![]() |
#1 |
حال جديد
|
![]()
حمار الدولة .. دولة!
كنت قبل أيام في مدينة المكلا هذه المدينة الرائعة التي تبهرنني كثيراً بجمالها وأناقتها وشموخها ..والحقيقة كلما زرت هذه المدينة الوديعة أزداد أشتياقي لها , وكانت "المكلا" في آخر زيارة لي لها " قمر 14" على قولة أخوتنا المصريين من نواحي عديدة أهمها الهدوء الذي تنعم به من أمن وسكينة واستقرار الخدمات فيها من مياه وكهرباء اتصالات وخدمات النت ... وأندهشت وأنا أرى كوابن اتصالات النت عامرة بالشباب من مختلف الأعمار وهذا يؤكد على وعي وأدراك وأنفتاح أجيالنا الجديدة على التقنيات الحديثة .. وقد لمست كثيراً استحسان عامة الناس للدور الذي تقوم به السلطة المحلية في حضرموت وفي مقدمتها الشاب الخلوق خالد سعيد الديني محافظ حضرموت الذي يتفق عليه العوام في حضرموت من نخب سياسية وثقافية واجتماعية حتى المعارضون والمناؤون للنظام , حيث أن المحافظ الجديد لحضرموت شاب متحمس , نشط , بشوش , منفتح على الجميع , وليس له ماضي "ملغوم" أو "ملوث" .. لهذا وجدت الكثير من الناس في المكلا يذكرونه بكل خير بل أنهم يتضامنون معه ويلتمسون له الأعذار عن بعض النواقص إذ أنه جاء في زمن استثنائي صعب.. وشخصياً حرصت خلال مكوثي في المكلا بالسلام على الشاب المحافظ الديني بعد أدائه صلاة عيد الأضحى في جامع مسجد عمر بمدينة المكلا مع جموع المصلين فوجدته كما سمعت عنه وأكثر مما سمعت.. إلا أنني صدمت قبل مغادرتي المكلا بموقف كان بالنسبة لي صدمة مدوية .. فقد كنت في مكتب أحد أقربائي وهو رجل أعمال يمتهن في التجارة والمقاولات العامة والاستثمار نتناقش حول موضوع يهم نشاط فرعنا التجاري فإذا بنا أمام شخص له من العمر عتياً يضع على رأسه طربوشاً أفرنجياً ويلبس سترة فوق ظهره يدلف الباب في غفلة من مدير المكتب ودون استئذان أو سلام فيخرج من سترته قرصاً مدمجاً ويمد يده ليضعه أمام قريبي الذي على ما يبدو أنه على معرفة به , فمد له قريبي ببضعة ورقات نقدية من الريالات على أمل أن ينصرف , فما كان من هذا الشخص إلا أن رمى هذه النقود فوق الطاولة بكل عنجهية ولم يحترم المكان ولا وزنه ولا وقاره وتمتم بكلمات غير مفهومة عدا كلمة "مصور المحافظ " وعلمت فيما بعد أنه يريد أن يقول " أنا مصور المحافظ", وما أن تدخل الحاضرين وأزادوه بضعة ورقيات أخرى من الريالات لتطور الموقف بما لا يحمد عقباه .. وبعد أن غادر هذا الشخص المكان عرفنا بأن هذا القرص المدمج يحتوي على صوراً فتوغرافية لأحد مشروعاتنا قام بتصويرها وهو " متعود " في كل مرة وخصوصاً في المناسبات أو زيارات القيادات التنفيذية أن يوزع "الأقراص المدمجة" على رجال المال والأعمال والمستثمرين لجني من ورائها أموالاً دون أن يطلبوا منه ذلك... وهي عادة غير مستحبة بل أساءة بالغة لشخص المحافظ الشاب الديني الذي أشك بأن يكون على علم ودارية بمثل هذه التصرفات الفردية المشينة التي تسئ إليه شخصياً.. وقديماً قالوا " حمار الدولة .. دولة " ......................... نقلاً عن دورية الأخاء - ائتلاف شباب التغيير |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|