![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() إني لك من الناصحين 2011/03/03 الساعة 21:28:55 سالم احمد باحكيم فخامة الرئيس لقد كانت كثير من الكلمات التي كررتها في خطاباتك السابقة بين الحين و الأخر صادقة في فحواها و لاسيما تلك الخطابات التي لا يعدها لك مستشاروك المثيرون للجدل و تلك التي تلقيها مرتجلة فتخرج الكلمات من بين شفتيك عفوية تصور حقيقة مشاعرك اللحظية دون أي رتوش أو تنميق. و بعض تلك العبارات تحتوى على حكمة و أغلبها تنم عن غباء و سؤ تقدير للأمور و غرور و تكبر لم و لن يمكنك من أن تخرق الأرض أو أن تبلغ الجبال طولا. إنني أذكرك بتلك العبارات التي تنم عن بعض الحكمة و التي هي ضالة كل مؤمن اين و انا كان مصدرها. إنني أناشدك أن تنفذ ما قلته بطريقة عملية تعزز الثقة بك لدى شعبك الذي تجرع وعودا متكررة على مدى قرابة ثلاثمائة ألف ساعة تمثل ما مضى من فترة حكمك و قد حسبنا تلك الفترة بالساعات لان ما بقي من حكمك لن يقاس بالسنوات و لا بالشهور و لا بالأسابيع. هذه بعض أقوالك الحكيمة: اننا مللنا الحكم و ملنا الناس والحكم مغرم لا مغنم ... فان كنت صادقا فلماذا لا تترك سدة الحكم لا يمكن أن أكون سائق "تكسي" لنقل الفاسدين .. فان كنت صادقا فلماذا أصبحت سائقا لحافلة مزدوجة العربات و الطبقات يركبها الفاسدون و قيادات البلطجة لا توريث لا تأبيد لا تمديد ... فان كنت صادقا فلماذا أوحيت إلى السفهاء من معاونيك أن يصروا على ادخال العديد من التعديلات على الدستور منذ 94م و أخرها التعديل سئ الذكر الذي تم التعبير عنه بعبارات سوقية (قلع العداد ) التي تدل على سوقية و ضحالة تفكيرهم . أن مؤسستي الجيش و الأمن ملك للشعب ... فلماذا أسلمت قيادة مؤسسات الشعب العسكرية و الأمنية إلى أبناء أسرتك و حصرتها بينهم و حرمت ابناء الشعب منها . أن اليمنيين سواسية في مختلف محافظات الجمهورية .. فلماذا تعاملهم بطرق مختلفة: شمالا بالصميل و جنوبا بالكلاشنكوفا . يجب علينا أن نحلق لأنفسنا قبل يحلق لنا غيرنا .. فلماذا لا تقوم بذلك عاجلا لا آجلا فتحفظ لنفسك ذكرى حسنه لدى شعبك قبل أن يرميك شعبك إلى مزبلة التاريخ فتنسى . و هناك العديد من العبارات و الأقوال الحكيمة و لكن للأسف ينتهي مفعولها حالما تنطلق من بين شفتيك.... إن الأمر بيدك لتكون من المؤمنين (الذينَ هُم لأماناتِهم وعَهدِهِم راعونَ ) أو ممن وصف ب(إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا أتمن خان) و اعلم فخامة الرئيس أن لسان حال شعبك يقول لقد : بلغ السيل الزبى ها نحن والموت سواء فاحذروا يا خلفاء لا يخاف الميتُ الموتَ ولا يخشى البلايا قد زرعتم جمرات اليأس فينا فاحصدوا نار الفناء وعلينا … وعليكم فإذا ما أصبح العيش قرينا للمنايا فسيغدو الشعب لغما و ستغدون شظايا ! إني لك ناصح أمين فإذا أردت أن تنج بجلدك فامتثل لقول الرسول الكريم (ص) "اتقوا دعوة المظلوم وان كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب". و في مثل حالتك فان الدعوات تنطلق من حناجر الملايين من أبناء شعبك في مختلف أرجاء اليمن و ليس من مظلوم واحد . فتصور أي تقوى تحتاجها لتصد عنك تبعات هذه الدعوات إن مدرعات الجيش و الأمن بقيادة أبنائك و أصهارك و أقربائك لن تقيك شيئا و لا سبيل لك إلا الرحيل فأرحل بالجميل قبل أن ترحل بالصميل. استفد من طيبة هذا الشعب و اعتذر له فلعله يتذكر بعض حسناتك على قلتها و يغفر لك سيئاتك على كثرتها. فخامة الرئيس رويدك لا يخدعنْك الربيع و صحو الفضاء و ضوء الصباح ففي الأفق الرحب هول الظلام و قصف الرعود و عصف الرياح حذار فتحت الرماد اللهيب و من يبذر الشوك يجن الجراح |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|