![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ما لم نكن نعرفه من قبل ! 2011/05/31 الساعة 17:17:37 وديع منصور حسناً.. كلنا كان يعرف لوقت طويل جنون القذافي ، وفساد مبارك ، وسطوة بن علي البوليسية ، ومراوغة صالح المخزية .. لكن هناك أشياء أخرى عرفناها بفضل الثورات العربية ، فاللمرة الاولى نعرف أن هناك إمكانية أن يقف جيش عربي في صف الشعب لاسقاط النظام . و بفضل الثورات العربية عرفنا أن بشار الاسد لا يقل دموية وطغيانا عن أبيه ، وتأكدنا أن حسن نصر الله ليس نصيرا دائما للشعوب التي تتطلع للحرية .، ومن يشاهد قتل الشباب والاطفال العزل في المدن السورية , لايستطيع أن يجزم أن الجنود الاسرائيليين أكثر وحشية من رجال الامن السوريين ، ربما السيد نصرالله يستطيع ! بفضل الثورات العربية أدركنا أنه لا مكان للرأي والرأي الاخر في قناة الجزيرة حينما يتعلق الامر بثورات شعوب الخليج ! ولا نعرف ماذا يعني أن تسعي قطر لانشاء مصرف لدعم الدول العربية في الانتقال إلى الديمقراطية ! . وفيما كنا نعتقد أن الوحدة اليمنية تعد إنجازا عربيا عظيما أدركنا أنها لم تكن الحل لمشاكل اليمنيين الكثيرة والمعقدة ، وأن المستفيد من وراء تحقيق تلك الوحدة الهشة هو الطاغية صالح ومجموعة اللصوص المحيطيين به ، نفس نوعية اللصوص وقطاع الطرق الذين أوصلوا الصومال إلى ماهو عليه اليوم ! ونعرف اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه سيمضي وقت طويل حتى نرى فائدة تذكر من الجامعة العربية ، حتى لو كان أمينها العام من الصالحين ! وبفضل الثورات العربية أصبحنا على يقين أن الشباب الفلسطيني بحاجة للقيام بثورة مختلفة ، وهذه المرة لاسقاط نظامي فتح وحماس ! هل هذا كل شئ ؟ لا .. فالثورات العربية كشفت لنا على نحو كامل هذه المرة ، أن هجمات سبتمبر ، وتفجيرات مدريد ولندن ، وغيرها من الهجمات الارهابية أطالت في عمر الطغاة العرب ، وأخرت ربيع ثوراتنا . عرفنا الان أن الدول الغربية حينما تتدخل في شؤوننا ، فإنها لاتريد حسما سريعاً لمعاناتنا وانما تريدنا جميعا أن ننهك كي لا تجد شركاتها "الناهبة للقارات" في آخر المطاف أي معارضة من أحد ، ومن يعتقد أن الناتو يدافع عن حق الشعوب فهو مجرد متفائل ! ، أخر المعلومات تشير إلى أن بريطانيا التي تدعم الثورا الليبيين ، تقوم بتدريب وحدات خاصة في دول عربية "حليفة" على كيفية قمع الثورات الشعبية ، وهذه المعلومات كشفت عنها صحف بريطانية . تأكدنا هذه المرة أن رجال ديننا ، وأحزابنا السياسية هم جزءٌ من مشاكلنا وليس حتى ربع الحل لتلك المشاكل . و خلال هذا العام تبين لنا أن المرتزقة، والمنافقين، والمتسلقين، وأنصاف الرجال ، موجودون في حياتنا أكثر مما كنا نعتقد ، وأن الامراض التي خلفها لنا حكامنا الطغاة ، أكثر تعقيداً من تلك التي خلفها "المستعمر البغيض" ! فهم أجادوا أكثر من المستعمر لعب دور "فرق تسد" ، وتعمدوا زرع النفاق ، والمراوغة ، والخداع ، والاستسلام ، والخوف في نفوسنا ! ولكن مالم نكن نتوقعه من قبل أننا سننجح بالتحرر من الخوف على هذا النحو المبهر ، لم نتوقع أن هدم جدار خوفنا سيغير بهذه السرعة نظرة العالم السلبية تجاهنا ، فقد عرف العالم أجمع أن الشباب العربي ليس أرهابياً ، وأن المراة العربية ليست مجرد برقع ، وأن الاسلام ليس دين عنف كما يروج الخبثاء ، وشاهد كل العالم مظاهراتنا المليونية السلمية ، وكيف تفوقنا على حكامنا بتنظيم الصفوف ، والاصرار على تحقيق الهدف ، لنتبت للعالم أجمع في 2011 أن الارهاب هو صنيعة النخب ، وليس الشعوب . [email protected] |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|