بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خيبر كـانت عبارة عن أرض واسعة ذات واحات خصبة يكثر فيها النخيل وتضم حصونا منيعة لليهود مقسمة إلى ثلاث مناطق قتالية محصنة
، وكانت تبعد عن المدينة بإثنين وثلاثين فرسخاً، ونفوسها ما يقرب من عشرين ألفاً .
وكان فتح خيبر حدثا عظيما اهتزت له أركان قريش، فقد كان نبأ انتصار المسلمين على اليهود مذهلا ومروعا عند قريش، إذ كانوا لا يتوقعون انهيار حصون خيبر المنيعة، ولا اليهود أنفسهم كانوا يتوقعون غزو المسلمين لهم.
هذه ابواب حصن خيبر
وهذه أطلال بيوت اليهود في خيبر
وهذا هو الباب الذي قلعه
امير المؤمنين عليه السلام بيده الشريفة
وقال بعض من شهد خيبر من أصحاب رسول اللّه (ص): ما عجبنا من فتح اللّه خيبر على يدي علي (ع)، ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعاً، ولقد تكلّف حمله أربعون رجلاً فما أطاقوه.
فاخبر النبي(ص) بذلك فقال: والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكاً.
وحينما سأله (ص) أحدهم: يا أبا الحسن لقد اقتلعت منيعاً وأنت ثلاثة أيام خميصاً، فهل قلعتها بقوّة بشرية؟
قال (ع): ما قلعتها بقوّة بشرية ولكن قلعتها بقوّة إلهية. أي بعنايته تعالى.
وإبادتهم، ولذلك وعد اللّه نبيّه فتحها وهو بالحديبية بقوله تعالى:
(وعدكم اللّه مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه)(1).
صدق الله العظيم
.
.
.
التعديل الأخير تم بواسطة قلب وااافي ; 12-17-2008 الساعة 08:59 PM