01-05-2011, 11:32 AM | #1 | ||||||
حال نشيط
|
الغاز يفتح صفحات مجهولة من تاريخ دولة حضرموت ..ولكنها بأيدي الأحتلال اليمني ..
اكتشاف171 موقعا أثريا الغاز يفتح صفحات مجهولة من تاريخ مملكة حضرموت ..! تمكنت شركة يمنية تنفذ أكبر مشروع لتصدير الغاز في حضرموت وشبوة من تحقيق اكتشافات أثرية مهمة ذات أهمية علمية كبيرة من بينها مستوطنة درباس التاريخية من عهد ما قبل الإسلام وقبور تعود إلي العصر البرونزي والعصر الحديدي في حضرموت وشبوة, وذلك بالتعاون مع معهدين ألماني وفرنسي معنيين بمجال الآثار. ويتوقع أن تسهم الاكتشافات الجديدة في الكشف عن حقائق كانت مجهولة عن تاريخ هذا البلد العريق, وزيادة معرفتنا به, حيث تنقل لنا المواقع التي تم التنقيب فيها صورة للحياة اليومية وعادات الدفن في عصور التاريخ القديمة. وحققت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تنفذ مشروعا كبيرا بتكلفة أربعة مليارات دولار, اكتشافات أثرية خلال الحفريات التي قامت بها علي طول خط أنبوب الغاز الطبيعي الممتد من حقول الغاز في مأرب إلي محطة تسييل وتصدير الغاز في بلحاف بشبوة علي ساحل البحر العربي بطول320 كيلو مترا, وتشكل الحفريات جزءا من برنامج الشركة الواسع للحفاظ علي الآثار, حيث التزمت الشركة في وقت مبكر من مراحل التخطيط والبناء بإجراء مسوحات أثرية هدفها تحديد وتوثيق المواقع الأثرية في المناطق التي تجري فيها أنشطتها والمحافظة عليها. وقام كل من معهد الآثار الألماني بصنعاء والمعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية بصنعاء بإجراء مسح أثري علي طول خط الأنبوب, وتم خلال المسح تسجيل171 موقعا أثريا. ويمتد الإطار الزمني لتلك المواقع من العصر الحجري الحديث مرورا بالعصر البرونزي والعصر الحديدي حتي العصور الإسلامية, كما تم تحديد ثلاثة مواقع أثرية ذات أهمية خاصة, وعلي الرغم من أنها لن تتأثر مباشرة بأعمال خط الأنبوب, فإنها في حاجة لإجراء مزيد من الدراسات التفصيلية مما شجع شركة الغاز بالمشاركة مع المعهدين للقيام ببحوث ميدانية وتنقيبات أثرية في هذه المواقع في خريف عام2005 وربيع عام.2006 وأجريت الدراسات الأثرية في كل من مدافن العصر البرونزي والحديدي في منطقة الجول الغربي وواحة درباس في وادي جردان من قبل المعهدين الألماني والفرنسي. وأكد مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال- جويل فور- أن خبراء الآثار اليمنيين العاملين لدي الشركة يعكفون منذ وقت طويل قبل بداية الأعمال الإنشائية علي رصد المواقع الأثرية الحساسة والتأكد من اتخاذ تدابير الحماية لها قبل بدء أية أعمال إنشائية. وقال إن لدي الشركة فريقا مؤلفا من أربعة خبراء آثار موجودون في مواقع العمل بشكل دائم ويعملون بشكل مستمر علي اتخاذ تدابير الحماية اللازمة بناء علي المعايير الخاصة بالبنك الدولي وكذا أفضل الممارسات العالمية والقوانين اليمنية النافذة في هذا المجال. وكشف مدير الشركة عن إعادة توجيه خط الأنبوب في عدة نقاط من المسار الأولي لتجنب اعتراض المواقع الأثرية, والمحافظة علي مقبرة إسلامية داخل موقع محطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف. وأقامت الشركة أخيرا معرضا بصنعاء للاكتشافات الأثرية في مواقع عملها بعنوان' المحافظة علي الماضي أثناء بناء المستقبل', قبل أن يتم نقل اللقي والمكتشفات الأخري إلي متحف عتق بشبوة. وأشارت وثائق الشركة التي حصلت عليها' الأهرام العربي' إلي أنه تم خلال تنفيذ خط أنبوب الغاز العثور علي عدد من المواقع الأثرية في كل من المنطقة الصحراوية والسهل الساحلي, وهي مواقع من عصور ما قبل التاريخ تعود لفترة البلايستوسين والهيلوسين, حيث وجدت هذه المواقع علي شواطيء وحواف بحيرات جافة في عصر الهيلوسين المبكر