حتى لا تكون الرؤية ضبابية " الاحداث تتسارع,ونحن فى هذا الجزء المضطرب من العالم

[حد من الوادي]

حتى لا تكون الرؤية ضبابية


صالح على السباعى التاريخ: الأربعاء 21 أكتوبر 2009 - 1:46 صباحاًً

الاحداث تتسارع,ونحن فى هذا الجزء المضطرب من العالم ,بأنتظار احداث ومتغيرات ,شئنا ذلك ام لم نشاء, فلا احد يعتقد انه سيكون بعيدا ,اوانه سيلجأ الى قمة جبل ليعصم نفسه من الطوفان , ومن خلال واقعنا المعيش , يمكننا ان نستخلص ان الكل يحضر نفسه للاحداث القادمه , مهما كانت هذه الاحداث ,سعيده ام غير سعيده ,, وتكاد تكون الرؤيه واضحه فى عموم الاقليم ,وان كانت فى اليمن اكثر وضوحا , باعتبارها الحامل لكل هذه الاحداث , وكما يبدو انه لم يعد هناك مفاجأة ولا اسرار وانما كل شىء اصبح متوقع ان يحدث فى اى لحظه ,هذا ما تظهره سخونة الاجواء اليمنيه السائده ,والتى وضعت الجميع على صفيح ساخن فى كل المواقع وكل المحافظات ,باستثناء حضرموت , التى لاتزال الرؤيه فيها ضبابيه غيرواضحه , لم تحزم امرها , ولاتزال تتأرجح بين هؤلاء وهؤلاء , وكأنها لاشأن لها فيما يحدث,رغم انها معنيه ,ومع ذلك لاتزال النخبه السياسيه فى المحاقظه غيرقادره على تكوين رؤيه واضحه اوافكار جديده تفيدهم وتوضح لغيرهم فى المناطق الاخرى,ماذا يريد الناس فى هذه المحافظه , فيما لوجلست جميع الاطراف على الطاوله,وهوامرحتمى سيحدث فى نهاية المطاف,فهل صاغ هؤلاء خطاب موحد يتضمن رغبات مواطنيهم وماذا يريدون ؟


ام انهم يسيرون مع القافله ويرددون نفس شعارات الاخرين؟ وقد يقول قائل ان المعاناة واحده وان الكل فى الهم شرق, وهذا صحيح لااحد ينكر ذلك , ولكن علينا ان نعترف بالخصوصيه , طالما اردنا السيرمعا فى رحلة الحياة , اذا لم نفعل ذلك سنجد انفسنا نراوح فى المربع الاول الذى دخلناه معا بعد خروج الاستعمار والذى فشل, ولانزال نعانى من تداعياته وهو الذى اوصلنا الى مانحن فيه اليوم من ازمات, لاننا امس واليوم تجاهلنا خصوصيات بعضنا ولم نحترمها , وفوق ذلك ا اعتمدت النخب الحاكمه وحتى هذه اللحظه على مبداء الاكثريه تدوس على رقاب الاقليه ودون رحمه,وبعضهم امن ومارس قانون الغاب حيث البقاء للاقوى وليس للاصلح , وهانحن نحصد مازرعناه لذلك على المهتمين بالشأن السياسى فى هذه المحافظه ,ان لايكونوا بانتظار ماذا يقول الاخرون والترديد من خلفهم لنفس الشعارات وانما عليهم الاصغاء والتمعن لرغبات الناس ,بدلا من التبعيه لاجندات الاحزاب و الزعامات ,لان هذه الحاله اثبتت فشلها,ولم تعد صالحه للمستقبل, وقد ان الاوان للاتفاق اوالتوافق على رؤيه واحده معبره عن رغبات الناس ,بدلا من السيرمثل كل مره فى الضباب