بيان صادر عن ملتقى أبناء حضرموت لدعم الحراك السلمي الجنوبي

[حد من الوادي]

تضامنوا مع أشقائهم في المملكة العربية السعودية
بيان صادر عن ملتقى أبناء حضرموت لدعم الحراك السلمي الجنوبي

خليج عدن - كندا - عمر بن هلابي -


بسم الله الرحمن الرحيم



بــيــان



يعلن مهجري ومهاجري حضرموت، من أبناء الجنوب العربي في الخارج، تضامنهم الكامل مع أشقائهم في المملكة العربية السعودية ووقوفهم معهم ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وإستقرار أرض الحرمين الشريفين، كما يشجبون ويستنكرون الإنتهاكات الصارخة لسيادة الأراضي السعودية، التى قام بها بعض المغامرين الذين أكدوا بتصرفهم هذا بما لا يدع مجال للشك بأنهم مجرد أداة لتنفيذ أجندة خارجية وأنهم رأس الحربة في المخططات الشيطانية، التى تسعى لزعزعة أمن دول الجزيرة العربية وضرب الروابط التاريخية والأزلية بين شعوبها .


ولذا، فإن الواجب الديني والوطني والروابط القومية الأصيلة توجب على الأشقاء، من المحيط الى الخليج، الوقوف صفاً واحداً بجانب أشقائهم في المملكة في وجه العابثين بأمن المنطقة والعالم، المدفوعين بأحقادهم الجاهلية وكل من يتعاون معهم من الخوارج ومن هم على شاكلتهم من من باعوا ضمائرهم للشيطان.


وأبناء حضرموت والجنوب العربي في الخارج، إذ يؤكدون وقوفهم الى جانب أشقائهم في المملكة وتأييدهم لكل الخطوات التى تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للدفاع عن سيادة وأمن المملكة والمنطقة بشكل عام، فإنهم إنما يجددوا المواقف الثابتة لأبناء حضرموت والجنوب العربي الداعمه للحقوق العربية والخليجية بشكل خاص وليس ببعيد وقوفهم إلى جانب أشقائهم في الكويت والمملكة العربية السعودية أثناء الغزو الصدامي لدولة الكويت الشقيق عام 1990م، رغم الضغوط الهائلة التى تعرضوا لها جراء التحالفات السياسية حديثة النشاة في تلك الأيام، ومع ذلك لم تؤثر تلك الضغوط على المواقف الثابتة لأبناء الجنوب قادة ومواطنيين لقناعتهم بوحدة الهدف والمصير لدول وشعوب الجزيرة العربية والخليج .


وبنفس القوة والثبات، نود أن نلفت إنتباه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الى أخذ الحيطة والحذر والتنبه لما يحيكه الأعداء والمتربصين بالمملكة وشعبها، والنظام اليمني المتهالك أحدهم خاصة إذا عرفنا أن ذلك النظام هو الصانع الحقيقي لحركة الشباب المؤمن التي تحولت بقدرة قادر الى الحركة الحوثية الراهنة، ونذكرهم بما يتفاخر به الرئيس اليمني بأنه يجيد الرقص على رؤوس الثعابين وتحالفه مع النظام البعثي الغابر ضد المملكة ودول الخليج في أحلك الظروف التى مرت بها المنطقة وذلك أثناء أحتلال الكويت عام 1990م . ولا نستبعد أن تكون هذه الحرب العبثية التى أشعلها النظام اليمني رقصة جديدة من رقصاته والتى يسعى الأن لتوريط المملكة فيها ليتم له القضاء على أحد الأطراف المعارضة لنظامه ولما يسعى له من التوريث ليتسنى له التفرق لمواجهة الجناح الأخر بقيادة علي محسن الأحمر، وهذا لن يكون مفاجئأ للعارفين بخفايا الصراع الدائر في صنعاء.


