الحراك يبدأ مرحلة الخيار المسلح ويعيث في الجنوب بلطجة وفساداً

[يماني وشامخ كياني]

الحراك يبدأ مرحلة الخيار المسلح ويعيث في الجنوب بلطجة وفساداً
الثلاثاء, 17-نوفمبر-2009
نبأ نيوز- لحج/الضالع -
دشنت مليشيات همج الحراك الانفصالي مرحلة "الخيار المسلح" بعد تلقيهاً أوامراً ببدء المرحلة الأولى من علي سالم البيض- أحد اللاجئين اليمنيين في النمسا- وشهدت عدة مناطق جنوبية انتشاراً واسعاً لعناصر الهمج المدججة بالسلاح، والتي باشرت بأعمال التقطع، والبلطجة، والخطف، والتسليب، وسلسلة عمليات إغتيالات في إطار تحالف مشترك مع عناصر تنظيم القاعدة.
وأفادت المصادر: أنه تم تشكيل مجاميع مسلحة أنيطت قيادتها بكل من: "علي سيف العبدلي"- سفاح حبيل جبر المدان بقتل أبناء القبيطة، والذي يلقبه الحراك بقائد الجناح العسكري،.. و"سامي ديان" زعيم خلية تنظيم القاعدة في أبين، وهو أحد قياعات القاعدة التي تعمل لحساب طارق الفضلي.. و"طاهر طماح"، الذي كان يقود الجناح العسكري قبل علي سيف، ويعد أحد المطلوبين للجهات الأمنية بعشرات جرائم القتل والتخريب والنهب.
وأضافت المصادر: أن مجاميع "الحراك المسلح" تشكلت بصيغة عصابات مصغرة، لا يزيد عدد كل مجموعة منها عن (4-5) أشخاص، وباشرت بأعمال التقطع في الطرقات، وخطف السيارات والبضائع- خاصة التابعة لأبناء المحافظات الشمالية- كما تقوم بفرض إتاوات على السيارات تصل من مائة إلى مائة وخمسين ألف ريال على كل سيارة.
وقد قامت تلك المجاميع خلال اليام القليلة الماضية بارتكاب العديد من الحوادث التي تستهدف المواطنين أو مسئولين في محافظتي لحج والضالع- التي يحتفظ البيض بأنصار فيهما. ومن بين تلك الحوادث إطلاق النار على العقيد غازي احمد علي محسن مدير أمن الضالع في منطقة "الوبح"، وأدى الحادث إلى إصابة أحد مرافقيه وإصابة المواطن مصطفى جمال علي من أبناء منطقة الوبح.
كما تم التقطع في منطقة "الرويد" الواقعة بين مديرتي الحبيلين وملاح، ونهب سيارة نوع هيلوكس غمارتين تابعة للمواطن حميد علي ناجي من أبناء محافظة صنعاء بعد أن تم إنزاله منها تحت التهديد بالسلاح والتحرك باتجاه حبيل جبر. وقد قام المذكور وكرد فعل على هذا التصرف بخطف سيارة على أحد أبناء حبيل جبر، ويقوم حالياً عدد من المواطنين من حبيل جبر بالبحث عن سيارة المذكور.
كما قامت مجموعة مسلحة من همج الحراك يوم السبت الماضي باختطاف سيارة تابعة لأحد المواطنين من محافظة إب وأخذ جنبيته ونهب مبالغ مالية كانت بحوزته ولاذوا بالفرار.
كما تم إطلاق النار على مرشح المؤتمر الشعبي العام في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب عبد الحميد حزيز، وكيل محافظة الضالع، لثنيه عن الترشح، ولم يصب أحد في الحادث. إضافة الى عشرات الحوادث الأخرى التي أعادت ذاكرة أبناء الجنوب إلى منتصف ثمانينات القرن الماضي، يوم أشاع البيض ورفاقه القتل والسحل بأبناء الجنوب، وتوجوا أعمالهم الاجرامية بأكبر مجزرة عرفتها البشرية منذ فجر التاريخ، بقتل أكثر من عشرة آلاف يمني جنوبي في غضون أسبوع واحد فقط.. إذ أن ظهور علي سالم البيض على مسرح أحداث الجنوب مجدداً رافقه أيضاً ظهور جميع زعماء مجزرة 13 يناير 1986م.