12-14-2010, 10:13 PM | #11 | |||||
حال متالّق
|
أبن تيمية رحمه الله في رده على البكري
البكري رجل من الصوفية يعتقد في الإستغاثة بغير الله تعالى قال الشيخ عماد الدين بن كثير في تاريخه اسمه على بن يعقوب بن جبريل البكري الشافعي المصري توفي يوم الاثنين سابع ربيع الآخر ودفن بالقرافة وقد هم السلطان بقتله مرارا فتشفع فيه الأمراء وكان يقال له نور الدين أبا الحسن 0 الرجل هذا له رد على شيخ الإسلام بن تيمية في مسألة الاستغاثة بالمخلوقين أضحك فيها على نفسه العقلاء وشمت به فيها الأعداء0 وكان هذا الرجل - أي البكري - يعيش في مصر وله شيخ اسمه شمس الدين الجزري قد رد عليه فيما دخل فيه في هذا المسألة من التكفير و أعظم عليه في ذلك النكير و بين أن هذا الكلام الذي صدر منه لا يقوله أحد ممن يعرف بالعلم و الإيمان و إنما يقوله جاهل في غاية الجهل أو صبي مع الصبيان و أخذ شيخه يندب على مصر و ينوح إذ كان مثل هذا الكلام يظهر به فيها شخص و يبوح0 والشاهد من هذا أن سلوك هذا الرجل أغضب حتى شيخه عليه كما تقدم ذكره وأنظروا كيف أن هذا الرجل أي الصوفي ( البكري ) مما استدل به الحديث الذي يروي أن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة و جرى ما جرى استشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الله يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد قال له لما نفخت في الروح رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق عليك فقال صدقت يا آدم إنه لأحب خلقي إلي وإذ سألتني به فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك وهو آخر الأنبياء من ذريتك وهذا الحديث قال عنه أبن تيمية في رده المشهور على البكري :(يقال أولا هذا الحديث وأمثاله لا يحتج به في إثبات حكم شرعي لم يسبقه أحد من الأئمة إليه وإثبات عبادة لم يقلها أحد من الصحابة ولا التابعين وتابعيهم إلا من هو أجهل الناس بطرق الأحكام الشرعية وأضلهم في المسالك الدينية فإن هذا الحديث لم ينقله أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد حسن ولا صحيح بل ولا ضعيف يستأنس به ويعتضد به وإنما نقل هذا وأمثاله كما تنقل الإسرائيليات 000 ) وقد أشتهر عن شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله ردوده الكثيرة على أهل الباطل ونقض عقائدهم و الرد على من خالف السنة والحديث ببيان تناقض حججهم 0و الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله 0 وكذلك اشتهر عنه الرد على الفلاسفة والرد على من انتحل مذهب السلف مع الجهل بمقالهم أو المخالفة لهم بزيادة أو نقصان ،الرد على النصارى واليهود وإبطال مذهبهم والرد على الرافضة والباطنية وغيرها من الردود العلمية صنفها رحمه الله في رسائل وكتب بلغت المجلدات الكثيرة 0 |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|