12-30-2005, 12:36 PM
|
#1
|
حال قيادي

|
((الجهاد والارهاب ))بحث جديد للشيخ القرضاوي
تداول المجلس الاوروبي للافتاء والبحوث موضوع الجهاد ونفي علاقته بالارهاب، حيث استعرضت البحوث والدراسات التي اعدها اعضاء المجلس في هذا الخصوص، فقد قدم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس المجلس بحثا عن «الجهاد والارهاب» جاء فيه: ان الارهاب انواع ومراتب. فالارهاب بمعنى الاخافة والترويع انواع متعددة، ومراتب متفاوتة، منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه.
* الإرهاب المدني
* واستطرد الدكتور القرضاوي في حديثه عن الارهاب قائلا: من الارهاب المتفق عليه، والذي لا يكاد يخالف فيه احد، وتحاربه كل الشرائع والقوانين: الارهاب المدني. وهو الارهاب الذي يهدد حياة الناس المدنية والاجتماعية بواسطة العصابات الاجرامية، وهو الذي يقوم به قطاع الطرق ومن على شاكلتهم، ينهبون الاموال، ويسفكون الدماء، ويتحكمون في رقاب الناس وممتلكاتهم بقوة السلاح. وهذه الجريمة التي تقوم بها (جماعات مسلحة) ذات سطوة، هي التي سماها الاسلام: جريمة (الحرابة) او (قطع الطريق) او (السرقة الكبرى)، تمييزا لها عن (السرقة الصغرى) وهي السرقة العادية.
واضاف ان القرآن الكريم قد ندد بهذه الجريمة الكبرى، وشرع في عقوبتها حدا من اشد الحدود، واقساها ـ في نظر بعض الناس ـ ليردع مرتكبيها عن جريمتهم ويزجر غيرهم ان يفعل فعلتهم. قال تعالى في سورة المائدة وهي من اواخر مانزل من القرآن: «انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم. الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم واعلموا ان الله غفور رحيم». فانظر الى هذه العقوبات الهائلة: التقتيل، او التصليب، او تقطيع الايدي والارجل من خلاف، او النفي من الارض، لهؤلاء المجرمين، لانهم اخافوا السبيل، واضاعوا امن الناس، واعتبرهم القرآن بهذا (محاربين الله ورسوله). كما اعتبرهم ساعين في الارض فسادا، لان الارض لا تصلح ولا تعمر الا بالامن، ولا يفسدها شيء مثل الخوف والتخويف والترويع.
|
|
|
|
|