كانت بــيـنـنــا أميــرة حضــرميــة ...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

أول ما قرأت لها كان في منتدى حضرمي آخر ... قرأت لها مواضيع شيقة في الأدب والشعر وقرأت لها قصائد جميلة ورائعة ، وذات مرة نقلت لنا أبيات من قصيدة ونسبتها لغير صاحب القصيدة ،
فكتبت أول تعقيب لي وصححت لها ذلك ، فتدخل عضوا من (( إياهم)) يستنكر كيف تصحح وانت لا تدري من هذه الكاتبة والشاعرة ووووو الخ .
سكت منه وبعد أسبوع عادت وبكل أدب وتواضع شكرتني على التصحيح ووافقتني عليه . فكبر مقامها في نفسي وانحنيت برأسي احتراما لها ....

تلك هي الكاتبة والشاعرة والأديبة الحضرمية (( أميرة الوادي )) صاحبة الحس الشاعري الرقيق و الأخلاق الرفيعة والذوق الراقي في الكتابة والتعامل مع الكلمة وفي الردود للغير.
وأمام مقام علمها ووضعها الاجتماعي يقف الانسان احتراما وتقديرا لها .
كنت اتابع ما تكتبه في ثلاثة منتديات حضرمية ، وكنت أرى كيف فرضت هذه الفتاة الحضرمية احترامها ومكانتها وسط الجميع . بالكلمة الطيبة والردود المؤدبة مع الجميع .
دخلت معها في حوار مثمر ومفيد في موضوعي عن خصائص الشعر في اللهجة الحضرمية . كان ذلك في منتدى حضرمي آخر ، وعلمت فيما بعد أن من اتحاور معها هي حاملة شهادة
الدكتوراه ومساعد مدرس في جامعة عدن وتنمي الى عائلة سيئونية معروفة ، وتكتب تحت مسمى (( أميرة الوادي )) وفي الحقيقة هي أميرة حضرموت ، بل أميرة الشعر النسائي الحضرمي
وأميرة الأخلاق الحضرمية ومثالا للفتاة الحضرمية المؤدبة والمتواضعة .

تعالوا نرتشف من شعرها الرقيق و نقف على معاني حضرمية وخلق مؤدب راقي ، حين نقرأ لها ما كتبته ذات يوم في سيقفة الشبامي:

تواخذني على غلطة =برغم ان الغلط مرجوع
تحط لوراق في الشنطة= وتلغي كامل المشروع
وفي الخط تطرح النقطة =تبا تقفل على الموضوع
وأنت الخصم والشرطة =وقاضي أمره المسموع
تصدق؟ أنت في ورطة =تخادع وأنته المخدوع
تفكر بيدك السلطة = وفوقك عرشه المرفوع
غرورك أول السقطة =ترى بعد القيام اركوع
وما الدنيا سوى محطة =نعدّيها بدون ارجوع
وليه اتخب على السفطة =وتاليها الم ودموع
ثواني تسبق الحطّة = واذا كبّرتها أسبوع
فما رايك تشط شطّة =وتنصف خلك الموجوع
تقدّم واحكم الربطة =ويرجع شملنا مجموع

انقطعت عنا اميرة حضرموت واميرة الشعر لاسباب انشغالها في الجامعة واليوم هاهي الاجازة قد بدأت ، و لعلها تعود
الى رحاب السقائف الشبامية نتفيأ معها تحت ظلال الكلمات العذبة والرسم بالكلمات للوحات شاعرية رائعة نحن في شوق لقراءتها .


.