![]() |
#21 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() جنوبيون مهما اختلفت رؤانا نحن من يصنع واقعنا سواءً بوعي أو بدون وعي، فلماذا لا نصنعه بوعي منا توطئة لقد أصبح الجنوبيين أصحاب قضية بعد أن أُفشل حلمهم في تحقيق الوحدة وبناء دولة يمنية حديثة، تكون المواطنة أبرز عناوينها. لقد أصبحوا أصحاب قضية بعد أن أُقتصبت أرضهم بقوة السلاح في صيف 1994م، ومارس المحتل أسوأ مظاهر الاحتلال للأرض والإنسان الجنوبيين. بعد استفاقة أهل الجنوب من هول صدمة الاحتلال، أملوا في استعادة جوهر الوحدة، فتعالت الأصوات الجنوبية هنا وهناك لإزالة أثار تلك الحرب وذلك الاحتلال ... لتصحيح مسار الوحدة الذي انحرف ... لإعادة صياغة دولة الوحدة بقالب آخر، إلا أن تلك الأصوات لم تجد لها أذن واعية تلتقطها في حينها. فاستمر طغاة الاحتلال في طغيانهم يعمهون، واستمرت معاناة الجنوبيين من مرارة وذل الاحتلال، على الرغم من رفض غالبية الجنوبيين للوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه. بعد مرور أثنى عشر عاما من عمر الاحتلال، شهد التاريخ الجنوبي أهم انعطافتين: كانت الأولى في 2006م، والمتمثلة بتبلور العقد الاجتماعي الجديد للجنوبيين، الذي عرف بعقد التصالح والتسامح وما يمثله من قيمة عظمى أوجدت أرض مشتركة يقف عليها جميع الجنوبيون، وساهم في إعادة تشكيل نسيجهم الاجتماعي. أما الانعطافة الثانية فكانت في 2007م، وهي انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي من ساحة العروض بخور مكسر عدن، ذلك الحراك الذي أسس لحامل سياسي لقضية الجنوب. لقد كان التصالح والتسامح والحراك الجنوبي هما ضربة المعلم الجنوبي الذي أوجع بها ظهر نظام الاحتلال في صنعاء، وألزمه الارتباك والتخبط، فكان تارة ينكر ما يشهده الجنوب من حراك، وتارة أخرى يحارب ذلك الحراك الجنوبي بكل ما خطر له من وسائل وسبل. فكان الجنوبيون بتصالحهم وتسامحهم وحراكهم أول من أسقط القناع من على وجه نظام الاحتلال، وكشف عورته. لم يستطع النظام أن يقف مكتوف الأيدي أمام كل ما يجر في أرض الجنوب، فقد كان حينا يجمِل شكله عن طريق منح وظائف عليا صورية في الدولة لبعض أعوانه من الجنوب، وحينا آخر يحاول استدعاء تاريخ الصراع الجنوبي – الجنوبي، وحينا ثالثا يغدق بالأموال الطائلة لاستمالة بعض الجنوبيين، وحينا رابعا يثير الفتن والخلافات بين الجنوبيين عن طريق سياسة فرق تسد، وحينا خامسا يحاول اختراق صفوف قيادات الحراك، وحينا يحاول جاهدا ربط الحراك بالقاعدة، وبالطبع كان يرافق كل ذلك آلة إعلامية لم تنتج إلا التشويه للحراك الجنوبي والتضليل على الداخل الخارج. يتبع التاريخ 3/8/2011م |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|