ضباع في جلود الاسود

[الواثق بالله]

اخواني في سقيفة الشبامي العامره

ارجوا ان تنال قصتي هذه اعجابكم واطلب العفوا اذا كان هناك اي اخطاء في القصه لاني مبتدء في مجال القصص

	ضباع في جلود الأسود كانت هناك منطقه تسمى واحات الاسود قد جعلت الامطار منها جنات خضراء ومروج واسعه وممازاد جمالها تلك الينابيع المتدفقه من باطن الارض فقد زادت الارض خضرة وخاصه بعد ان تكونت بحيرات واسعه تنساب منها بعض الأنهار والجداول الصغير فازهرت هذه الأنهار والجداول ماحولها من الارض فظهرت الأشجار الكثيفة الدانية ثمارها والمروج الجميله وفي وسط هذه الطبيعه الخلابه تكاثرت الكثيرمن مخلوقات الله بجميع أشكالها الصغيرة والكبيرة ,الطائرة والزاحفة , الضاريه والمسالمه والداجنه و المتوحشه فأصبحوا يعيشون في تركيبة يسودها شيء من بعض التئالف و الوئام عدى بعض من العراك المتوسط والشديد أحياناً ولكنه عادةً ما ينتهي بأقل الخسائر 0مثلاً .ذئب يهجم على احد الأغنام الضعيفة أ و أسد يختار ما يسد رمقه ,هكذا هي سنة الحياة عندهم لا ضرر ولا ضرار والكل عائش ,على ما قسمة له ربه من سبل العيش وقد وصل خبر هذه المنطقة إلى أرض السباع فقرروا الهجوم على المنطقة فأجتمع السباع في اجتماع موسع فقرروا الهجوم على أرض الخيرات فاتفقوا على أن يكون الهجوم في اليوم الثاني على منطقة (واحات الأسود) فتكون الميمنة للأسود والميسرة للنمور ويكون الوسط للذئاب والضباع ومن حالفهم وعندما بلغوا إليها كانوا متخوفين من وجود سباع ضارية في المنطقة تصدهم عن الهجوم والكل خائف على نفسه قام أحد الثعالب من الذين متحالفين معهم وقال لهم:عندي خطة قالوا:وما خطتك قال: نأخذ مجموعة من البقر والغنم ونقتلها ونضع كل اثنتين في واحة من واحات الأسود وننادي عليهم ونقول الأكل مجاناً فإن الواحة التي تجتمع سباعهم على الجثث فاعلموا أنهم جبناء وغير قادرين على المقاومة وإن اللذين لم يأتوا إلى الجثث فاعلموا انهم اقوياء و لن تقدروا عليهم قالت السباع:إنها فكرة ماكرة وذكية فأخذوا الجثث ووضعوها بحسب فكرة الثعلب واخذوا ينادون (وجبة مجانية للسباع )وانتشر الخبر بين سباع الواحات وخرج بعض سباع الواحات لالتهام الوجبة . وبعض الواحات لم يخرج احد للجثث وبقوا يراقبوا الموقف تسارعت الثعالب التي كانت مسؤوله على الخطة وهي تراقب الوجبة وتقوم بنقل الخبر. وعند وصول الخبر هجموا على بعض الواحات واحده واحده فقتلوا الكثير من الأغنام والأبقار والخرفان والزرافات والثيران وغيرها الكثير ولم يعترض طريقهم احد من سباع الواحات التي دخلوها وفي مساء ذلك اليوم اجتمعت السباع جميعها فقالت الأسود: غداً اجمعوا سباع كل واحه دخلتوها واخرجوهم من جحورهم جميعاً لكي نقضي عليهم فقامت مجموعة النمور وبعض الذئاب وعارضوا الأسود وقالوا:لا يمكن إن تعاقبهم لانهم مسالمين لنا ولم يقاتلونا فاغتاضت الأسود من موقف شركائهم وحدث بينهم خصام وارتفعت الأصوات بينهم وبدأ الخلاف يأخذ حد المواجهة فقام الثعلب وقال:أسمعوني أسمعوني فسكت الجميع قال لهم:لا يأكل أحد من سباع هذه المنطقة إلا من أيدينا ومن يأكل من دون علمنا فالحكم عليه القتل فقالوا: نعم الرأي أيها الخبيث الماكر وأتفقوا على رأي الثعلب ولكن بقى في النفوس الكثير الكثير مما حدث ولكن أتفقوا على أن يقرروا الأتي: 1-أن تتعهد سباع الواحات بتوفير الأكل لأهل أرض السباع 2-لا يأكل أحد من سباع المنطقة إلا من بعد إن يسمح له بالأكل وذلك بقدر العشر فقط وهو مايبقيهم على قيد الحياه 3-على سباع الواحات أن يعلنوا الولاء والطاعة صباحاً ومساء 4-وعلى الجميع التزام الشروط والذي لم يلتزم فسيكون مصيره الموت وافق الجميع على ماتقرر وصفقوا للخطة مبدين ارتياحهم لها ولكن النفوس قد أصابها ما أصابها من الحنق والحقد بين النمور والأسود و شيئا فشيئا ومع مرور الأيام أصبح هناك خلاف بينهم و تكبر الخلافات