لحظة الفراق !!

[الدور القبلي]

بدأت الأطراف تبرد
وبدأت النفس تعيف الطعااااام
ينقلك الفكر لزمن مضى تحت( كنتُ)
وتنقلك الصورة وتقارن نفسها أنا الآن(هنــا )
تزيد تلك الأحاسيس يومًا بعد يوم حتى غاب النووووم
وبدأت مطاردة الساعـاااات والدقائق
تترجاها أن تقف ولو قليلاً
وأنىَّ لها هذا
منتصف الليل
الثلث الأخير
الفجر
الصبااااح
ساعة الصفر
حااان وقت سكب العبرااات
تخرج من الكبير قبل الصغير
وكأن ملك الموت حضر
شعور لا يقدر على وصفــة إلا من جرب مذاقه
تضغط بكل ما حباك الله من قوة على رجليك كي تنقلك
مباشرة مما أنت فيه إلى المجهول المجبور عليه
تودع كل ما تراه في رحلة الخروج إلى تلك الكربة
نعم تودع المسجد الذي ترتادة والشارع الذي تمشي به
تودع رائحــة التراب وماحواه
تودع صوت الديكة والأغنااااام
تودع الهواء
وتناجي الرب أن أرزقني نظرةً لهذا المكان ومن فيه
لا تدري هل ترى من رأيته ومن ودعته !!!
لا تدري هل يسلب أحدٌ منا روحة قبل اللقاء ثانية
آآآآه ٍ آه من ذاك الإحساس
تبعد قليلاً قليلاً
وترى الوجوه الحزينة وكأنهاذاهبة إلى مجهول ترى النوم المتكلف في إستجلابه
ترى بعض الدموع تترقرق في الجفون
ترى بعض الأيدي تبتهل وتتمتم بين يدي ربها
تراهم كثير عشرات لا عند المفرق يزيدون إلى المئاااات!!
تقترب من نقطة الصفر حيث لا مردَّ إلا .......
أخيرًا وصلنا عفوًا أخيرًا خرجنا من الحياة العادية إلى الحياة المركبة !!
قالها في شموخ وقد ظهر الشيب في لحيته هكذا حالنا منذ القدم
فما حيلتنا إلا الصبر والدعاااء بأن يصلح الحال ويبدله بأحسن حال في يمننا
التعيس
عفوًا
يقال له السعيد
((( أحاسيس في رحلتي للغربة أعتذر إن وجد خطأ)))