محافظتي صنعاء وذمار تنددان بمصادرة السلطة للانتخابات كحق شعبي ووسيلة سلمية للتغيير..

[حد من الوادي]

محافظتي صنعاء وذمار تنددان بمصادرة السلطة للانتخابات كحق شعبي ووسيلة سلمية للتغيير..
العزب:لا مستقبل لليمن مع المؤتمر، والهجري: سنناضل لإسقاط الانقلابيين

23/11/2008 الصحوة نت – صنعاء / علي قيس – ذمار/ عبد الله المنيفي:

002_11_23_2008.jpg

DSC08242_11_23_2008.JPG

DSC08220_11_23_2008.JPG

مهرجان للمشترك في الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء

شارك ألآف اليمنيين صباح اليوم في مهرجانات جماهيرية، دعت لها أحزاب اللقاء المشترك في عدد من المحافظات، للتنديد بمصادرة السلطة للانتخابات كحق شعبي، ووسيلة سلمية للتغيير.
وتوافد الآلاف في محافظة ذمار، ومديرية الحيمة الخارجية - كما هو الحال في عدد من المحافظات والمديريات – إلى ساحات مهرجانات المشترك مرددين الشعارات الرافضة لإنقلاب السلطة على الديمقراطية، والعبث بالسجل الانتخابي.

قال الدكتور فتحي العزب، رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، لقد تمادى المؤتمر الشعبي العام في ضياع حق الأمة بأسرها، ولم يتمادى إلا عندما سكتت هذه الأمة.
وأضاف مخاطبا الحاضرين: يا أبناء الحيمة إن الإنسان النامي.. الإنسان الذي يخضع لعملية التنمية قيمته بأمرين، الأمر الأول هي حريته التي بها يعبر عن كامل ما في مكنون نفسه لا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى، واليوم يتفنن هذا الحزب في إيجاد المؤسسات الأمنية التي تلاحق اليمنيين وتكمم أفواههم وتمنعهم من أن يقولوا كلمة الحق، والأمر الثاني هو ما هو مردود هذه التنمية على حياة المواطن، وتحسين وضعه المعيشي .

وأكد العزب بأن الحزب الحاكم أضاع حقوق المواطنين، وأهمل هذا الوطن، وعبث بثرواته في سبيل الحفاظ على بقاءه في السلطة.
وتساءل أمام الآف من أبناء الحيمة الخارجية لما يعبث الحاكم بالوضع السياسي، مؤكدا بأنه "الخوف من أن ينافسه الآخرون وينازعونه على السلطة، بإرادة الشعب لا بالتزوير.
وقال: الشعب بالنسبة للحزب الحاكم لا ينبغي أن تكون له إرادة إلا إرادة المؤتمر الشعبي العام فقط، مؤكدا بأنه لا مستقبل لليمن في ظل المؤتمر الشعبي العام أذاق الشعب الأمرين بسياساته الخاطئة، وصادر حقوقه وحرياته.

وأضاف: ليست الرجولة في أن يحمل الإنسان على كتفه كلاشنكوف، وإنما الرجولة في أن يعي الإنسان بعقله وبروحه وبكيانه وبوجدانه حقه.. وحق الأمة وأن يدافع عن هذا الحق.

وتساءل رئيس إعلامية الإصلاح: أنت يا أبن اليمن كم دخلك الشهري؟ ، 150 دولار.. كم يكفي هذا؟؟..

الدكتور / فتحي العزب

البرلماني/ ربيش وهبان العليي

سلوا ابن القوات المسلحة والأمن كم راتبهم، 24 ألف ريال .. أهذا راتب من يدفع دمه ثمناً لحماية الوطن... اليوم راتب هذا الجندي البسيط الواقف في البحر والبر لا يساوي راتب خادمة موجودة في بيت مسئول من مسئولي المؤتمر الشعبي العام.
وأضاف: اليوم، وبعد 46 سنة يا أبناء اليمن، لا زلنا نطالب المؤتمر الشعبي العام... نريد طرقات.. نريد كهرباء.. نريد ماء.. نريد اتصالات.. هذه تسمى البنية التحتية التي بها يستطيع المواطن أن يتحرك من محافظة إلى محافظة ومن مديرية إلى مديرية لنقل بضائعه وزراعته وصناعته وليستطيع أن ينمي نفسه.

وتساءل العزب قائلا: ماذا جنى الشعب من هذا المؤتمر؟ لم يجني سوى التخلف بكل معانيه ، ولم يجسد غير سياسات الإمامة ، وكل سياساته لا تعير الشعب أدنى التفاتة بحق من الحقوق، ولم يتفنن إلا في إنتاج المؤسسات الأمنية التي تكمم أفواه الشعب، مضيفا "إن راتب جندي يمني لا يساوي راتب خادمة في أحد بيوت مسئولي المؤتمر الشعبي العام".
وأضاف " إن المؤتمر الشعبي العام يضحك على الشعب ، وكلما اقتربت الانتخابات حرك لنا حراثات وركز لنا أعمدة كهربائية ، إنه حزب يكذب على شعبه"، مؤكدا على أن الذي جعل بعض أبناء المحافظات الجنوبية والشرقيه من الوطن يرفعون مطالب انفصالية هو الظلم الذي يمارسه الحزب الحاكم ، فقد صادروا أراضيهم ، واستأثروا بالثروة ، وحرموهم من وظائفهم ومارسوا روح العنصرية معهم.

