سمية..طفلة في الخامسة اختطفها شاب ثاني ايام العيد بمدينة ثلا

[حد من الوادي]

الأمن اكتفى بتسجيل بلاغاً بالواقعة، والداخلية تجاهلتها في احصائية جرائم العيد..
سمية..طفلة في الخامسة اختطفها شاب ثاني أيام العيد بمدينة ثلاء

14/12/2008 الصحوة نت ـ ناجي قدام:ست أيام مرت وأسرة الطفلة سمية يحيى الزهيري (خمس سنوات) لا تعرف عنها شيئا منذ أن اختطافها شاب في العشرينيات من عمره من السوق القديم لمدينة ثلاء الثلاثاء الماضي (ثاني أيام العيد المبارك) عندما انتزعها بشدة من يد والدتها في وضح النهار (الثالثة عصراً) أثناء ما كانت مع والدتها في مدينة ثلاء لزيارة أقاربها.
أخو الطفلة المخطوفة يصف الوضع الصحي والنفسي لوالدة سمية بعد انتزاع فلذة كبدها من يدها، وكيف يعتصرها الأم على طفلتها البريئة ويزيد من الحرقة تذكرها لآخر كلمة تفوهت بها الطفلة قبل أن يسد الجاني الملثم على فمها "يوه يامه الرجال".
الأم تعاني من مرض من جراء الحادثة يضاعف معاناتها مرور الأيام دون أن تعرف الأسرة عن الطفلة شيئا، واكتفاء الأجهزة الأمنية بتسجيل بلاغ بالحادثة دون استشعارها لواجبها الوطني في حماية المواطنين.
يسرد الأخ الأكبر للطفلة استقبال أجهزة الأمن المختلفة من نيابة وبحث وإدارة أمن للبلاغ واكتفائهم بتسجيل الحادثة فقط.
محمد يصف الأمن في بلادنا "بالوهمي" لأنه كان يتوقع استنفار أمني وبلاغ لكل النقاط ومراكز الشرطة، تكشف لنا الأيام عن تصرفات تخالف قيم المجتمع وعاداته و تقاليده وأعرافه، فلم يكن أحد يجرؤ على عمل من هذه الأعمال ويتعرض لمرأة وطفلة في سوق عام مهما كانت الأسباب والخلافات التي تدفع إلى ارتكاب جريمة تخالف القانون.
هذه الجريمة – يضيف محمد - أفسدت فرحة العيد لهذه الأسرة وأقاربها حين خرجت من صنعاء قاصدة مدينة ثلاء التاريخية لزيارة أقاربها هناك، فضلاً عن كونها واحدة من الجرائم التي تميط اللثام عن انفلات زمام قيم بعض الناس وتخاذل الأمن عن أداء واجبه في مثل هذه الحالات.
هذه الجريمة لا تهم أسرة الطفلة وأقاربها فقط وإنما تهم المجتمع اليمني ككل وبالدرجة الأولى النائب العام ووزير الداخلية لوضع حد لمثل هذه السلوكيات ووضع التدابير الأمنية للحد من هذه الجرائم ومعاقبة الجناة.