![]() |
#1 |
حال نشيط
![]()
|
![]() من خدرنى وربط لسانى؟ من خطل عينى وملأ السماء بالرماد والقذى؟ من ألقى بروحى في برزخ.. وأفسد قلبى بالنشيج؟ أدركت أن ما يأتي خلف الأشياء دائماً هو بداية لتلك، ومن ثم تصبح هناك ضرورة للخروج من الوجود االهزلي المجرد. إلى تصور اليقين الأوحد لتلك الأشياء بعيداً عن حفرة الإيهام بالحقيقة التي يفرض علينا الغارقون في الوهم الوقوع فيها – الإضاءة والإضافة. لا يلجأ الحراك بتشبعه إياه إلى التعامل المباشر مع الأشياء نفسها. وإنما يطور أفكاره عن هذه الأشياء للدرجة التي قد لا يستطيع معها أن يرى شيئاً أو يعرفه إلا من نظامه الرمزى مؤكداً قول ابيكيتيوس: إن ما يقلق الإنسان ويخيفه ليست الأشياء وإنما أراؤه وتخيلاته عن الأشياء. سنواجه إذن زحفاً وحشياً يغلف نفسه بغلاف من الأشكال العنصرية والصور الوحشية والرموز الأسطورية. يسبغ على الوجود بعداً ربما لا يعرفه سواهم "لم تكن صرخة تلك أطلقها الحراكيون .. وهم نائمون في سبات عميق ! نعم لم تكن صرخة، بالمعنى الذي نعرفه عن الصراخ فنحن نصرخ خوفاً أو هلعاً غضباً أو دلعاً. لكن هذه التي أصدرها الحراكيون لم تكن صرخة بأى حال.. " ومتأملاً ذاته فيما يقدمه من خلال قضيتهم تحرير الرض المغتصبة. من خلف زجاج نافذة ما ، الموشاة بحبات المطر ووحل الطريق – نرى الضباب يحجب المدينة، ويغسل البيوت والشجر ونرى الحر والظلام.. ونرى السكون والمطر، فبدأ وكأنه يسوق إلينا سحابة صيفية، لا تمطر أبدأ. ولا تفرش ظلها فوق الأرصفة المعجونة باللهب إلا لثوان قليلة. نحترق بعدها ثم نغرق في بحيرات الدم و العرق والملح .. هذا يجعلنا ندخل عالمنا الجديد ونحن أكثر حذراً، فما أشد اندفاعنا ناحية الجحيم، إننا ببساطة نطيح بكل الأشياء الجميلة التي حملنا بذرتها منذ لحظة الفرح الثاني1994، نطيح بتلك الأيام التي حاورنا دهشتها وأحلامها وحاورتنا. ويصبح كل شيء خاضعاً لمزاج العازفين ومدى مهارتهم ولا مانع من أن تتهجى الأيام حروف النشيد وهي بلا أبجدية. لتمتص دم الرجال الواقفين على مشارف الحياة بخجل وبراءة جدلية تقترب من الموت. إنما هي موجات تتابع وتكبر وتتسع موجه بعد موجه. دائرة بعد دائرة وهي التي تمثل لدينا لحظة التنوير فلا حبكة تقليدية متقنة ولا سرد متسلسلاً. إنما هو تصور ونحت وعزف وغنى تتحول الكلمات إلى تماثيل ولوحات ومشاهد ومعزوفات بطريقة يجتمع فيها الكل في واحد , والمفارقة لا تقوم على إختلاف المسميات في الجبهةأو الحركة أو التنظيم. إنما تباين الدلالات والغايات.. وهذا التباين وهو الأكثر يجعل لتلك التكوينات تنوعاً متحركاً في إطار حركي حائر.. حيث تتعدد رؤى الوجه الأخر الذي لم يكشف عنه (في الحراك)بعد. " ها أنتم في نهاية البداية " ثم " في بداية البداية " ثم " في بداية الخليقة " ثم " بداية الضوء والظلام "؟؟ فإلى اين انتم ذاهبون اذا ؟؟ تحياتي |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
البيان الختامي أكد الالتفاف خلف مجلس الثورة حتى الاستقلال رافضا فكرة الحزب الواحد وال | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 3 | 10-17-2009 12:43 AM |
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 4 | 07-26-2009 12:18 PM |
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 05-19-2009 12:46 AM |
المهندس حيدر العطاس يحدد موقفا جديدا من قضية الجنوب ويعلن في برقية له لمهرجان زنجبار | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 1 | 04-30-2009 12:13 AM |
|