وبطبيعة الحال فالسعودية خير العارفين بذلك وليس بخافي عليها، أن جميع الأسلحة التى يستخدمها الحوثيون يحصلون عليها من مخازن الجيش اليمني، التى حولها الرئيس علي عبدالله صالح شركة خاصة لتجارة الأسلحة له ولوريثه وأخي غير الشقيق، وهذا هو الثلاثي الذي يدير المعركة الصورية بينه وبين الحوثيون، التي عمل الطرفين لجعلها مصيدة لدول المنطقة ومصدر إرتزاق مفتوح كعادة اليمنيين منذ ستينيات القرن الماضي، فمن المؤكد بأنه لايمكن أن تخرج قطعة سلاح واحدة من مخازن الجيش اليمني إلا عن طريق علي محسن أو العقيد أحمد عبدالله صالح وبأوامر مباشره من المشير، ومن هنا على الأشقاء في السعودية وضع التساؤلات التالية في سياقها الصحيح وهي:


أ- اليس صحيح أن توزيع السلاح وبيعه من مخازن الجيش اليمني يتم بأمر الريس ؟!!!!!



ب- اليس من المحتمل إنتقال الحليف السابق والخصم المفترض حاليا يحي الحوثي إلي المانيا، التي يوجد بها أكبر إستثمارات وحسابات الرئيس علي عبدلله صالح هي لتسهيل تسليم وإيداع قيمة تلك الأسلحة في حسابات المشير ؟ !!


ج- اليست تجارب الماضي ومعطيات الحاضر تؤكد هذه الحقائق، والتى شخصها أفضل تشخيص الدكتور محمد صالح المسفر في مقاله الرائع عبر صحيفة القدس العربي تحت عنوان (الشرق العربي على فوهة بركان متفجر ) عندما لخصها في العبارة التالية: (أن النظام السياسي القائم في صنعاء قد نجح في تصدير أزمته إلى خارج الحدود، وقد نجح وبامتياز في استدراج الجيش السعودي والرأي العام هناك إلى جانبه وأصبحت المملكة عن رغبة أو رهبة في أن ترمي بكل ثقلها العسكري والإعلامي في أتون هذه المعركة.استدعي من الذاكرة حرب السنوات الست (1962 ــ 1967) والتي كان البعض من اليمنيين يصبح مع طرف من اطراف الصراع ويمسي مع الاخر)، والدكتور المسفر يريد أن يقول (جمهوري في النهار وملكي في الليل).


كما نود التأكيد على الأمور التالية .


1- نؤكد للأخوة في المملكة والعالم، بأن لا رابط بين الحراك السلمي الجنوبي الساعي لأستعادة الدولة الجنوبية المستقلة بالطرق السلمية والحضارية، وهوالخط النضالي الذي لا رجعة عنه بالنسبة لأبناء الجنوب وبين الحركة الحوثية أو غيرها من التنظيمات التى تستخدم العنف لتحقيق الأهداف السياسية، ونرفض كل ما يروج له النظام في هذا الخصوص مستغل التشابه الكبير في معاناة شعب الجنوب وأشقائهم من النازحين والمواطنين العزل في صعدة جراء عنجهية السلطة وجبروت القوة التى يؤمن بها كلا الطرفين المتصارعين في صعدة ، كما ندعوا الأشقاء والأصدقاء في العالم أن لا ينساقوا خلف هذه الدعوات المظللة .


2- نؤكد للأشقاء والأصدقاء ولكل المهتمين بترسيخ الأمن والإستقرار في المنطقة، بأن الحراك السلمي الجنوبي هو حراك شعبي عارم من المهرة الى عدن وموحد خلف قيادته ولن يتوقف حتى إستعادة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الجنوبي، ونتمنى عليهم جميعاً عدم الوقوع في مصيدة النظام اليمني التي يدفعهم اليها لتأييده ودعم الحلول الترقيعية التي يسعي الى تمريرها على شعب الجنوب مؤكدين لهم أن أي حل غير الأعتراف بإستعادة الدولة والسيادة الجنوبية لن يكتب له النجاح... ونطالبهم بالتأكد من هذا بإرسال لجنة لتقصى الحقائق إلى الجنوب من المنظمات الدولية أو الإقليمية مثل الأمم المتحدة أو الجامعة العربية وكذا مجلس التعاون لدول الخليج العربية .


وفي الختام ندعوا المولى عز وجل أن يوفق القيادة السعودية الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة الجنوبية الحكيمة برئاسة الأخ الرئيس علي سالم البيض للتوافق والإتفاق والعمل يداً بيد لتحقيق الأمن والإستقرار لشعب الجنوب والشعب السعودي الشقيق، سائلين المولي تعالى أن يريهم الحق حق ويرزقهم إتباعه ويريهم الباطل باطل ويرزقهم إجتنابه والله الهادي إلى سوا السبيل.