![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() هل يستفيد صالح من درس مبارك؟ 2011/02/12 الساعة 21:28:22 احمد علي عاطف لا أشك في أن الرئيس صالح يمتلك من الحس الوطني والمسئولية التأريخية ما يدفعه الةى أتخاذ قرار الستقالة بدون تردد خلافا لما حدث مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي ظل يكابر ويعاند وفي الأخير أضطر الى الأنسحاب بصوره مهينة وغير لائقة. وحتى يتجنب الرئيس صالح هذه النهاية المحزنة فأنني أقترح عليه أن يستقيل بطيب خاطر ويظهر حرصا حقيقيا للحفاظ على ما تحقق من ديمقراطية ووحدة وان كانت ناقصة في البلاد. لدى الرئيس صالح فرصة تاريخية في خضم تسارع الأحداث أن ينتهج سيناريو التكريم الذي سبق وأن أوضحته في مقالة سابقة لي نشرها موقع التغيير في الأسبوع الماضي. فهو أن قام بذلك كسب الشعب وحافظ على ما قام به وضمن عدم ملاحقته قضائيا في الأيام القادمة. لدى الرئيس صالح فرصة لا تعوض ةأن كان وقتها قصير، لذا عليه عدم اضاعة الوقت والبدء فورا بالخطوات العملية التاليه : أولا: الأعلان عن أعفاء ابنائه وأقاريه وكل من ينتمي الى سنحان ( والقائمه طويله ومعروفة لدي الشعب وقواه الوطنية المخلصة) من اي مسئولية عسكرية أو أمنية أو حكومية أو غيرها وفورا بدون أي تأخير. ثانيا: الأجتماع الفوري بقيادة المعارضه داخل اللقاء المشترك وخارجه وبقيادات الحراك والحوثيين وتوجيه الدعوة للقيادات المعارضه المقيمين خارج البلاد بمن فيهم الرؤساء علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس للأجتماع سواءا بالحضور الشخصي أو بمن ينوب عنهم من أجل تشكيل حكومة أنتقالية وطنية تكون مهمتها الرئيسية التحضير لأنتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ثلاثة أشهر والبدء بالحوار الوطني الشامل لصياعة الدستور الجديد للبلاد. ثالثا: الأعلان عن حل مجلس النواب وأعفاء حكومة الدكتور علي مجور من جميع مهامها وقيامها بتسليم اختصاصاتها الى الحكومة الأنتقاليه الوطنية في أجواء يسودها الود والتقة والأخوة الحقه. رابعا: الأمر بسحب الجيش من مدن الجنوب و من مناطق الحوثيين والأعلان عن أطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والضمير بمن فيهم سجناء الحراك الجنوبي السلمي وقيادات الحوثيين ، وتوجيه الجيش وقوى ألامن بعدم المساس بأي مواطن والتأكيد على أن المهمه الأساسية للجيش اليمني وقوى الأمن الأخرى هي خدمة المواطن أولا وأخيرا. خامسا: بعد اقيامه بالخطوات الهامة المشار اليها أعلاه والتي يجب أن تنفذ فورا ودون تأخير يقوم الرئيس صالح بأعلان استقالته وتسليم مقاليد السلطه الى الحكومة الأنتقالية الوطنية ( وليس الى الجيش كم حدث في مصر لأن الجبش وقوى الأمن في اليمن ليست وطنية ولاتمثل كل البلاد وتحتاج الى وقت طويل لتصفيتها من شلة الفساد والمنافقين للرئيس صالح ولأن معظم قياداتها بنتمون الى سنحان و حاشد و بكيل ). أمام اليمنيين اليوم فرصة تأريخية ليظهروا " الحكمة اليمانية" . فالوطن أمام مفترق طرق: أما احتضان التغيير السلمي الديمقراطي الذي يحفظ للوطن وحدته وديمقراطيته وتقدمه ، والآ فسيناريو الدمار في المرصاد. بقي أن أقول لكم أن أمريكا ورئيسها وأدارتها الحالية هي مع التغيير وخاصة فيما يتعلق بتغيير الحكام العرب المعتقين فالتغيير هو عنوان السياسة الأمريكية لأنه يمنح أمريكا الأمان الأستراتيجي لهذا لا يجوز تصديق أبواق النظام الأعلامية التي تحاول الأيحاء بأن حكم الرئيس صالح يتلقى الدعم من أمريكا. هذا ليس صحيح على ألرغم من أن لأمريكا مصالحها الأمنية مع نظام صالح ولكنها تدرك – بعد درس مصر – أن مصالحها مع الشعوب أكبر من مصالحها مع الأنظمة المهترئه والرهان دائما يتم على الحصان الفائز وهو بالتأكيد ليس حصان المؤتمر الشعبي العام في اليمن ولا رئيسه. بقي أن نسأل و نأمل : هل يستفيد صالح من الدرس الذي تلقاه مبارك ؟ نرجو ذلك. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|