فيما تجري مساع لدول خليجية لحل القضية الجنوبية بعد سقوط النظام خلافات وانقسامات واتها

[حد من الوادي]

فيما تجري مساع لدول خليجية لحل القضية الجنوبية بعد سقوط النظام خلافات وانقسامات واتهامات تسبق اجتماع قيادات المعارضة الجنوبية بالقاهرة

المكلا اليوم / الأمناء: خاص2011/5/5

أكدت مصادر خاصة لـ"الأمناء" أن خلافات وانقسامات حادة قد تصاعدت خلال اليومين الماضيين بين عدد كبير من قادة الحراك والمعارضة الجنوبية في الداخل والخارج حول الاجتماع المرتقب التي تعتزم قيادات بارزة في الحراك والمعارضة الجنوبية في الداخل والخارج عقده خلال اليومين القادمين في العاصمة المصرية القاهرة والذي سوف يتم فيه التباحث حول إيجاد رؤية سياسية موحدة للقضية الجنوبية والموقف المفترض للقيادات الجنوبية على أساس المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية.


وتواردت معلومات عن رفض عدد كبير من أبرز قيادات الحراك والمعارضة الجنوبية في الداخل والخارج المشاركة أو حتى القبول بفكرة هذه اللقاءات التي اعتبروا نتائجها سلفاً بأنها لا تخدم أبناء الجنوب ولا تصب في مصلحة خدمة القضية الجنوبية والتضحيات التي قدمت في سبيل نصرتها وإبرازها على كافة المستويات ومن بين تلك القيادات الزعيم الجنوبي المقيم في المنفى علي سالم البيض.

وطبقاً لتلك المصادر فإن اجتماعات القاهرة التي يمولها رجل الأعمال أحمد بن فريد الصريمة سيحضرها من الخارج علي ناصر محمد, وحيدر أبوبكر العطاس, ومحمد علي أحمد, وسليمان ناصر مسعود, وهيثم قاسم طاهر, وصالح شائف, وأنيس المفلحي, وآزال الجاوي وآخرون أكدت المصادر وصولهم أمس إلى القاهرة ومن ضمنهم ناشطون من الحراك الجنوبي في الداخل يتأهبون للمغادرة بينهم العميد علي محمد السعدي, ومراد الحالمي.

وتتهم قوى الحراك الذي يتزعمه القيادي علي سالم البيض المتمسكة بخيار الدولة المستقلة كخيار استراتيجي ومحور أساسي للقضية الجنوبية القائمين على اجتماعات القاهرة بالسعي لتثبيت مشروع شراكة أو فيدرالية بين الشمال والجنوب والسعي الحثيث لتكوين تكتل للحوار مع المعارضة اليمنية عبر كتلة تمثل الحراك الجنوبي بعد سقوط الرئيس علي عبدالله صالح وتسليمه السلطة للمعارضة لحل القضية الجنوبية بالرؤية التي تتناسب مع توجهاتهم ومشاريعهم التي تراها قوى الحراك الذي يتزعمه القيادي علي سالم البيض استهتاراً بتضحيات المئات من أبناء الجنوب الذين سقطوا في ساحات وميادين النضال السلمي وهم متمسكون بخيارهم الوحيد المتمثل بفك الارتباط حسب قول تلك المصادر.

على صعيد آخر أكدت مصادر موثوقة لـ"الأمناء" قيام قيادات جنوبية في الخارج بتحركات واتصالات واسعة النطاق مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي للمساعدة في وضع آلية موحدة للقيادات الجنوبية.. وبحسب المصادر ذاتها فإن الرئيسين حيدر أبوبكر العطاس وعلي ناصر محمد بذلا جهدا كبيرا في إقناع معظم القيادات الجنوبية في الخارج بأهمية وضرورة هذه الوحدة وتأييد ثورة الشباب على طريق ترتيبات لحل القضية الجنوبية حلا عادلا وغير منقوص.

وأشارت المصادر إلى أن عددا من دول مجلس التعاون الخليجي أبدت ومازالت تبدي تعاطفا مع القضية الجنوبية كما أن بعض هذه الدول فتحت قنوات الاتصال مع قيادات جنوبية في الخارج حصلت من خلالها هذه القيادات على تطمينات بحل القضية الجنوبية.

وتأتي هذه التحركات بعد تعالي الأصوات في الشارع الجنوبي بسبب تجاهل المبادرة الخليجية للقضية الجنوبية.