![]() |
#1 | |||||||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() .
عندما يستعرض المرء منّا شريط حياته ! ويقوم بالضغط على زر ( pause - إيقاف مؤقت ) لبعض المحطات من حياته ليتأملها ويتفحصها ويقوم بإخضاعها لمنطق العقل المغّيب في هذه الزمن عند الكثير والكثير من أبناء البشر الذين خصّهم الله وأكرمهم بميزة التفكّر والتأمل يجد الكثير من الإجابات عن أسألة كانت تدور في خاطرة في كثير من الأحايين ولايبذل الجهد لتحليلها وتمحيصها في محاولة جدية لإيجاد ولو بعض الإجابات على بعض التساؤلات ! عند البحث المتعمّق للمعنى الشامل لكلمة مثقف او لما يجب عليه ان يكون المثقّف ومن هو الشخص الجدير بأن نطلق عليه لفظة مثقف ! وعند البحث وجدت الكثير والكثير من الإجابات على لسان الكثير من المثقفين وكل منهما قام بتفسيرها بالمفهوم الذي هو أقرب اليه ! من خلال هذه التفسيرات وجدت ان التفسير الأقرب الى المنطق هو ان المثقف هو ( الشخص الملم بتخصصه من كل الجوانب ويفهم جزء او شيء من كل شيء - قليل من كل علم او فكر معرفي ولو كانت أبجدياته الأولى ) ما ورد أعلاه من وجهة نظري المتواضعة هو التفسير الأقــرب للفظة مثقف ! إذن الكثير منا هنا يخرج من إطار هذا التصنيف ونحن معهم ! لماذا لأني وبكل بساطة شخص أكاد لاأفقه أبسط الأمور في علوم او ثقافة الأنساب وليست لي دراية في أنساب القبائل في شتّى مناطق بلادنا العزيزة ! مثلما غيري لايستطيع التفريق بين حبة الدجر وحبة الفاصوليا ! سألت نفسي لماذ انا لست ملّم بهذا الأمر ولست على دراية بحيثياته وعلومه ! وجدت ان السبب الرئيس هو تربيتي ويليه نشأتي في عدن ... قد يكون شأني شأن بقية أبناء القبائل والسادة والمشايخ الذين ترعرعوا في هذه المدينة ! رغم عدم جزمـــي بذلك لأن الأساس في ذلك هو المنزل ! طوال حياتي ... لم أسمع والدي ( رحمة الله عليه ) يتحدث في هذا الأمر ., ولن أكــــــذب في رمضان إن أقسمت بالله العظيم أني لم أسمع يومآ والدي يقول لي ( أنت سيّد او نحن سادة - ولو مرة واحدة ) حتى وهو يعنفني أشد التعنيف على ماكنت أقوم به من تجاوزات في مراحل طفولتي وطيشي ! ولم أعرف او أفقه ماذا تعني كلمة فلان قبيلي او جعيل ولم أسمعها منه من قبل الى ان توفاه الله ! كان يفد الى منزلنا الكثير من أهلنا ابناء عمقين وكان لايصل أحد منهم الى عدن للسفر او العلاج إلا ويمر على والدي للتحية والسلام والسؤال الذي لم يكن منقطعآ في يومأ من الأيام ( حيث ان منازلنا وأهلنا لازالت هناك معمورة ولست خالية ) ! كنت أقضي أنا وأخوتي الإجازة الصيفية 3 أشهر في عماقين وبقية شهور العام في عدن .... من سن السابعة من العمر الى السادسة عشر ! تعلمت في عماقين أمور جمّة وأهمها إحترام الناس وتقديرهم للآخرين حيث كنت أقضي انا وأخوتي أول أسبوعين في عزايم وولائم ( الغذاء في منزل أحدهم والعشاء في منزل آخر ) التي كانت تقام لنا من قبل مقادمتهم وعقلائهم ونحن في بداية العقد الثاني من أعمارنا وكان والدي يقوم بالمثل عند نزول أحدهم الى عدن ! هذه القبولة الحقة التي عرفتها وتعلمتها وشببت عليها ! وتعلمت من عدن ذوبان الطبقات ببعضها ., وتعلمت ان أتناول غذائي مع الأخدام وأتعلم جنبآ الى جنب مع الحيوك في المدرسة ! وقبل ان يكون ذلك تطبيقآ منهجيآ لنهج الحزب الأشتراكي كان تطبيقآ لنهج الحبيب المصطفى ![]() وردتني رسالة تهكمية من شخص كريم وكانت تحوي الكثير وليس فيها ماهو مهم كثيرآ أكثر من هذه الجزئية التي وردت في سياق رسالته الهجومية : يبدو أنك سيّد عدني ! رحمة الله عليك أيها الوالد الفاضل .... أني مدان لك بعد الله ورسوله بإنسانيتي ... والصلاة والسلام على حبيبي وقرة عيني محمد ابن عبدالله خاتم الأنبياء ! ![]() . |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر صالح فدعق ; 08-15-2010 الساعة 10:28 PM |
||||||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|