والأوسط, وهي شبيهة بالبحيرات الجافة الأخري التي تم الكشف عنها في مواقع أخري متفرقة من الصحراء , كما أنها من آثار الفترة الرطبة التي عاشتها المنطقة بين حوالي5500 و7500 قبل الميلاد. وفي منطقة وادي جردان وهضبة السوط التي تتسم بالصعوبة الجغرافية تم الكشف عن عدد كبير من القبور في الهضبة ترجع بصورة مبدئية إلي العصر البرونزي' حوالي1200 إلي3000 قبل الميلاد', واكتشاف موقع مستوطنة في طرف وادي جردان تعود إلي عصر مملكة حضرموت يطلق عليها اسم درباس يرجع تاريخها إلي الألف الأول قبل الميلاد'1000 ق.م-300 م', وعاصرت درباس التي وقعت علي طريق البخور التجاري فترة ممالك القوافل العربية, واقتصر نشاطها الاقتصادي علي الزراعة. وتنتشر في هضبة السوط' الجول الغربي' التي تتسم بقسوة الظروف الطبيعية مئات من المواقع الأثرية التي تعود لفترة ما قبل التاريخ, كما توجد مواقع لمدافن منفردة دائرية' برجية' وطولية تعود إلي فترة العصر البرونزي والعصر الحديدي تم الحفاظ عليها وصيانتها, وتم تشييدها في الغالب في مواقع مرتفعة يمكن مشاهدتها بسهولة من مسافة بعيدة. وتبدو بعضها مبعثرة في المساحة الخالية, لكنها في الغالب مجتمعة في مقابر جماعية تعطي إشارة علي الاستغلال الكبير للأرض في هذه المنطقة في العصور السابقة. واشترك في مشروع التنقيبات الأثرية في الجول الغربي علماء آثار ومهندسون معماريون ومختصون في علم الأجناس' الأنثروبولوجيا', وبنجاحهم في توثيق تلك القبور تمكن هؤلاء العلماء من اكتشاف معلومات تاريخية جديدة تقدم الدليل علي استخدام تلك القبور خلال العصر البرونزي وبداية العصر الحديدي. وتوصلت دراسة القبور واللقي الأثرية إلي إيمان أصحاب تلك القبور بالبعث بعد الموت, ودلت منشآت القبور والموقع الممتاز لها والأثاث الجنائزي الغني علي أنهم كانوا يهتمون بالمقابر أكثر من المباني السكنية في تلك الفترة, وأوضحت أن الأثاث الجنائزي هو من الأمتعة والممتلكات الخاصة بالمتوفي, وهي في الغالب حلي وأدوات للزينة بالإضافة إلي أدوات للعمل والحياة اليومية كالأسلحة وأدوات الصيد وغيرها من الأدوات المنزلية. كما أنه لم يكن من المعتاد حرق جثث الموتي وإنما دفنها, ولم تكن القبور فردية بل جماعية حيث تم العثور علي هياكل عظمية لنساء ورجال وأطفال مجتمعة في القبر ذاته. واستنتجت الدراسات الأثرية أن الموتي لم يكونوا يدفنون في وقت واحد ولكن خلال فترات متباعدة, وعلي الرغم من أنه لم يتم العثور في القبور التي جرت دراستها علي سطح هضبة الجول الغربي علي نوافذ أو أبواب, فإن القبر كان يفتح بجهد كبير لدفن الميت ثم يعاد إغلاقه من جديد, كما أن بعض القبور التي بنيت في العصر البرونزي أعيد استخدامها في العصر الحديدي وذلك بناء علي اللقي الأثرية التي تم العثور عليها في القبور الدائرية مثل الأدوات الحجرية صغيرة الحجم وكسر الحديد. وأكدت وثائق الشركة أن الدراسات الأثرية في درباس ركزت علي تاريخ المستوطنة ونظام الري, وقد اشترك في هذه الدراسات إلي جانب علماء الآثار والمهندسين المعماريين, خبراء في إجراء المسوحات ومختصين في علوم الجغرافيا وعلم ترسبات التربة. وتمكن الفريق خلال أربعة أسابيع من التنقيب من دراسة نظام الري القديم والمستوطنات السكنية في الموقع, وبجانب أعمال الحفر والتنقيب أجريت مسوحات شاملة للموقع تم خلالها توثيق المظاهر المعمارية السطحية. وتضمنت الدراسات جمعا لعينات مختلفة من النبات والفحم والنسيج والعظام وأرسلت بعضها إلي خارج اليمن للدراسة والتحليل. وبفضل تلك الدراسات تمت معرفة الكثير عن الحياة والبيئة القديمة في منطقة درباس في وادي جردان. وفي واحة درباس تم الكشف عن المقبرة القديمة التي كانت تستخدم خلال الفترة من القرن الرابع إلي السادس الميلادي, وهي الفترة