عذاب الروح والقلب

[الأميرة]

عذابُ الروح ِ والقلبْ

	سمعتُ صوتاً يهمسُ في مهجتي فقلتُ من ؟ فقالت أنا الروح فقلتُ وما بكي ؟ فأجبتني بصوتٍ جريح ْ إني ذاهبة قلت ولما ؟ فقالت لقد تعبتُ من جفاء ِ المحب ِ لي تعبتُ من أدمعي التي لم تقف ليلاً على الخدين, لقد أتعبني السهر وأهدني السفر أسهرُ كل ليلة أناجي الليل والقمر أقول لهم هل رأيتم الحبيب ؟ فيجيبون بدمعٍ حزين ٍ على حالي لو رأيناه لعفنا سماءنا وأتيناكِ سباقا لإخباركِ ولكن لم نره, سافرتُ بقاع الأرضِِِ ِ كلها فلم أجده أين اختفى ذاك الحب القاتل ؟ فرد القلبُ قائلاً وماذا أقولُ أنا من جرحت نفسي بسكين ٍ حملته بيدي فقلتُ وأيُ سكين ؟فقال سكين الحب والغدرِ معاً , ماذا أقولُ أنا ؟ من أصبحتُ وحيدا في موطني , لن أفتح الباب بعد اليوم لن أفتح ولو كانت الطرقاتُ مهدةً لبابي لن أفتح فقد كسرتُ ولن يعودَ جبرُ هذا الكسرِ يوماَ أردتُ البكاءُ أنا وأحسستُ نارا أعيد إشعالُها في صدري على حوارٍ دار بين الروح والقلب على حب قديم مضى عليه من العمرِ ما مضى , مالذي أرجعه إلى روحي وقلبي ؟ أعتذرُ لكِ روحي ولك قلبي فقد جرحتكما جرح المحبِ الذي لا ينسى , أدخلته إليكَ ياقلبُ وعشقتكي به ياروحُ . |أردتُ البكاء ُ عليكما فلم أستطع فقد نفذت أدمعي قهراً على ذاك الحب ِ الجريحْ ولو بالدمعِ لم أوفي لكما سامحيني ياروحُ وسامحني ياقلبُ على ذاك الحب الجريحْ .