![]() |
#1 |
حال متالّق
![]()
|
![]() رحلة أبي مروان الأولى إلى جزيرة سقطرة ــــــــــــــــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله أقدم لكم هذه الرحلة للأخ الكريم ابي مروان من شبكة الرحلات ونحن هنا نشكر تلك الشبكة ونشكر اخانا العزيز أبا مروان أولا على زيارته لليمن وثانيا على تجشمه متاعب السفر واصطياد هذه الجواهر الثمينة من المعلومات والصور واطلب من جميع الإخوة ان يتقدموا له بالشكر فأترككم مع هذه الرحلة كما جاءت وسأكون حريصا جدا على حفظ الحق لصحابه كما هو واضح في هذه المقدمة أخوكم / المحمدي ــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم جزيرة سُقُطَْرَى زيارة جزيرة سقطرى كانت أمنيه غالية وحلما منذ زمن بعيد وذلك بعد مشاهدة إستطلاعا لها في مجلة العربي في ذلك الزمن ، ولقد جاءت زيارتنا لجزيرة سقطرى في الفترة من 8 - 15 صفر 1429 هجرية الموافق 15 - 22 فبراير 2008 م تحقيقا لهذا الحلم ولو كتبت كل شيء عن جزيرة السعادة فإن هذا لا يعطيك أخي الكريم صورة حية عنها ، حيث إنها تشكل بحد ذاتها قطعة من الفردوس ولوحة من لوحات الجمال والروعة ، فوداعتها وطيب أهلها لا يمكن وصفه ، وروعة تضاريسها ومناخها المتنوع وخضرتها وجبالها الشاهقة وكهوفها المهولة وسهولها الرحبة ومحمياتها بل كل شبر من أرضها تفرض نفسها عليك لتكتب عنه وهو أقل من القليل في حق هذه الجزيرة وسوف يكون موضوعنا هذا مكون من عدة أجزاء نتطرق فيه ونذكر به معلومات وحقائق عن الجزيرة وعن التنوع البيئي وطبيعة الجزيرة وأهلها ، من مصادرها وكذلك من مشاهدتنا وتجولنا ولقاءاتنا في الجزيرة بمناسبة إختيار صنعاء عاصمة الثقافة العربية لعام 2007 تم تنظيم رحلة لسقطرى للمشاركين بهذه الفاعلية وكان أحدهم هو الروائية الكويتيه ، ليلي العثمان حيث سجلت اعجابها بما شاهدته بمقال جميل ومشوق واسلوب رائع في الكتابه أقتطف منه التالي : " كان يوم الاثنين 12/1 هو يوم المفاجأة الكبرى ، يوم الأحلام والجمال ، كان السفر إلى جزيرة سقطري الحالمة وسط المحيط ، أقلتنا طائرة خاصة إلى هناك .... هبطنا من الطائرة إلى قطعة اقتطفها الله من الجنة وأهداها إلى اليمن التي تستحق الهدية. آه يا سقطرى ! ماذا فعلت بي ؟ يا حلماً لم يراودني يوماً ، يا شادية بين الجبال العالية ، يا صمت البكارة الخجلى التي لم تمسها فحولة المدينة وأنيابها ، ضاوية بالغيم ، معربشة بالأخضر والأزرق ، ناعسة تحرسها جبالها ، رجالها الشاهقون العاشقون ، ونخيلها المحتار ما بين نسمة تزف إليه الندى وريح تزأر في قلبه ، يستقبل أطفالك السياح بتلويحة أكفهم السمراء ، أبرياء من سموم المدن وصراعات جشعها غيومك إكليل الجبال وحصاك نعالها الحنون. كيف يا سقطري انبثقت من جوف الأرض ؟ أمرجان أنت تحدى العمق وانفرش جميلاً ؟ أم لؤلؤة نادرة عافت صدفتها لتتعرى طامعة بصدر السماء وشفاة القمر ؟ هل أنت جنية البحر أم تراك عروسته التي تاقت روحها إلى الضياء ! كم أنت باهية رائعة كقلب الأم حين يحتضن ابتسامة الطفل البكر . سقطرى ، واحة أنت في قلب البحر يؤمها العطاشى والحالمون والمبدعون ليحفروا أسماءهم على لحاء أشجارك النادرة يسجلون تواريخ القدوم ، كم تراهم سينتظرون حتى يسجلوا تواريخ الزيارة القادمة ؟ تلك بيوتك تغفو على سهام الريح صيفاً ، تشق عباب أذنها تسافر في خلجاتها الساكنة ، تزعزع أشجار قلبها الغافية ، تشعل فتائل الحب فتفور نيران الأجساد المتعبة ليولد كل يوم أقمار ونجوم . بيوتك تشم كل فجر رائحة التنور وأقراص العجين المخمر بانتظاره ثغور الأطفال الناعسين ، تكفكف الأم جوعهم وتنثر للطيور بقايا الفائض من خبز يابس ، ويا لضفافك الزرقاء تورق أجمل الدرر ، صخورك الحمراء والبيضاء ، قواقعك ، مرجانك ، قلوب نساء تترامى مكشوفة لفضول العيون ، تتشهي الأكف أن تلمسها ، تسرقها وتخبئها ، تهرب بها بعيداً لتكون تحفاً ترص على المناضد والرفوف ، لكن عيون حراسك واعية تحميك ، تصادرك فيبكي كل من فقدك . إيه سقطرى : من لي ولو بخيمة صغيرة أسكنها هنا بين بحرك والجبل أو تحت "دم الأخوين" لبهائك ولله الذي صنع هذا الجمال ، فكي يا سقطرى حبالك كلها وضفائرك ، قيديني بها ، أسجنيني في قلبك ، لا أريد حرية الدنيا كلها ، أريد قيدك ، سجنك .. آه كم يكون السجن شاسعاً وسعيداً في قلبك ؟ أي حجة إذن أبتدعها لأظل في حضنك ؟ هل أحب رجلاً فيك لأبقى ؟ أم أتحول رجلاً لأحب امرأة فيك وأبقى ؟ لن تثمر أحلامي بالبقاء ، لقد خلقك الله بعيدة ليعبرك السائحون والعاشقون ويرحلون لكي لا يلوثوا طهارتك وجمالك . سقطرى : يا بهاء الدنيا ، كحلها ، فضتها ، زينتها ، ورودها والينابيع ، أحبيني مثلما أحببتك ، ناديني مرة أخرى لأرتدي من غيمك سترة طفولتي المحرومة ، وصباي السجين وعمري الذي يشيخ الآن ، افرشي لي عشبك ورملك ، دثريني بشعر نخيلك الحنون ، سربي إلي أحلام نساءك الصامتات أتجول في جنانها ، ألتقط لي زوادة للرحيل ، كم أحبك وأنا في قلبك الآن ، وغداً حين أكون بعيدة عنك سأحبك أكثر وكل السنين القادمة . سقطرى : أنت في البحر قلب أم وفي القلب أنت أشهى الرجال ، أودعك الآن وأنسى قلبي كله بين ذراعيك ، صكي عليه ، قبليه كل ليلة ليظل يخفق فأعيش حتى وأنا بعيدة عنه . لا وصف ولا كلام يكفي ويعطي جمال هذه الجزيرة حقها ، حتي الشعر لن يفيها هذا الحق. توقفت بنا السيارات، كان المكان معدا، تحت الأشجار فرشت الأبسطة والوسائد. توزعنا في المكان مثل الطيور تتقافز من جمال إلى جمال، رذاذ مطر خفيف ونسمات لاتثير قشعريرة البرد بقدر ما تضاعف النشاط والرغبة في تكشف كل شيء كبير أو صغير. تناثرنا نلتقط الصور مسحورين مذهولين لا نصدق إلا أننا في بقعة من بقاع النعيم كان شجر «دم الأخوين» ينتشر حولنا. تلك الشجرة الغريبة المنفرشة الأوراق كأنها رأس أنثى صفف شعرها أمهر الحلاقين. حين توخز جذع الشجرة بأظفرك أو بعود يسيل الدم الأحمر، بعضهم يعبئه في زجاجات وبعضهم يكتفى بتذوق طعمه وتصويره. وأشجار أخرى غريبة ضخمة الجذع قليلة الأوراق، ما إن توخز حتى تنز ماء ذا رائحة زكية. لحظة وداع الجزيرة كانت لحظة قاسية ، أنت هنا لا تودع مكانا عاديا ولا بقعة من بقاع الدنيا التي تتشابه ،هنا تتفرد الجزيرة بجمالها. لا أحد يشبه سقطرى ولا جمال يضاهي جمالها ولا حنان يغمر مثل حنانها للدرجة التي يخونك صوتك ، يترغرغ بدمعك وأنت تودع أهلها وشعراءها ، تشكرهم على كرم الحب ، والضيافة ، ستجد نفسك تغادر بحزن يوازي الفرح الذي زرعته في جنائن قلبك لحظة الوصول ، ستحس بسحرها يرافقك ، يسكنك ، يدغدغك. ليست هي أرض بل حبيب سقطت في عشقه ولم يسم عليك أحد ، وحين تقلع بك الطائرة وتلمحها وادعة من البعيد سيتأكد لك أن هذا الحبيب لن يفارق مخيلتك ولا قلبك وأنك ستظل تحلم وتحلم متى تعود إليه مرة أخرى " |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خالد بن محفوظ سيره وعزاء من جريدة الوطن السعوديه | عاشق الجوهره | سقيفة التعازي | 7 | 06-07-2010 12:20 AM |
رساله واجازه في ابدعةلمولد النبوي | القسام | السقيفه الرمضانيه | 0 | 09-10-2009 03:36 PM |
رحلة الأخ أبي مروان الثالثة إلى أرخبيل سقطرة | قائد المحمدي | الكاميرا الحضرميه | 8 | 08-11-2009 09:44 AM |
حوادث سقوط الطائرات المدنية من 1922 حتى عامنا هذا 2009 | قائد المحمدي | الســقيفه العـامه | 12 | 07-05-2009 07:53 AM |
رحلة الأخ أبي مروان الثانية إلى أرخبيل سقطرة | قائد المحمدي | الكاميرا الحضرميه | 4 | 03-29-2009 09:20 AM |
|