وتساءل: ألا يستطيع الحزب الحاكم أن يبني مستشفى في كل قرية من قرى اليمن وان يؤثثها و يجهزها، معتبرا ما يفاخر به النظام من تشكيل لجان لمكافحة الفساد، وللمزايدات والمناقصات، هذه مطالب دولية وليست مطالب إنسانية ولا شعبية.
وفيما تطرق العزب في خطابه بمهرجان الحيمة الخارجية ، إلى ما يعانيه الموظفون وجرحى حرب صعدة، المحرومون حتى من المطالبة بحقوقهم والتعبير سلما عن مطالبهم، أستغرب تعامل السلطة مع مطالب أبناء الجنوب العادلة.
وأكد بأن الظلم ومصادرة الحقوق التي مارستها قيادات الحاكم في تلك المحافظات هي من أوصلت قناعات الناس الى المطالبة بالإنفصال، مستغربا في الوقت أن يلجأ هذا النظام لمعالجة الظلم بظلم أكبر، "يعالج بالدبابات والقمع والمحاكمات، مطالب الناس بالعدل وتوزيع الثروة لأبناء الشعب اليمني".

وتساءل عن صرفيات الإعتماد الإضافي، وفوارق النفط ، في ظل تردي الأوضاع المعيشية، وإفتقار المحافظات للمشاريع الخدمية.
وأكد ضرورة أن يعي الشعب مسئولياته المحددة في الدستور بأنه مالك السلطة ومصدرها، يختار سلطة من أجله لا من أجل مصالحها، وأن يعي الشعب بأن لديه كفاءات وطاقات وقدرات ورجال قادرين على أن يحموا الوطن ويديروه بشكل صحيح.
من جانبه حذر، الشيخ ربيش علي وهبان العليي، عضو مجلس النواب السلطة و حزبها الحاكم من مغبة الاستمرار في إجراءاتها الإنفرادية التي تتنافى مع مبادئ الثورة والوحدة وتؤدي إلى مزيد من إشعال الحرائق السياسية والاجتماعية وتتيح فرصة للفاسدين للتمدد والتوسع على حساب المواطن.

وأكد العليي أن اللقاء المشترك سيستمر في نضاله السلمي ومعه كل الشرفاء في الوطن حتى تعاد الأمور إلى نصابها. ودعا في ختام كلمته الجماهير إلى الإسهام بفعالية في فعاليات المشترك القادمة لينالوا شرف المساهمة في إنقاذ الوطن من المنحدر السحيق الذي تقودنا إليه السلطة وحزبها الحاكم بإعتبار ذلك واجب كل فرد يمني حر نحو وطنه من أجل انتزاع الحقوق والحريات والحفاظ على مكتسبات الشعب وأمنه واستقراره.

كما ألقيت في الحفل كلمات من قبل محمد الصبري ،رئيس اللجنة التحضيرية للحفل، وعضو المجلس المحلي بالحيمة أحمد طاهر الجدعي، دعت جميعها السلطة والحزب الحاكم إلى التراجع عن الاجراءات الانقلابية التي تمت في 18 أغسطس بمجلس النواب والإصغاء لصوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية والشخصية دون التمترس وراء ردود الأفعال، أو أن يأخذها غرور القوة بعيداً عن التوافق الوطني، فالوطن يتسع للجميع ومستقبله أمانة الجميع.وفي الحفل ألقى شاعر النضال السلمي مجيب غنيم قصيدة شعرية شخّص فيها الأوضاع وما هو الدور المطلوب نالت استحسان الحاضرين.

وفي مهرجان جماهيري للمشترك في ذمار، أكد عبد الرزاق الهجري نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، أن المشكلة القائمة ليست بين المشترك والمؤتمر بقدر ما هي بين شعب يظلم ويسحق وبين سلطة فاسدة وحزبها التي انتزعت كرامة المواطن.
وأضاف الهجري في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقامه اللقاء المشترك بذمار اليوم، إن أهمية الانتخابات تكمن في أنه لا يوجد طريق آخر لإصلاح الأوضاع الفاسدة إلا عبر صندوق الاقتراع كبوابة للتغيير وهذا ما يدعو إلى التركيز على إصلاح المنظومة الانتخابية حتى لا يكون الدمار هو البديل.
وأضاف: "إن السلطة التي تدعم المختطفين وتحقق مطالبهم تسعى اليوم لاختطاف الانتخابات"، مؤكدا بأن المشكلة القائمة ليست تقسيم مناصب أو لجان لكنها إما تغيير الفاسدين والحفاظ على ثروات الأجيال أو بقاءهم ينهبوا النفط والبنك المركزي.