وتشتد في مابينهم وانقسم بين الأسود والنمور فريق الذئاب والضباع كلاً اختار له احد الفريقين ولما اشتد الخلاف وبلغ بينهم إلى حد الاشتباك بالايدي ووصل لاشتباك في حدته إلى موت الكثير من الطرفين وعندما رأوا أن هذه الأرض سوف تبيدهم بايديهم قرر عقلائهم إن يخرجوا من هذه الارض ويعلنوا انسحابهم منها بشرط إن يقسموا الواحات بينهم وجعل لكل فريق مجموعه من الواحات على ان يجعل من يريد له الولاء والطاعة راعيا على منطقته وبعد مدة قصيرة جعلت كل واحه عليها احد الموالين لكل فريق من الأسود والنمور فانسحب السباع الى ارض السباع بعد إن اطمانوا على إن لحوم مواشي تلك المنطقة سوف تاتيهم بكل يسر وان من يخالف من الولاة سوف يشنق ويعلق بشجرة كبيرة في المنطقة لكي يراه الجميع بعد موته . وعاش جميع اهل الواحات في نوع من الاستقلاليه في تصريف امور واحتهم وبداء الجميع يعيش بعيشة شبه جيدة مع تفاوت في العيش من منطقه الى اخرى وبعض الواحات اسودها ونمورها تراعي واحتها اما البعض الاخر همها الوحيد ملئ بطونها والتلذذ بقهر اهل واحتها وارسال الكثير من لحوم مواشي واحته الى ارض السباع وهم جياع وفي احد الواحات كان هناك ضبع جمع من حوله كثير من الضباع فهجم على اسد الواحه بمساعدة الضباع وقتله وقرر إن ينصب نفسه والي على الواحه فقالت له الضباع:لو علمت الأسود سوف تقتلك بسرعة وتقتلنا معك بقى يفكر ويفكر حتى اهتدى الى ابو الافكار فقال: ادعوا لي الثعلب لعله يكون عنده شي من الافكار فلما وقف امامه وقال لمن حوله دعوني انا والثعلب لوحدنا وعرض علي الثعلب إن ياخذ كل مايريد من الواحه شرط إن يكون هو الوالي على الواحه قال الثعلب ا:عطني طعام اني جائع وساجد لك طريقه قال الضبع:هاتوا كل ما عندنا من اللحم ولما راى الثعلب اللحم امامه كثير اطمان انه سوف يكون مقرب من الوالي فقال :ياوالينا الجديد اذهب للاسد اللذي قتلته واخرج جلده منه واللبسه وهكذا سيصدق الجميع انك اسد فقام الضبع الى الثعلب وقتله وقال :انه ماكر خبيث لا يؤمن عليه سر0 فذهب الى الاسد من دون إن يراه احد فاخرج جلده ولبسه ونادى في الواحه بانه هو الوالي وبقي في العرين واليا ياتيه اكله صباح مساء وعاش على هذا الحال هو وحاشيته وقرر في سرية تامة مع مجموعة من الضباع إن تحكم الضباع الواحات المجاوره وكان لضباع ما ارادوا في حكم الواحات المجاوره وهم في جلود اسود وبما إن الضباع تخاف الأسود والنمور كانو كلما علموا إن هناك اسد او نمر بدا يكبر ويشتد ارسلوا له من يقضي عليه وبقي الحال على ماهو عليه بدون تغيير وبدون إن يتم كشف سر الضباع وشائت الاقدار إن يتعرض شبل من اشبال الأسود الى عضه من احد الضباع فقال له الشبل : انك ضبع كبير وانا صغير سوف اشتكي لك الى الوالي فضحك الضبع وقال :حسنا ايها الشبل الصغير سوف نتقاضى عند الوالي بشرط إن تكون لوحدك فذهبا الى الوالي ودخلا عليه فلما دخلا على الوالي ارتعد الشبل من منظر الوالي المهيب لانه لم يرى اسد في حجمه فكاد إن يموت خوفا منه فحدق الشبل في الوالي فقال له الوالي:لماذا تنظر الي فانكر الشبل صوته فقال الشبل ياوالينا إن هذا الضبع الكبير قد عضني وانا لم اسبب له أي اذى فقال له الضبع:إن هذا يعيرني لاني ضبع وهو لا يعلم إن الضباع في منزله كبيره اكبر من منزلة الأسود قال له الوالي:اصمت لا تفضحنا فسكت الضبع وقال الوالي :اعطوا هذا الشبل قطعه كبيره من اللحم فخرج الشبل من عند الوالي مسرعا وذاهبا الى اهله واخبرهم بان الوالي ليس اسد وانما هو ضبع فاجتمعوا الأسود وقرروا الهجوم على الوالي واتجه الجميع الى عرين الوالي ولما راتهم الضباع صاحوا على الوالي فخرج من جلد الاسد وعاد ضبعا هاربا لا يعلم اين يتجه وعندما استولوا على العرين ارسلوا الى الواحات القريبه منهم يخبروهم بان حاكمهم كان ضبعا وليس اسد واعلموا إن واحاتكم عليها ضباع وليست اسود الكاتب الواثق بالله