جرائم الرفاق وصراعاتهم.. علي سالم البيض: البائس المريض (1)

[نجيب قحطان الشعبي]

الأخت القديرة أموون , انت كتبت الآتي :"الموضوع كله برمته االلي كتبه الأخ عبدالعزيز محمد يتحدث في سلبيات البيض والفقرة اللي كتبتها لك ياأستاذنا الكبير اقتبستها من موضوع الأخ عبدالعزيز كنت أريد أن أسمع تعليقك على هذه الفقرة لأنني لم أراك قد علقت عليها أنت فقط علقت على الشق الخاص بإعدام سالم ربيع و يبدولي إنك تتهرب من الخوض في موضوع سرقة ونهب ثروات وأموال شعب جنوب اليمن وتدنس أيادي البيض وغيره"
أنا لا أتهرب ياأمووون فأنا لست لصاً ولا أنا أخاف أحداً غير خالقي , ولكنني كتبت تعليقي على نقطة محددة تتصل بالبيض وإعدام ربيع فوجدتك تكتبين عن الذمة المالية للبيض وهو مالا علاقة له بما تناولته أنا , فأوضحت لك ذلك لعلك تناقشين فيما شاركت أنا به هنا. ولكنني وجدتك تتركين ما شاركت به أنا مجدداً وتطلبين مني أن أنتقل لموضوع الذمة المالية للبيض!! وإذا تريدين رأيي سأقول لك أن "وساخة اليد" في اليمن لا تنحصر في مسئول واحد أو إثنين أو عشرة إستغلوا مناصبهم في الدولة للإثراء الفاحش فنحن في وطن الفساد والرشوة ونهب المال العام للشعب وهو مايمارسه على الأقل95% من موظفي الدولة كبيرهم وصغيرهم وهذا يحدث من أيام النظام الإمامي في المملكة المتوكلية اليمنية, وأنظري فقط إلى القصور الفاخرة التي يمتلكها مسئولي الدولة الشماليين والجنوبيين! ولكن حتى هؤلا الجنوبيين الذين(كلهم) لا يحلون ولا يربطون في أمور الدولة لا يهاجمهم أحد على فسادهم وعفانتهم لإنهم اليوم في نظر السلطة "وحدويين" وكأن الوحدوي مرفوع عنه القلم! أما الإنفصاليين فيجب تسويد ذمتهم المالية! وأؤكد لك بأنه لو أعلن البيض الآن ـ إفتراضاً ـ عودته للعزلة فستجدين الإعلام الحكومي يطبل له ويزمر ويرقص واصفا إياه بأكبر وحدوي جنوبي وبأنه ثبت عدم صحة ما قيل عن فساده حيث أتضح بأنه صاحب أنظف يد عرفتها البشرية! وبالنسبة لزواج إبنتيه فإنني لا أنتقده فأنا لا أستبعد أصلا أن تكون صنعاء قد بعثت إليه بهدايا تعبر عن مشاركته أفراحه! ولا تتعجبين مما قلته فالدولة "الوحدوية" التي تعاقب من يدعو لإنفصال الجنوب قد قامت عياناً نهاراً جهاراً بتكريم وتخليد وتمجيد وتعظيم أكبر إنفصالي في تاريخنا الوطني وهومحمد علي لقمان رائد الإنفصالية العدنية الذي كان في خمسينات وستينات القرن 20 يدعو لفصل عدن عن الجنوب! ومنحها إستقلالاً يقيم دولة على أرض عدن وحدها! وذلك لأن العدنيون يشكلون"قومية" تتميز بالتحضر والتقدم والرقي على بقية الجنوب الذي يسكنه بشر متخلفون! والآن وفي ظل الوحدة اليمنية كرمته الدولة رسمياً ومجدته وخلدته بإطلاق اسمه على أحد أهم شوارع عدن (في كريتر, وهو الشارع الذي يقع فيه المكتب الرئيسي لبريد محافظة عدن, وإستاد الشهيد الحبيشي) وأضافت الدولة "الوحدوية" فأطلقت اسمه على القاعة الكبرى بجامعة عدن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وتلك هي الوحدوية ياأموون!
فالآن ياسادة ياكرام صار بمقدور كل من تتهمه الدولة بالإنفصالبة أن يرد عليها "ومحمد علي لقمان؟". ويستطيع الآن كل من يطالع في الإعلام الرسمي الأحاديث الوحدوية المعسولة أن يرفع صوته قائلاً " ومحمد علي لقمان؟ ". وكل من يجد أحداً يشتم البيض لإنفصاليته يستطيع أن يرد "أيهما أكثر إنفصالية : البيض الذي إنفصاليته على مستوى الجنوب, أم محمد على لقمان رافع شعار "عدن للعدنيين الذي كرمته الدولة الوحدوية؟".
ملاحظة: أود التوضيح بأن والدي قد تم تكريمه قبل لقمان بنحو10سنوات فأطلق اسمه على الكورنيش الممتد على ساحل عدن /أبين وبقرار من أعلى مستوى في الدولة فقد كان بقرار من الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً وليس بقرارعادي من جهات دنيا كمحافظ عدن ورئيس جامعتها اللذين قررا تكريم لقمان. لقد أوضحت حتى لايظن أحد أنني اعارض تكريم لقمان لأن أبي لم يكرّم .