سفينـة حربيـة روسيـة تصل إلى عـدن لمواجهة القرصنة

[حد من الوادي]

مع تزايد القلق اليمني من مخاطر الإرهاب ..
سفينـة حربيـة روسيـة تصل إلى عـدن لمواجهة القرصنة

2008-10-19
الكاتب : أشرف الريفي - الحدث

قالت مصادر دبلوماسية يمنية أن اليمن طلبت من روسيا مساعدتها في مواجهة أعمال القرصنة في خليج عدن،وتأمين الممر الدولي من تلك الأعمال.

و أعلن رئيس المجلس الفيدرالي بروسيا الاتحادية سيرجي ميرونوف أن بلاده سترسل سفينة حربية إلى ميناء عدن قريباً، للقيام بمكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة وتحرير السفينة الأوكرانية المحتجزة لدى القراصنة على السواحل الصومالية، إذا استدعى الأمر ذلك.

وقال ميرونوف الذي يزور اليمن حاليا في مؤتمر صحافي عقد بصنعاء أن لقاءاته بكبار المسؤولين في اليمن، أكدت أن علاقات البلدين تقوم على قاعدة ثابتة وأن عليهما تحديد السبل الكفيلة لتطويرها.

ودعا المسؤول الروسي إلى دعم دول المنطقة في مواجهة ظاهرة القرصنة. مؤكدا اهتمام روسيا الاتحادية بتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وخصوصاً في مجالي النفط والغاز، وفي مجالات البنية التحتية.

وكان المسؤول الروسي قد التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الأول ناقلا إليه رسالة من الرئيس ديمتري ميدفيدف رئيس روسيا الاتحادية تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات في منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.

وحسب مصادر رسمية فإن الرسالة تضمنت توجيه الدعوة رسميا للرئيس صالح لزيارة روسيا الاتحادية.

وتشكو اليمن من تصاعد عمليات القرصنة البحرية في خليج عدن، وانعكاس تلك الأعمال على الجانب الاقتصادي والأمني في البلد.فيما ازدهر الاقتصاد الصومالي مؤخرا بسبب ازدياد عمليات القرصنة حسب تقارير صحافية.

ولم يستبعد رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن علي الأنسي أن يكون لتنظيم ''القاعدة'' دور في إيجاد بيئة ملائمة للقرصنة.وكشف الأنسي في حوار نشرته صحيفة الحزب الحاكم (الميثاق) أن تنظيم القاعدة حث عناصره في بيان صدر في أبريل الماضي على نقل المعركة في القرن الافريقي إلى البحر والسيطرة على المنافذ البحرية.

وأشار الأنسي وهو مدير مكتب الرئيس صالح إلى أن ''قوات خفر السواحل اليمنية تواصل مكافحة أعمال القرصنة وتمكنت من إنقاذ عدة سفن، من بينها سفينة سعودية كان قد تم السطو عليها أخيراً''، مؤكداً أن ''هناك توجهاً دولياً لزيادة دعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب عموماً''. المصادر الأمنية تقول ان هناك 9 سفن دولية رهن الاحتجاز منذ أكثر من شهر لدى قراصنة الصومال، بعد إطلاق سراح ثلاث منها في الأيام القليلة الماضية.

وسبق للحكومة اليمنية أن نشرت الشهر الفائت 1000 جندي و16 زورقاً حربياً مجهزاً بمختلف المعدات العسكرية في مياهها الإقليمية في خليج عدن وباب المندب، بهدف الحد من العمليات التي يشنها القراصنة ضد السفن المارة، كما قررت إنشاء ثلاثة مراكز إقليمية لمكافحة القرصنة في كل من: عدن والمكلا والحديدة، بهدف حماية خط الملاحة الدولية بصورة مستمرة ومؤسساتية.

ويبق القلق اليمني من تصاعد عمليات القرصنة البحرية في تزايد مالم تتكاتف جهود دول المنطقة لمواجهة القرصنة.