من يخالفني الرأي ... ؟؟؟

4- نشرت صحيفة أمريكية اسمها ( الوثائق ) خبر خمسة من الرجال صعدوا بآلات التصوير الى أسطح عمارة تشرف من بعيد على بُرْجي مركز التجارة العالمي بنيويورك وذلك صباح الثلاثاء 11/سبتمبر ونصبوا كاميراتهم منتظرين لحظة قدوم أول طائرة ثم قدوم الطائرة الثانية وقد أنفردوا بهذا العمل التصويري ، اذ صوّرت عشرات الكاميرات ارتطام الطائرة الثانية لانها كانت تصوّر الدخان المنبثق من البرج الأول ... ولحظة ارتطام الطائرات بالبرجين قام هؤلاء الخمسة بالرقص والغناء واظهار الفرح مما أثار استياء جيرانهم فاتصلو برجال المباحث ( F B I ) ، وبعد القاء القبض عليهم تبين انهم من الاسرائيليين باقامات أمريكية منتهية يعملون في شركة نقل معظم موظفيها اسرائيليون اصابتهم نفس الفرحة ، وقد اعتقلتهم السلطات ونشرت صحيفة ( هاآرتس ) الاسرائيلية خبر اعتقالهم . وبعد أيام نشرت الصحيفة الامريكية ( الوثائق ) خبر الافراج عنهم وترحيلهم الى بلادهم ... ذلك لانهم فوق مستوى الشبهات ... !!! أفينا من يسمع ويعي ما يحصل ؟؟؟ أمر والله عجيب ! عجيب ! عجيب . !!!

5- تم القبض على ستة من الرجال وبحوزتهم صورا وخرائط لمنشآت نووية في ولاية فلوريدا مع صندوق فيه معدات تثير الارتياب ، وعند التحقيق معهم تبين انهم يحملون جوازات اسرائيلية غير مزورة وفوراً أطلق سراحهم ، وقد نشرت هذا الخبر مسندا الى مصادر مسؤولة صحيفة ( الوثائق الامريكية ) ... أيضا لانهم فوق الشبهات ومن رابع المستحيلات ان يكون الاسرائيلي أرهابياً "في نظر أمريكا" ... فالى متى ونحن في سبات عميق .. ألم يحنْ الوقت أن ندرك الحقائق الواضحة ... ... ... !!!

6- أغرق الاسرائيليون عمدا قبل خمسة وثلاثون عاما سفينة التجسس الامريكية ( ليبرتي ) وقتلوا عدداً كبيراً من الامريكيين ، وقد رويت هذه القصة في احدى محطات التلفزة الامريكية المعروفة "الصيف الماضي" ، وكيف كانت الاستخبارات المركزيه ( C I A ) والرئيس السابق جونسون متواطئين مع اسرائيل لاخفاء جريمتها ضد أمريكا وهي المتفضلة عليها ... وهناك جمعية أمريكية من الناجين من ليبرتي لها موقع في الانترنت يتحدثون بصراحة عن تلك الجريمة ... فهذا يعني ان إسرائيل صاحبة سوابق في هذا المجال ... !!! دليل جديد . ولكن أين من يسمعه .. ؟؟ !!

7- والد "محمد عطا" المصري المقيم في المانيا المتهم بقيادة الطائرة التي حطمت مركز التجارة العالمي يذكر انه حادث ابنه هاتفيا بعد الحادث نُشر ذلك في عدة صحف ومجلات ومحطات بث مصرية وغير مصرية .. فمن هذا يتأكد أن أمريكا تكذب على شعبها وعلى العالم قاطبة . وبالطبع فقد اذابت محمد عطا في ماء الاسيد حتى يتأكد للناس كذبتها ، بل إن الرجل كان ممن يشرب الخمر وله علاقات بصديقات وعشيقات وهذا ما حدّث عنه أصدقاؤه ، وهذا يتنافى مع مبداء الجماعات الاسلامية المتهمة بالعملية ...

8- كثير من الاسماء الي وردت في قوائم المتهمين بهذه التفجيرات لاشخاص لايزالون على قيد الحياة ولم يكن لهم وجود في امريكا في ذاك الوقت والبعض الآخر قد أنتقل الى رحمة الله قبل عدة سنوات وهذا ما شاهدناه في بعض القنوات وقراءناه في بعض الصحف العربية ... دليل قوي أن في الامر ريبة ... وان هناك مغالطات واكاذيب ودسائس على المسلمين ... !!!

9- أسامة بن لاذن يبارك هذا العمل ويصف منفذيه بالكوكبة الصالحة ويدعو الله أن يسكنهم فراديس الجنان ... وهو رجل صالح في نفسه ، دعمته أمريكا في حربه مع الروس ، ويقول : ان حواليه من يتلبس بالاسلام من المخابرات الامريكية ، وهو بالطبع لا يعرف من هم ؟ ولكنه يحسُّ بهذا الامر ... ...
وقد عمل رئيس الاستخبارات المركزية لرئيس عربي راحل كشيخٍ ملازمٍ لاحد علماء الاسلام المعروفين فترة من الزمن حتى كُشف أمره .. فالمخابرات الامريكية والاسرائيلية مزروعة في كثير من الجماعات الاسلامية وتغيّر عليهم مفاهيم الاسلام السمحة حسب ما تقتضيه مصالح امريكا واسرائيل ... ... ... فتن عظيمة وأمور مدلهمة وسياسات خبيثة ... حفظنا الله من جميع هذه الفتن ما ظهر منها وما بطن نحن ومن تحيط به شفقة قلوبنا ... يا رب أستجب ... ... ...

