صعدة......الحرب الخفية ...على البيض إعلان حكومة في المنفى

[حد من الوادي]

وحيد الطوالبه ـ اليوم تعلو التساؤلات ..
صعدة......الحرب الخفية ...على البيض إعلان حكومة في المنفى

خليج عدن - خاص - بقلم / وحيد الطوالبه -


النظام الرئاسي متهالك...غير متماسك ...الخلاف يدب بين الأشقاء وأولاد الأشقاء ..الهمس في صنعاء بات مسموعا وصوت الفقراء أصبح كالرعد في اليمن ..يبدو أن ساعة التغيير قد دنت وعلى السياسيين المدركين لحجم التحولات التي ستحدث أن يأخذوا بزمام الأمور مبكرا ......اليوم تعلو التساؤلات وأهمها من الأهم بقاء الرئيس ..أم بقاء الوحدة وبالتأكيد كثيرون سيقولون أن بقاء الوحدة أهم من الرئيس أيا كان ولكن هل هذا سيعجب الرئيس علي عبدالله صالح ..بالتأكيد أن ذلك لن يعجبه وسيدافع عن بقائه على رأس النظام حتى لو لم يبقى مع هذا النظام غير صنعاء..

وعليه فإنني اقول ان على البيض ان كان يريد الأمساك بالقضية الجنوبية جيدا وأن يبلور ملامحها وطبعا في اولوية ذلك الأخذ بعين الاعتبار القادة الميدانيين للحراك السلمي في الجنوب لأنهم هم العمود الفقري لمستقبل الجنوب ..على السيد علي سالم البيض ان يعلن الآن وليس غدا حكومة في المنفى وبحدها الادنى من التشكيل الذي يؤهلها الى طرح برنامج متزن ومتوازن وحتى يمكنها من أن تتابع مجريات الاحداث المتلاحقة وهذا سيعجل من تعاطي العالم مع قضية الجنوب بكل ايجابية وان لا يستمر العمل السياسي الجنوبي بطريقة استحيائية وخجولة لأن إعلان حكومة انتقالية في المنفى سيحشد الطاقات في الميدان والشارع الجنوبي وسيحفز الشمال على التحرك لتصويب الاوضاع داخل المحافظات الشمالية ما سينعكس سلبا على بنية النظام الرئاسي في صنعاء .

لو تساءلنا أيهما أنفع اعلان حكومة انتقالية في المنفى أم التلكؤ والتريث لحين انفلات الأمور ...؟ وماذا سيجلب الاعلان من منافع أو خسائر ...؟ وما سيؤدي عدم الاعلان والإحجام الى حين تبلور الامور ..؟ انني أميل الى القول بأن اليمن لامحالة قادم وسائر نحو التغيير ..نحو التمزق ... وقد يصبح الجنوب جنوبان اذا لم يحسن التصرف من قبل قادته السياسيين واذا لم تعهد مهمات ميدانية لأشخاص ذو خبرات عالية في التحولات الدراماتيكية .

حقيقة لم اكن اتوقع ان اكتب عن اليمن الموحد بهذه الطريقة ..لكنني احمل الرئيس صالح المسؤولية في وصول اليمن والوحدة الى هذا المستوى .. ووصول المواطن اليمني الى أبعد من هذا ..وهوالمطالبة بالأنفصال ليس في الجنوب وحسب بل قد نشهد مطالب انفصالية بأطراف صنعاء بعد أن ضاق المواطن اليمني ذرعا بالحياة التي تحولت إلى كابوس يومي والسبب الإدارة الفاشلة لدولة الوحدة التي أصبحت نقمة بعدما كان الأمل في ان تكون نعمة على كل اليمن ..فلا غرابة في أن اكتب بهذا النفس وغيري العشرات والمئات من الكتاب العرب والأجانب المتابعين للشأن اليمني نهجوا هكذا نهج لأن الظلم ظلام والرئيس ظلم نفسة وأهله وعشيرته ووطنه وأمته بأسلوب حكمه الذي أوصل الحال الى ما هو عليه اليوم .

لقد وصلتني رسالة من اخت يمنية تسأل هل يحيى محمد عبدالله صالح ينافس احمد علي على الرئاسة..؟ الرسالة عبر الايميل وشككت انها ليس من انثى وقلت ربما انها من يحيى أو ممن هم حوله ...اجبت وعبر الايميل أن يحيى ليس عقبة أمام احمد ولا أمام الرئيس ولا ينازع على السلطة ......جاءني الرد سريعا لا لا لا لا هو ضد أحمد وضد علي محسن وهو طامح للرئاسة أكثر منهما......يا سلام حتى صهر الرئيس ........حسين كامل اليمن .....طامح للرئاسة ...أي هراء هذا واذا صح ذالك فكم رئيس قادم تنتظر اليمن ..؟ إنها المأساة بعينها أن يصبح بلد المليون عقيد هو أيضا بلد المليون رئيس ...ما هذا الاستخفاف بالشعب ومكوناته وبشبابه وشعبه ..؟

ولأجل ذلك أكرر دعوتي للبيض - لأنه شريك الوحدة وآخر رئيس لدولة الجنوب _ مع التقدير لباقي القيادات ..أكرر أن عليه اعلان حكومة انتقالية في المنفى وقبل فوات الآوان .


وحيد الطوالبه

كاتب وصحفي أردني

[email protected]