الحبيب الجفري من تلمسان:أهل السنة أشد حبا لآل البيت من الشيعة أنفسهم

[ابو سراج الهاشمي]

اعتبر الداعية الحبيب علي زين العابدين الجفري في رده أول أمس عن أسئلة رواد المسجد الكبير بتلمسان، أن ما يصدر عن بعض الطوائف الشيعية من سبّ للصحابة الكرام رضي الله عنهم، "يعد كارثة حقيقية، تكشف عن جهل كبير من قبل المنتسبين إلى هذه الطوائف الشيعية والتي تأتي في مقدمتها الرافضة والنواصب".

*
قبل أن يكشف عن العلاقة الكبيرة التي كانت تربط الصحابة الكرام فيما بينهم، خاصة ما بين عمر بن الخطاب الذي تولى أمور السلطة التنفيذية في فترة خلافته، في وقت كان فيه الصحابي الجليل سيدنا علي كرم الله وجهه يشغل منصب السلطة القضائية.
*
هذا وأكد الداعية اليمني الحبيب الجفري في السياق ذاته، دفاعا عن الصحابة الكرام من أهل السنة، أن هؤلاء "أشد حبّا لأهل البيت من الشيعة أنفسهم"، موضحا أسباب الخلاف الدائر ما بين السنة والشيعة والمتمثل في كون أهل السنة يضعون عليّا رضي الله عليه في المرتبة الرابعة بعد عثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق رضي الله عليهم جميعا، في حين يضع الشيعة علي بن أبي طالب في المرتبة الثالثة بعد كل من عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق، وهو مصدر الخلاف، كما أشار إلى ذلك الجفري، قبل أن ينصب النواصب العداء لأهل السنة ونفس الشيء بالنسبة للرافضة، مؤكدا على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه اشتهر ولا يزال على ذلك بعلمه الغزير، حتى قال فيه الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) "أنا مدينة العلم وعليّ بوابتها ".
*
وفي رده عن سؤال الشروق، حول الفكر الصوفي ومواكبته لمظاهر العصر، أوضح الداعية الحبيب الجفري على أن العالم المتصوف عليه عدم التحجر في الماضي دون صلة بروح العصر، وأنه مطالب بالتجدد وفق متطلبات الزمن. هذا وقد عرف النقاش العلمي تقديم خلاصة عن موضوع الإحسان الذي اعتبره فضيلة الشيخ الحبيب الجفري يشكل الركن الثالث في الدين الإسلامي وبدونه لا وجود لماهية الدين، قبل أن يفتح النقاش لأسئلة رواد المسجد الكبير من طلبة الزاوية البلقائدية.