فما أمست كما عُرفت شبامُ

[الشاعر بن سميط]

دع الأيام يخـنقها الظـلام = فـأرض العــز نازَلها الحِمـامُ
فهاهي تلك شامخةٌ وتبكي =علـى مـاضٍ يـدوس لـه الرُّكـامُ
تشوّه وجه صفراءالبوادي =فما أمست كما عُرفت شـبامُ
فأين النور من ثغرٍ تهاوى = وكان لـها كـفجـرٍ ابتـسـام
وصوت رياحها أضحى عويلاً= ولو نطقت لأعـياها الكلامُ
فذا سيل الدموع على ثراها = من البلوى يخالطه الحطامُ
ومن علياء كانت قـد أطـلّـت= فأضحت وهـي تسترهـا الخيامُ
فهاذي بنتهـا تـروي بـحالٍ =روايـة ليلةٍ فـي الطـولِ عـامُ
(فقلت مـن التعجـب ليت شعري = أأيـقـاظٌ بَـنوكِ أم النيـامُ)
سلامُ الله يامطرٌ عليها =وليس عليك يامطرُ السلامُ

إخوتي في الله يعجز اللسان عن الوصف لما حل ببلادنا من مصيبة ولكن هذه الأبيات فيها العبرة والسلوان عما أصابنا من الأحزان , وقد نشرتها في شبكة حضرموت كذلك لكي لا يحصل لبس للقارئ الكريم