أخوتي والأبناء الجميع
تعارفنا عبر كلمة وليس من وظائف الكلمة التفريق ، فلا تدعوننا نفترق بخيارنا قبل الفراق المكتوب ... نحن إلى الفراق ذاهبون حيث تنتهي معرفتنا بالدنيا.
الدنيا وعرفناها ، ويقال عنها:
( إنّما الدنيا: دواهي ، والدّواء: هي )
بقليل من التفكير الجاد ، القائم على نوايا سليمة ، المدفوع بصدق وصحة التوجّه ، نصل إلى منطقة آمنة تكثر فيها الابتسامات و ينتهي العبوس . ولضمان ذلك السير والتوجه ، ينبغي أن لا نخجل من أنفسنا ، بل نحاسبها بين الحين والآخر:
يا نفس تحدثت بالأمس إلى ذاك وحدّثك ، فهل في الحديث ما يغضب الرّب؟
يا نفس لو أنّك مكان المتحدث عنه ، هل ستغضبين؟
يا نفس: للنفوس أعين وأعراض وشيمة وشرف ، فهل تحبّين أن تلتحقين بها أو أن تعيشي بمفرك؟
يا نفس: أنت بين صدق أو ضدّه ، بين صفاء أو ضدّه ، تحملين صفات التقارب وتحملين شرر الحروب .
يا نفس: أنت غدا محمولة ، وليس لك من الدنيا إلا ثلاث.
تحيّـاتي
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 06-30-2008 الساعة 12:56 PM