![]() |
#21 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ثمّة من يغلب عليه التّعصّب المذهبي أو التّعصّب للرأي وهناك من تحكمه عواطفه من المؤرّخين فيستمع وينقل دون تحقيق أو ينقل بتعديل وتجريح ، وربما ينقل لغرض الطّعن : في حق أحد من أهل العلم والصلاح " .
قواعد في علم التاريخ للعلامة السّبكي: " إنّ أهل التاريخ ربما وضعوا من أناس ورفعوا من أناس ، إمّا لتعصّب أو لجهل ، أو لمجرد إعتماد على نقل من لا يوثق به ، أو لغير ذلك من الأسباب . يشترط في المؤرّخ: 1- الصّدق. 2- وإذا نقل يعتمد اللفظ دون المعنى . 3- وأن لا يكون ذلك الذي نقله أخذه في المذاكرة وكتبه بعد ذلك . 4- وأن يسمّي المنقول عنه. ويشترط فيه أيضا لما يترجمه من عند نفسه: 1- أن يكون عارفا بحال صاحب الترجمة علما ودينا وغيرهما من الصّفات. 2- وأن يكون حسن العبارة عارفا بمدلولات الألفاظ . 3- وأن يكون حسن التّصور حال ترجمته جميع حال ذلك الشّخص ، ويعبّر عنه بعبارة لا تزيد عليه ولا تنقص عنه . 4- وأن لا يغلبه الهوى ، فيخيّل إليه هواه الإطناب في مدح من يحبّه والتّقصير في غيره . للحافظ ابن حجر: ( الذي يتصدّى لكتابة التاريخ قسمان: 1- قسم يقصد ضبط الوقائع فهو غير متقيّد بصنف منه ولكنه يلزمه التّحرّي في النقل ، فلا يجزم إلا بما يتحققه ، ولا يكتفي بالنّقل الشّائع لاسيّما إن ترتّب على ذلك مفسدة من الطّعن في حقّ أحد من أهل العلم والصلاح ، وإن كان الأمر قادح في حق المستور فينبغي أن لا يبالغ في إفشائه ، ويكتفي بالإشارة لئلا يكون المذكور وقعت منه فلتة ، فإذا ضبطت عليه لزمه عارها أبدا ، فيحتاج المؤرخ أن يكون عارفا بمقادير الناس وبأحوالهم وبمنازلهم ، فلا يرفع الوضيع ولا يضع الرفيع . 2- القسم الثاني من يقتصر على تراجم الناس ، فمنهم من يعمّم ومنهم من يتقيد ، وعلى كلّ منهما أن يسلك المسلك المذكور في حق من يترجمهم ، فالمشهور بالخير والدين والعلم لا يتبع مساوئه ، فإنه غير معصوم ، والمستور قد تقدّم حكمه ). |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|