![]() |
#1 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
الاختـلاس بالصلاة
سعد عطية الغامدي ذكــر الرسول عليه الصلاة والسلام عن اختلاس الشيطان من صلاة الإنسان حين يغفل عن بعضها، فكيف بحال الإمام الذي يختلس من جيوب المصلين ما يدخرونه كي ينفعوا به ذوي الحاجات من فقراء وصائمين وأرامل وأيتام؟. الصدمــة كبيرة وستظل تلاحق بعضهم على مدى سنوات، كشأن ذاك الإمام الذي كان يصلي بالناس فيبكيهم ويعظهم فتسمع نحيبهم، ثم يجمع منهم المال لحاجات من يواجهون صعوبات الحياة، ويكتشف بعد حين أنه يصرفها على ملذاته ومسامراته في بعض الشاليهات هنا وهناك. حجــم المأساة كبير لكن الأسئلة أكبر، وهي في حاجة إلى مراجعات وإلا تكررت كل يوم، شأنها شأن كثير من المصائب التي تقع ولا نأخذ الحيطة لها، بينما تعلم الكوارث الناس أن يكونوا على أهبة الاستعداد إن باغتتهم ذات يوم. لابــد من التخصص في الأعمال ولابد من الشفافية في أمور الأموال ولابد من الرقابة التي تشعر من أخذ ريالا واحدا أن يبين أين صرفه، ويكفيك أن الأحاديث تحذر كثيرا من التلاعب أو التساهل في شأن المال العام، فكيف بأموال فقراء يتقربون بها للإنفاق على فقراء. لابد أيضا للجمعيات الخيرية أن تكون على دراية بالبرامج التي ترى أنها قادرة على القيام بها بشكل يعتمد الإتقان واختيار المشاركين في التطوع والبعد ما أمكن عن جمع المال بأساليب عشوائية، وأن تقاضي بشكل صارم أي متلاعب مهما كان. كما أن هذه الحالة وغيرها تحتاج إلى تفكيكها لمعرفة الثغرات التي يدب منها الفساد إلى هذه الأعمال الحيوية، ثم وضعها على طاولة التحليل من حين لآخر مع البعد عن الأسماء والأشخاص، بحيث تكون حالة عملية Case Study للتعرف على مواطن الخلل. نسأل الله أن يتوب على أخينا هذا وأن يغفر لنا وله، وأن يقي الأعمال الخيرية شرور النوايا والسلوكيات. منقول من عكاظ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سجل حضورك بالصلاة على أشرف المرسلين | ابو سراج الهاشمي | سقيفة الحوار الإسلامي | 1 | 11-19-2009 10:31 PM |
|