خدعــوك وقالوا : حــول إله المطــر ....!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

يعود لكم ابوعوض الشبامي بموضوع جديد يخص به سقيفة الشبامي حول مزاعم ربما سمعتم بها وقرأتم عنها تقول :
أن (( حول هو إله المطر )) وأن هذا الأله المزعوم كان ربا وثنيا يعبده الحضارم قبل ظهور الاسلام .

لا أدري أي مصدر أو أي مرجع تاريخي قديم ، أو أي نقش بالخط المسند الحضرمي جاء فيه ذكر أن (( حول )) إله المطر كما يزعم الزاعمون ويفسره المفسرون ؟؟؟؟

تتبعت جميع المصادر القديمة والجديدة وقرأت ما كتبه علماء الآثار لعلي اقف على مصدر يؤكد أن (( حولا )) إله المطر ، ولكني لم أظفر بشئ يثبت ذلك . ويبدو ان هذه المزاعم هي من تأليف خيال البعض
الذين ابتلي بهم تاريخ حضرموت فأكثروا التخيلات والمزاعم الغير صحيحة التي لا تستند الى مصادر مؤكدة لا يرقى إليها الشك .

زعم الزاعمون وكما يحلو لهم حين يعجزون عن تفسير بعض الكلمات الى تفسيرات خيالاتهم .بأن الحضارم حين يأتي السيل فإنهم يقولون في استقباله (( حول ياحولاه )) وأن هذه الجملة هي بقايا من بقية الوثنية ؟؟؟

عجبت كثيرا كما أنكم ستعجبون من هذا التفسير الواهي وهو تفسير يدل على قصر معرفي وعجز عن الإدراك والفهم الصحيح .

وعجبت ايضا كيف أدرك العالم الجيليل السيد علي بن حسن العطاس (( صاحب المشهد والمتوفى سنة 1172هـ )) دقة المعنى واستلهامه تفسيره وفق رؤية رائعة كما جاء في مخطوطة كتابه
(( القرطاس في مناقب العطاس ))

قال : (( فائدة )) (( قولهم ياحولاه إذا جاء السيل )) له معنيان :

الأول: أنه يحول وقت العسر الى الى اليسر ،
والثاني : أنه تعجب من حول الله وقوته الذي أجرى الماء العذب على الأرض اليابسة ، وجاء بالخير بعد الشر ، فمعناه حول قوة لهذا الرب الغني القوي القادر العزيز الذي ينشر رحمته من بعد
ما قنطوا وينزل الغيث بعد السنين ... )).

تجدون انفسكم كما يجد نفسه أبوعوض الشبامي يتفق مع ماقاله هذا السيد الفاضل العلامة علي بن حسن العطاس قبل مائتين وخمسين عاما .





..