البرلماني الهجري أمام الألاف من أبناء ذمار في مهرجان للمشترك

وقال الهجري للآلاف المحتشدة: لن نشارك في مسرحية هزلية وسنناضل حتى نسقط الانقلابيين كما أسقطوا شرعية الدستور والقانون. مضيفاً :أنه كان الأولى أن تسعى السلطة إلى مداواة جراحات المحافظات الجنوبية وصعدة وإزالة الاحتقانات قبل انتخابات ستكون مدخلاً للتفتيت ومزيد من الجرع في الوطن الموجوع.
واستعرض عبد الرزاق الهجري الوسائل التي يستخدمها الحاكم للحصول على المقاعد وتحقيق نسب الفوز بدءاً من شراء الذمم وتهديد الموظفين والطلاب والضغط على رجال القوات المسلحة والأمن باستغلال حاجاتهم ونهب مخصصاتهم. وأردف بالقول: "كما نعرف كل هذا فإن جماهير شعبنا قد وعت وشبت عن الطوق وأن القصور هو في أذهان من يحكمون البلد وسيقول الشعب لهم لا حتى يعودوا إلى رشدهم".
وقال الهجري: "إن واجبنا اليوم التصدي لانقلاب 18 يوليو وكل ما بني عليه والرجوع إلى الشرعية دون أن يجرنا أحد إلى قضية أخرى.
وأعتبر قيام السلطة باعتقال من يوزعوا بيانات المقاطعة ما هو إلا دليل إفلاس، و أن الحضور اليوم ما هو إلا لمجاميع رمزية لتوصل رسالة مفادها " كفوا عن العبث بالوطن وإلا فإننا على استعداد أن نخرج الملايين".
كما أتهم النائب محمد الحاج الصالحي، الحزب الحاكم باستغلال مخصصات الضمان الاجتماعي للدعاية لجمعية الصالح والحزب الحاكم، مؤكداً أنه لا يتم صرف المخصصات في عدة مناطق - ومنها وصاب - إلا بعد أخذ اليمين منهم بالتصويت للمؤتمر.
وقال الصالحي إن جلسة 18 أغسطس مخالفة واضحة للوائح مجلس النواب وبالتالي فإن ما تم فيها غير شرعي وغير قانوني.

من جهته أكد رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بمحافظة ذمار، أن على رأس أولويات المشترك إصلاح المنظومة الانتخابية إدراكا منا أن بوابة الإصلاح الشامل تأتي من خلال حرية كاملة للشعب يعبر فيها عن رأيه, ويختار من يحكمه كما يختار البرامج الانتخابية التي يثق فيها بعيداً عن المصادرة وشراء الذمم وتزييف الحقائق وسلب الوعي .
وقال شعلان الأبرط: إن الانقلاب الذي تم في 18أغسطس 2008 م عكس عدم الرغبة لدى الحزب الحاكم في تقديم حلول ومعالجات لأزمة صنعها بنفسه واستقوى بأغلبيته المطعون في شرعيتها في استمرار فصولها عاماَ بعد عام. مضيفاً: " إن المؤتمر الشعبي لم يعد معنياً بمصلحة هذا الشعب , ولا بوحدته وأمنه واستقراره , بل هو معني في ترتيب مصالحه ومصالح أجنحته ومراكز النفوذ داخله".
وكان الآلاف من أبناء ذمار قد توافدوا إلى ساحة المهرجان مرددين الشعارات التي ترفض إقدام السلطة على مصادرة الانتخابات كحق شعبي ووقف العبث بالسجل الانتخابي.
وأكد البيان الصادر عن المهرجان رفضه القاطع للجان السلطة المنبثقة عن اللجنة العليا للانتخابات الفاقدة للشرعية وكل ما ينتج عنها، مطالباً السلطة المحلية التنفيذية الكف عن ملاحقة الناشطين السياسيين كون ذلك تعدياً على الحقوق الدستورية والقانونية، داعياً كل القوى الوطنية الحية في المجتمع لعقد لقاءات موسعة لبحث الأزمات الراهنة التي تكاد تلحق الأذى بالبلاد وتؤدي إلى وضع كارثي, والمشاركة الفاعلة في ملتقى التشاور الوطني الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك.

وقال البيان: إن أي استمرار في السير بالبلد على هذا النحو من طرف المؤتمر الشعبي العام يفقد النظام القائم الشرعية الدستورية والوطنية وهو ما يترتب عليه انعدام الولاء السياسي، داعياً كل الشرفاء داخل الحزب الحاكم وخارجه بذل المزيد من الإصرار والضغط على النظام للعودة إلى الرشد وتنفيذ اتفاقية المبادئ الموقعة من جميع القوى السياسية بما فيها حزب المؤتمر.
وأكد البيان على مواصلة السير وفقاً لقواعد النضال السلمي دون الانجرار إلى مربع العنف، كما دعا كل أعضاء وأنصار المشترك والقوى الوطنية للوقوف صفاً واحداً ضد من يحاول العبث بالهامش الديمقراطي وتشويه صورته.وحذر السلطة وكل من سار على نهجها من محاولة تمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيت عرى الوحدة الوطنية.