10- دعم أمريكا للسياسة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين واستخدامها حق الفيتو عند أي قرار لمجلس الأمن يدين أعمال الارهاب الاسرائيلية يجعل غالبية العرب والمسلمين يحملون حقدا وكراهية لهذه السياسة العنصرية ، وقد ولّد ذلك تعاطفاً كبيراً مع أي جهة تعلن العداء لامريكا ...
وقد أظهر تعاطفه الكبير مع بن لاذن أيضا بعض الامريكان من غير المسلمين وأعلنوا أنهم ضد سياسة أمريكا وهذا ما يجعلنا نعيد الترتيب لما بنيناه وتخيلناه في عقولنا حول من كان خلف هذه الاحداث ؟ ومن الرابح ومن الخسران ؟ ...

وهنا تطرح نفسها علينا بعض الاسئلة والاستفسارات ووقفات التعجب والحيرة ولنبدأها بالآتي :

= هل يجيز الاسلام القيام بمثل هذه الاعمال ؟ وكيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أعدائة من الكفار الحربيين ؟ وهل يجوز قتل الكفار لمجرد أنهم كفار ؟

= هل جميع ركاب الطائرات والعمال في برجي التجارة من الجنود الامريكان ؟ بل هل يوجد من يؤكد لنا تأييدهم لسياسة امريكا مع اسرائيل ؟ وحتى لو تأكد لنا تأييدهم هل يجوز لنا قتلهم لمجرد التأييد ؟
أيوجد في هذه الطائرات والابراج من المسلمين ؟ وكيف أستحّل منفذو تلك العمليات دماء المسلمين ؟

= اذا كان الاسلام يأمر بهذا النوع من القتل . فكيف يتأتى اذن للدعاة ترغيب الكفار ودعوتهم لإعتناق الاسلام ؟

= جميع الاسرائيلين مغتصبون لأرضنا ولنا الحق المطلق للدفاع عنها وعن مقدساتنا ، علاوة على ذلك قيام المدنيين من الاسرائيليين بقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم وحرق مزارعهم ، فقتالهم واجب شرعي ولادليل لمن يقول غير ذلك .. نقاتلهم بكل ما أوتينا من قوة وإيمان .. ولله درّ الابطال من حماس والجهاد وحزب الله على عملياتهم الاستشهادية والبطولية ...

= هل يصح القول : ان أسامة بن لاذن ( صناعة أمريكية ) وهو لا يتعدى أن يكون شماعة علقت عليها أمريكا تنفيذ هذه الاعمال لمخطط صهيوني جاء الوقت لكي يظهر على أرض الواقع ؟ وهو لا يدرك طبعا ابعاد هذا المخطط وتُعَتّم عليه كثير من الحقائق والاخبار ، وتلبّس له الامور ، ليصرح بما تريده أمريكا وما يثبّت عليه وعلى جماعته تهمة القيام بهذه الاعمال لتغلّف أمريكا كذبتها بهذا الغلاف الزائف ، فهو رجل صالح في نفسه ويريد الخير للاسلام ، ولكنه بشرٌ يخطئ ويصيب ، وليس له علاقة بهذه الاحداث لا من قريب ولا من بعيد ... ... ... هذا ما يراه فكري البسيط ... ولعل هناك من يخالفني الرأي وله رأيه الذي أتمنى أن يشرفني بطرحه لتكتمل الفائدة ... ... ...

= كنت أتمنى ان أطرح موقف حكوماتنا العربية من هذه الاحداث ... وماهي الاجراءات التي أتخذتها حيال ذلك ؟؟ والفرص الذهبية التي سنحت لها وضيعتها ... ومنها تلك الدلائل والقرائن لتبرئة المسلمين من هذا العمل .. ولماذا لم يتم تسخير كل وسائل الاعلام العربية والغربية لاظهار تلك المغالطات الامريكيه والتصريحات الكاذبة والاسماء المزيفة وتنويع ذلك بكل الوسائل الاعلامية المتاحة ليسمع ويشاهد الشعب الامريكي والغربي تلك الحقائق ( فلاوسيلة لذلك سوى الاعلام ) وقد أضاعها حكامنا ... فماذا نقول لهم : سامحكم الله ... أم نقول : كفانا الله شرّكم ...

أكتفي بهذه الاطروحات ... فالافكار لاتزال منسابة ، والنقاط متعددة ، والبراهين قوية ، والادلة واضحة .. ولكني سأترك المجال لغيري لتطرح وجهات النظر المؤيدة والمخالفة ... والله من وراء القصـــــد ....