التي شهدت آخر استيطان للواحة قبل أن تهجر تماما. وضمت المقبرة26 قبرا وهو العدد الذي تبقي عبر القرون, والأرجح أن عددا أكبر بكثير من القبور التي كانت موجودة قد لحقها التدمير التام جراء السيول التي تجري في وادي جردان خلال موسم الأمطار. واكتشف في تلك المقبرة هياكل عظمية لرجال ونساء وأطفال, ووضعت مع الميت داخل القبر قطع قليلة من الأثاث الجنائزي, وهي عبارة عن أدوات بسيطة كانت في الغالب من الأمتعة والممتلكات الشخصية للمتوفي, وتتضمن حليا وأدوات للزينة كعقود الخرز وأساور وأقراط من البرونز. وينم الأثاث الجنائزي عن الحالة الاقتصادية المتواضعة لأصحاب تلك القبور وعلي أن العائدات الاقتصادية من الزراعة في المستوطنة حينذاك كانت متدنية. وأفادت وثائق الشركة أنه' أثناء التنقيب في بعض القبور الدائرية التي تقع بجانب خط الأنبوب تم العثور علي عدد كبير من الأدوات الحجرية صغيرة الحجم تحمل شكل شبه المنحرف مصنوعة من الأوبسديان( الزجاج البركاني) وفي بعض الحالات من الصوان. وعرف هذا النوع من الأدوات الحجرية باسم الأدوات القزمية ذات الأشكال الهندسية. ويعود تاريخ هذا النوع من الأدوات إلي الفترة من نهاية الألف الثاني قبل الميلاد وحتي القرون الأولي الميلادية, وبالتالي فإن استخدام القبور الدائرية يعود لفترة زمنية لاحقة للعصر البرونزي. ويعد العثور علي مثل هذه الأدوات الحجرية داخل المدافن أمرا محيرا, كون وظيفتها تقترن بصفة عامة بالنشاط الزراعي, لذلك فإن وجودها في المدافن يعطي تفسيرا آخر, ليس لاستخدامها فقط كأدوات لحصد النباتات كما هو سائد, بل ربما باعتبارها أدوات زراعية وأسلحة أيضا. كما أن وجود عدد كبير من الأدوات الحجرية المصنوعة من الحجر الجيري ربما يدل علي أنها صنعت عن طريق الصقل. وهذا قد يكون متزامنا مع ظهور تقنية الصقل في صناعة الأواني الحجرية من الحجر الصابوني والتي تمت في نفس الفترة الزمنية'. وأسفرت التنقيبات عن العثور علي القليل من القطع الأثرية المصنوعة من المعادن في المقابر, ورجح خبراء الآثار أن ذلك قد يعود إلي إعادة استخدام تلك المواد علي مر العصور, وإلي تعرض القبور للنهب من قبل لصوص المقابر الذين كانوا يبحثون عن المواد الثمينة. كما عثر علي عدد قليل من الأدوات المصنوعة من البرونز مثل الأميال' دبابيس' وأدوات الزينة والأسلحة. وعثر أيضا علي كسر من أداة صنعت من الحديد في أحد القبور الدائرية, وقد يشير ذلك إلي أن هذه المدافن ربما تعود إلي فترة متأخرة. غير أن هذا القبر لم يكن مصانا بشكل جيد قبل إجراء عملية التنقيب, الأمر الذي يعتقد معه أن هذه الكسر من الحديد ليست من محتويات القبر الأصلية. ووثقت المسوحات التي أجرتها شركة الغاز لمستوطنات العصرين البرونزي والحديدي في بلحاف والتي تضم مجموعات من المنشآت الحجرية المنتشرة علي سفوح التلال البركانية المحيطة بساحل بلحاف, وتشمل كل مجموعة منشآت حجرية دائرية وشبه دائرية وبيضاوية كبيرة وصغيرة الحجم. وضمت اللقي الأثرية حليا من الخرز مصنوعة من أصداف بحرية, وأدوات متنوعة لصيد السمك مثل سنانير الصيد البرونزية وثقالات شباك الصيد المصنوعة من الحجر, إلي جانب كسر الأواني الفخارية. وبينت دراسة تلك اللقي أن النشاط الاقتصادي الأساسي لسكان بلحاف خلال العصر البرونزي وبداية العصر الحديدي كان صيد السمك, بالإضافة إلي صناعة أدوات الزينة من الأصداف البحرية.* تعليقي: كل يوم تتجلى لنا صور استعمارية جديدة اتوقع ان يتم سرقة الأثار التي تخص مملكة حضرموت وتهريبها الى صنعاء عاصمة الاحتلال اليمني لحضرموت هذا ما اتوقعه والله خير الشاهدين ..ليطمسوا اي مستجدات تاريخية واي دلالات اثرية لدولة حضرموت حسبي الله عليهم ونعم الوكيل |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|