رجـــال الأمس العظــام

[سالم علي الجرو]

رجال الأمس العظام
بدوي ينتقد بشّدة معالي الوزير

هو الشيخ: الشيخ الحامدي السيباني سالم باشعفين ، المقيم آنذاك في حيدر آباد ( الهند )
كان ذلك من خلال قصيدة أرسلها الشيخ إلى: معالي وزير السّلطنة القعيطية: حسين بن حامد المحضار
المناسبة: رد على قصيدة من السيّد الوزير يتوعّد فيها بدو الشّعاب من سيبان إذا لم يذعنوا للولاء والطاعة للدولة وفق رؤية بريطانيا ممثلة في مندوبها إنجرامس الذي قصف البدو في أكثر من مكان.
انتقاد شديد:
مضيوم ياهل السلب والعقل مال = من هرج جاله قطوب إمْكبّلات
وازعلت ياصاح من قيل وقال = كلام مثل الصُّعوق المحرقات
والهاشمي في كلامه يوم قال = في الملح زيّد وقصَّر في النَّبات
وانت تريّض متى ما الوقت زال = الملك لاهله وللبدو الرّعاة
والخاتمة صدق تضحك عالعمال = وانته صبر باتجيك المقبلات
في طي لقدار أسرار تنال = فيها مرادك عجايب معجبات
من قبل تدخل فكر في كل حال = قايس لمخرجك من قبل الفوات
من زوّل الناس يبشر باالزوال = موعود في خطوط إمجلّدات

( في الملح زيّد وقصّر في النّبات )

ماذا سيحدث لو كتب عشرة زعماء من دول العالم الثالث لرئيس الولايات المتحدة في رسالة مشتركة:
( فخامة الرئيس ترى زوّتها شوي )
نعم ماذا سيحدث من تهديد وقطيعة وتهديد ووعد ووعيد ، فمن هم العظـام؟
رحم الله معالي الوزير ورحم الله الشيح: با شعفين.
ولكن لو أخذناها من منظور ديمقراطي ، فإلى أيّ مدى من حيث النزاهة والمصداقية نقيسها مع ديمقراطيات اليوم؟
وأخير البعد الثقافي:
بدويّ من الجبال ووزير سلطنة مرتبطين بأرض هي حضرموت الشّقيّة ، فإلى أيّ عمق ثقافيتاريخي ينتمي مثل هؤلاء الرّجال؟
إذن أجداد هؤلاء من انتشروا في أرض الله وشيّدوا حضارات.........................
[/align]