المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أبو شريحتين! / كتب: صالح حسين الفردي

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-09-2010, 12:28 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

أبو شريحتين! / كتب: صالح حسين الفردي


أبو شريحتين! المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي

2010/11/8

(أبو شريحتين) من المصطلحات الشعبية الأكثر جدة وحضوراً، والتي دخلت إلى قاموس الحياة، وجادت بها ثورة الاتصال وتطور التقنية في وسائط المحمول أو الهاتف الخلوي، هذه الجملة التي، كغيرها من (التمثلات) التي تردد في سخرية طازجة على موديل باذخ لسيارة أكثر ثراء،

استنسختها الذاكرة المجتمعية جعلت منها وصفاً اختزالياً لكل (منحرف) عن جادة الصدق في الانتماء، والقبض على المبادئ، والحفاظ على القناعات، والبقاء على المثل، أياً كانت، فصارت كاشفة لكل دعي يمتح من مخزونه النفعي خلال الحقب التاريخية التي أعقبت صبيحة (الاستقلال). هذه الجملة التي أمسك بها الناس، فلاكتها الألسن، في ما بينها بما يشبه الشفرة المكشوفة فتصطحبها ضحكات مكبوتة سريعاً ما تنتقل من شخص لآخر حتى يضج المكان بهذه القفشة اللافحة للموصوف بهذه الصفة لتكر السبحة لكل ذي شريحتين وأكثر.

ويبدو أن المتأمل لانتشار مثل هذه التعليقات، التي تتغيا وخز الضمائر التي تبلدت فتعفنت على وقع السقوط المستمر في بئر المصلحة الآنية، قد نجح في رصد كسادها الدائم في قضايا الوطن والوطنية، فظهرت واضحة بما تشي به من حمولاتها التاريخية والقيمية والتقويمية والثقافية والمجتمعية والسياسية والحزبية، فتغدو الحقيقة الناجعة محددة للمسكون به هذه الشخصية - الواجهة - أو تلك، فاضحة للسيرة المسكوت عنها والمغضوب عليها من صاحبها والمصر على نقضها وتدميرها وطمسها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

عندما يقرأ المرء اللحظة الآنية بما وصلت إليه من تشوهات في جسد المنظومة السياسية في ثنائية (معسل) - سلطة ومعارضة - ويبدأ في إعادة فرز لتلك الملامح التي تتدثر - اليوم - برداء الحزبية فيها، وتمارس تمارينها في ملعب الديمقراطية، يكتشف العجب العجاب، فتشطح به القراءة الصامتة إلى أن (الشريحتين) لم تعدا بقادرتين على استيعاب ما في جعبة هؤلاء، فالبعض منهم قد أرهق شريحتيه النفعيتين فلم يعد لديه ما سيغطي به التزامات المراحل القادمة، وسيولة المواقف التي ستفرض على الجميع، إلا إن نجح في الاحتفاظ بأكثر من جهاز محمول يوصله إلى خيارات متعددة لمواجهة استحقاقات الوطن، فالواجهة السياسية لـ(معسل)- سلطة ومعارضة - استنفذت كل ما لديها من مواقف وخيارات ولم تعد تستطيع أن تركن إلى أنها معبّرة عن نبض الشارع، فهي المستهدفة - بلا ريب - من نقمته.

ومن طريف المواقف أن زميلاً حذقاً وضع مقترح البحث عن وجوه (أبو شريحتين)، في جلسة حديث عميق على بساط مساء مكلاوي رائق، تشعبت به السبل وتعددت فيه المواقف، فألمح إلى أن مثل هذه النظرة القرائية ستضعك أمام حقائق تاريخنا الوطني ورموزه القابضة على اللحظة الراهنة، وستصحب معك فيها، من ركب من محطات الطريق وصعد حديثاً إلى تلك القائمة (المشرِّحة)، وستذهب بك - القراءة - إلى تفكيك تناقضاته جميعها وكشف كل إخفاقاته وصراعاته، لتبدو لك بعض الوجوه باهتة وأخرى أكثر وضوحاً وسطوعاً، وثالثة أكثر فقاعة وفظاعة في اختلاط الألوان، وتالية تغيب هنا لتظهر هناك.

بعدها، ران الصمت على الجميع، فانشغل كل واحد بوضع قائمته الخاصة ممن يصدق عليهم وصف (أبو شريحتين) فطال الصمت، حتى غادرنا المساء، ومازالت الوجوه تتساقط، فهل رحلت هذه الوجوه عن منظومة القيم النبيلة، أو أن القيم قد تآكلت هي في شرايين المجتمع؟! وكفى!.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas