الأحجار الكريمـة النادرة .. في هذه السقيفة العامرة ...!!

[أبوعوض الشبامي]

.

كـم من لئيـم مشى بالزور ينقـله= لا يتقي الله لا يخشى من العــار
يـود لـو أنه للـمـرء يهـلكـه= ولم ينلــه سـوى إثــم وأوزار
فإن سمعت كلاماً فـيك جـــاوزه =وخــل قائله فـي غـيه سـاري
فما تبالي السماء يوماً إذا نبـحـت =كل الكلاب وحق الواحد البــاري
وقد وقــعت ببيـت نــظمه درر= قد صــاغه حاذق في نظمه داري
لو كل كلب عوى ألقمته حجـــراً = لأصبـح الصخر مثقـالاً بـدينــار

رحم الله شاعرنا يوسف بن علي الشافعي ما افصحه وما أجمل شعره خاصة وأنا استذكر البيت الأخير.... !!

لأني أرى الكلاب قد نبحت كبارها و عوت صغارها في هذه السقيفة العامرة ، نبحت بالقدح و الذم في حلان السقيفة دون استثناء ، و بدأت شلة النابحين شرقا و جوقة المستعوين غربا و تبعهم صغارهم في الشبكة العنكبوتية, في الغمز واللمز ..... ووصف السقيفة وحلانها بابشع التهم و اشنع النعوت ... !!

ذلك هم المندسين تحت افياءها يدثرون لباس (( التقية )) مع مصطلحات بعضها لغوية بلهاء وبعضها ثورية جوفاء وحينا ماركسية عقيمة ... جاؤا ليسوقوا بضاعتهم على البسطاء و من على شاكلتهم من في قلوبهم مرض.

ولكن حين تدور عليهم الدايرة ويحمي الوطيس و يحين وقت النزال ينقلبون على اعقابهم خاسرين... ويطلقون كلابهم و نابحيهم عبر (( باقة من اسماء ومعرفات رديفة لهم )) . و يتباكون على الشهامة و النخوة وهم ابعد عنها ، و حينا ينوحون على اللغة وهم جملة مولدين يلحنون في الكتابة والتعبير .!! ونسمع لهم جعجعة و لا نرى طحنا....؟؟؟

تشابه النباح علينا.. و تكاثرت الكلاب حوالينا... وندرت الأحجار مع تكاثر الكلاب النبّاحة العاوية.. وليسمح لي الشاعر بأن أقول:

لو كل كلب عوى ألقمته حجـــراً =لأصبـح الصخر مثقـالاً "بمليار"

وقد قيل قديما بأن الكلب النابح لا يعض!!!!!!




.