بعد الكشف عن " مكالمة الرئيس صالح مع نجله وشقيقه ".. حرب تجسس الاتصالات السرية تستعر بين صالح وعلي

[حد من الوادي]

بعد الكشف عن " مكالمة الرئيس صالح مع نجله وشقيقه ".. حرب تجسس الاتصالات السرية تستعر بين صالح وعلي محسن
2011/10/22 الساعة 21:06:12

حرب التجسس بين صالح والاحمر

التغيير- صنعاء- حمدان الرحبي:

اتجهت الحرب بين الجيش الموالي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح والجيش المؤيد للثورة اليمنية بقيادة اللواء الركن علي محسن الأحمر نحو حرب تجسس واختراقات متبادلة للاتصالات بالغة الحساسية.

ومع اشتداد عمليات القصف والاشتباكات العنيفة في العاصمة صنعاء، كشف الجيش المؤيد للثورة اليمنية عن حصوله على تسجيل صوتي لمكالمة الرئيس صالح مع نجله العميد احمد قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة، وأخيه غير الشقيق اللواء الركن علي صالح الأحمرمدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة والامن قائد العمليات القتالية بالحرس الجمهوري، يأمر فيها صالح بقصف وتدمير مواقع معارضيه بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن، فيما استهجن مصدر في رئاسة الجمهورية ذلك واعتبره " ادعاءات سخيفة " .

وفي بيان وزع اليوم وحصلت " التغيير " على نسخة منه قال الجيش المؤيد للثورة:" إن صالح اجتمع في تمام الساعة الواحدة من فجر اليوم - السبت - " بمجلس حربه المصغر " المكون منه ومن أبنائه وأبناء إخوته وأربعة أشخاص آخرين من أسرته المقربين، واستمر الاجتماع مدة ساعتين، أمر فيها صالح برفع الجاهزية القتالية لقواته إلى أعلى مستوياتها وانتظار إشارة البدء منه. وأضاف البيان انه " في تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر اليوم – الجمعة - التقطت مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد ( قائد الحرس الجمهوري ) وأخيه غير الشقيق علي صالح ( قائد العمليات القتالية بالحرس )".

وقال بيان الجيش المؤيد للثورة " إن صالح قال مخاطباً إياهم بالعامية: ( ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة.. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، مابش فرق بين موقع ومنزل رجال ومرة وطفل وشيبة، اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم، ما بنهمش من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة، خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها، والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان عيدعموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم )".

وفي الجانب الآخر كان الرئيس علي عبدالله صالح كشف في خطاباته الأخيرة عن أدلة صوتية تثبت تورط من وصفهم بالخارجين عن القانون والمنشقين من العسكريين - حزب الاصلاح وقوات الفرقة اولى مدرع - بعلاقتهم مع القاعدة.

وقال صالح في آخر خطابه أمام اللجنة الدائمة للحزب الذي يرأسه المؤتمر الشعبي العام :" الوثائق الموجودة بأصواتكم بأدلة دامغة أن انتم على تنسيق كامل مع تنظيم القاعدة فيما حدث في ابين، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية على علم ومعرفة بهذا الأمر ". وفي خطاب آخر أمام قيادات وزارتي الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية أكد صالح امتلاكه " وثائق كاملة حول التنسيق بين " الانقلابيين العسكريين مع الإخوان المسلمين وبين تنظيم القاعدة في أبين " كما قال.

وقد نفي مصدر رئاسي اليوم ما جاء في بيان الجيش المؤيد للثورة وقال ان ذلك " يثير السخرية والإشفاق على أصحابها لما وصلوا إليه من حالة هيستيرية ونفسية متأزمة جعلتهم في حالة من الهذيان والهلوسة والترويج لمثل تلك الأكاذيب التي لا تنطلي على أحد ". وخاطب المصدر الجيش المؤيد للثورة بقوله " ابحثوا لكم عن كذبة أخرى تدوم حتى لساعات وتصدقونها انتم قبل أن يصدقها الآخرون وليس هذه النكتة السمجة التي تعكس مدى ذلك التفكير العقيم والضحل والمستوى الهابط الذي وصلتم إليه ".

واعتبر محللون الإعلان عن التسجيلات الصوتية بين الطرفين دليل على ضعف الإجراءات الأمنية الداخلية واختراق للحاجز الأمني السري، كما يشير إلى امتلاك الطرفان الإمكانيات الفنية والمخابراتية لتسجيل مكالمات بالغة الحساسية، ولفتوا إلى أن حرب التجسس لا تقل سخونة عن للحرب العسكرية والاشتباكات المسلحة، وهي تعطي إشارات لتوسع العداء بين الرئيس صالح مع اللواء الأحمر الذي كان الرجل الثاني طوال فترة حكمه الـ 33 سنة، وأعلن انضمامه للثورة الشعبية في مارس الماضي.