قصيدة غلاء الأسمـــــــــــــــــاك ( للمحضار )

[مسرور]

ماقاله المحضار رحمه الله في القات - الصفحة 5 - سقيفة الشبامي


إشارة إلى ماجاء في الرابط أعلاه ..... تاليا قصيدة غلاء الأسماك ( بعد التصحيح والتنقيح ) بموجب ما أملاه علي الأخ محمد التميمي :

ورا التنّار ذه ليّام واهد = ورا التفله خليّه والمشاكيك
وين الصيد ذه ليّام شارد = تعل لا يا المهب بانوصيّك
ووين العيد لي هو كان واجد = طلع لا فوق طفش عاسعد دعكيك
وجابوا الفرن من بعد المواقد = خصاري منه طلع عينة الكيك
ومن عيد السره ياما نكابد = رجولي والركب فيها تصانيك
ورا الصيّاد ما يبغا يساعد = بغا الا بايصك في الناس تصكيك
بغا أربع ميه في حوت واحد = ومعرص عيد بيتكتكه تكتيك
إذا جا حد معه عدّي يزايد = وشم البخص في أهل المحاويك
وعاده كل ليله في الموالد = وبعد الظهر جا للسوق ياذيك
وقال إنّه تعب وسهر وجاهد = وقام الفجر ساعة يصرخ الديك
وحصّل كم وكم مركب يطارد = يفك اللّيت له مثل الأتاريك
ولا ندري مع من هي الفوايد = معه ولاّ معا هذا وهاذيك
وماذلحين جا الكيلو مساعد = وزن حقّك وحطّه في أياديك
رخيص السعر ومثلّج وبارد = بغا له ملح وبغا له تباتيك

قال القاضي عبد الرحمن بن يحيى الأرياني (1) في تقديمه لكتاب ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار الذي حوى تحقيقا لديوان الشاعر الكبير عبد الرحمن بن يحيى الآنسي أن كثيرا مما ينسب إلى الآنسي هو مما يستحسنه الناس من الشعر الحميني مما لم نعثر عليه في الديوان ولا ندري أكان ذلك مما تفقت على إهماله النسختان اللتان وقعتا في أيدينا من نسخه أم أن الناس لولعهم بشعر الآنسي وإعجابهم به نحلوه شعر غيره كما هو شأنهم في كل من أمتاز في فن من الفنون ورزق الحظوة فيه ( أنتهى ) ..... بذلك يكون القاضي الأرياني قد استبعد مانسب للآنسي ولم يضفه إليه ليرفع رصيده من القصائد أو الأبيات المضافة إلى بعضها ..... وأنا بدوري أقول أن الناس قد حملوا قصائد حسين أبوبكر المحضار من التأويلات مالا تحتمله وبنوا عليها إستنتاجات ما أنزل الله بها من سلطان ، ولن أبالغ إن أنا قلت : أن في أوساط عشّاق القصائد المحضارية ( وكلنا من عشاقها ) من سيقول : أن المحضار قد تنبأ ( كذلك ) بإرتفاع أسعار الأسماك قبل أن تصل أسعارها عنان السماء .



للمحضار قصائد غنائية سبقت استقلال ما عرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ولم تبن عليها استنتاجات في العهد السلاطيني القعيطي .... وبوجود البيئة السياسية المهيأة لبناء تلك الإستنتاجات والخروج بإستنباطات من القصائد فالإفراط في تحكيم المنهج التاريخي في دراسة الشعر أو نسج الأقاويل حوله أمر متوقع خاصة وأن بعض المحضاريات تحوي نقدا صريحا ( وإن بدى مبطنا ) ..... ولاتهمنا مسألة الإستنباطات كثيرا لأنها تتعلق بالبحث عن خصائص شعر الشاعر وإخضاع شعره للدراسة وهذا حق مباح للناقد ولغيره من الهواة ..... وما يهمنا في المقام الأول هو تحقيق وتنقيح قصائد الشاعر حسين أبوبكر المحضار وخاصة ما يقع منها خارج الغنائيات الحمينية ذات الخميسة فهل بين ظهرانينا من لديه القدرة على وزن المحضاريات لا بقصد التقليل من مكانة شاعرنا الكبير وإنما لغايات التحقيق والتنقيح فقط ؟



أنا لا أشك في قدرات الشاعر محمد بن مخاشن صاحب الميزان الرولكسي .... وكما أن للنقد رجاله فللتنقيح والتحقيق والضبط رجاله ، وقد تتظافر جهود كلا الفريقين في إخراج القصائد المحضارية منقاة من الشوائب وبذلك نسدي خدمة لموروثنا الثقافي ، وليست قصائد المحضار منفردة هي التي يجب وضعها على المحك بل ان قصائد شعراء آخرين نالوا من الشهرة ماناله المحضار مشموله بالتعرّض لها إن وجد فيها ما يستوجب التصحيح أو التحقيق بمعنى أشمل كي تزاح عنا تهمة تصحيح قصائد المبدعين المشهورين ( التحقيق ولا شيء غير التحقيق ) .




قصيدة غلاء الأسماك بعد أن تم إخراجها في قالب جديد منقحة أمام الأستاذ محمد بن مخاشن فليحضر ميزانه الرولكسي وليعرضها عليه وإن وجد فيها ما يعيبها فـــــــآفة الأخبار هم رواتها


ختامــــــــــــــا :

هذه مساحة خاصــــــة ...


قال القاضي علي العنسي :

أما أنا والله العظيم
فمحرّق القلب مغرمه
الشوق في مهجتي مقيم
والصبر قد كلّ معظمه
والجسم في عشقك سقيم
هواك أضناه وأسقمه
والقلب مملي من الكرب
والطرف قد فارقه كراه

حبّتي بعدكم والله جفاني هجوعي وجرح مقلتي يا أحباب جاري دموعي كل ذا من نواكم ليت ليت لاكان وامغرد بوادي الدور للقاضي علي العنسي من ألحان التراث غناء أبوبكر سالم



http://www.abuaseel.com/ra/Wamogareed.ra



سلام .


(1) القاضي عبد الرحمن الأرياني : فقيه ورئيس يمني سابق